أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد العمشاني - صدام دمر ثلث الدولة والمالكي أجهز على الثلثين المتبقيين














المزيد.....


صدام دمر ثلث الدولة والمالكي أجهز على الثلثين المتبقيين


محمد العمشاني

الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صدام دمر ثلث الدولة والمالكي أجهز على الثلثين المتبقيين


محمد العمشاني
نقل الامام علي بن أبي طالب.. عليه السلام، الخلافة من "المدينة" الى "الكوفة" للسيطرة على العراقيين، وليس لخدمتهم؛ تاسيسا للمبدأ السياسي المعروف، في قواميس هذا الميدان الـ... وعر!
من يومها والحكومات، في توالٍ متعاقب، لقمع العراقيين، بإعتبارهم "شعب صعب" وفق ما تصطلح عليه أكاديميات السياسة، جامعيا وإجرائيا.
وتواصل التاريخ يعيد نفسه، مع بريطانيا، التي توسلوها لإ نقاذهم من العثمانيين، وتم ذلك في العام 1917 لكنهم بعد ثلاث سنوات ثاروا عليها؛ فأسست لهم حكما وطنيا، لكف أذاهم عن جيشها، وليس لخدمتهم.
ثار العسكر على الحكم الملكي الدستوري، وأحلوا الشرعية الثورية، مسقطين شرعية الدستور، سعيا لمغانم الحكم ومغرياته، ليس لمنفعة الشعب؛ لأن سببا واحدا لم يتوفر لقاسم في إنقلابه يوم 14 تموز 1958، فاتحا ابواب جهنم على العراق، إذ أزاح حكما مثاليا ليجيء ببدعة "الثورية" التي أعطت نفسها مبررا من خلال لصق إنحرافات لا وجود لها،... وصار كل "شلة" ضباط تقود إنقلابا على الدولة، وتستعبد الجماهير، لأغراضها الخاصة.
تكررت الحال مع قوات الإئتلاف، التي اسقطت صدام حسين، فأنتفضوا عليها بعد سبعة أشهر فقط.. أولئك نحن؛ فجئني بمثلنا.. نؤمن بالرأي ونقيضه، ونتحمس لهما كلاهما.
تقوم الحكومة وتنتصب على عرش السلطة، بعنف القوة الكافية لضخ الوهن.. ماديا ومعنويا، الى الناس.. ولأن كل ذاك التراكم التاريخي، يتلخص بخروجنا، من ربقة صدام لتطبق على أعناقنا "عليجة" المالكي.. رئيس الوزراء نوري المالكي، نأكل.. نسمن.. لنموت، في أقرب انفجار لنا بعيدا عن المنطقة الخضراء، التي تطمئن فيها الحكومة وتترك العراق منطقة حمراء كله.
أحد عشر عاما من الحكم الديمقراطي الممول بميزانية مفتوحة على خزائن الارض، عجز عن توفير الكهرباء والامن والصحة والتربية والماء والمرور والسكن والزراعة والصناعة والتجارة والنظام العام في مراجعة الدوائر، لم يبق ميدان من شؤون الحياة، الا وإنهار.. إذا حروب صدام دمرت ثلث الاقتصاد والبنيتين الاجتماعية والادارية للدولة، فحكومة المالكي أجهزت الثلثين المتبقيين.
يتجلى لؤم المالكي من تبريره، بأن قوى متغلغلة في الحكم، تعيق كل ما يخدم المواطن؛ كي لا يجير منجزا له.. وهنا يتساءل المواطن: انها مشكلته هو وليس الناس؛ فهو بذلك يتركهم إزاء نظرية "البيضة من الدجاجة والدجاجة من البيضة" والتي لها وجه آخر: "تريد صخل إخذ صخل، تريد غزال أخذ صخل".
فالحكومة حكومتك، والبلد بيدك، وانت تغلق منظومة السلطة، على "جماعتك" مثلما أغلقها صدام على جماعته، الى أن انفرطوا من حوله.. تركوه يتداعى الى حفرة تكريت وحيدا، ماذا بيد الشعب كي يفعله إزاء أناس جاؤوا للحكم بأمرك وهم يعيقونك عن خدمة النس، طيب ما تحاسبهم انت.. شنوا بيدنا أحنا؟
في غضون ثماني سنوات، من حكمه، تستر على عشرات المفسدين ونكل بالنزيهين؛ كي لا يكشف فساد الجماعة.. لا يعتمد النخبة المثقفة بحق؛ كي يظل "الفهيمة" الوحيد، على رأس التشكيلة الوزارية التي ليس فيها ولا في اتباعها "رجل رشيد" ذلك الرجل الذي استجار به الحسين، خلال واقعة الطف، ولم يجده.
المشكلة هي ان الرجل الرشيد، غائب او مغيب في كل مرحلة، مرة يخاف من يزيد فيقف مع جيشه ضد ابي عبد الله ومرة يعدمه صدام بفظاعة، والآن شتته المالكي، بلؤم مدروس وواع؛ كي يضيع رأس الخيط، ونتيه في البحث عمن يقينا مانعي الماعون، الذين يحولون بيننا وتوفير الحكومة للكهرباء والامن والصحة والتربية والماء والمرور والسكن والزراعة والصناعة والتجارة والنظام.



#محمد_العمشاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلنا للمالكي ف -غلس- ونتمنى على علاوي الا...
- قسمة غرماء.. ليت علاوي ما زال جادا 11 عاما ولم ترتوِ شهوة ال ...
- الكهرباء لا تنقطع قبل الانتخابات بعدها يجف سريان التيار في ا ...


المزيد.....




- -الشامي- يغني شارة مسلسل -تحت سابع أرض- في رمضان
- وزير داخلية فرنسا يحذر من -تسونامي الكوكايين-
- الجيش السوداني يهاجم القصر الجمهوري لحسم معركة السيطرة على ا ...
- ليبيا تقتاد مهاجرين إلى سجونها وتحذيرات من كارثة قرب مالطا
- كتاب عبري يكشف ممارسات الجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة
- مصراتة الليبية تستعد لإطلاق سفينة إغاثية ثانية إلى قطاع غزة ...
- إسرائيل.. كاتس يجري مشاورات أمنية حول خيارات تهجير سكان قطاع ...
- وزير الكهرباء السوري يبحث مع وفد إماراتي مشاريع توليد الكهرب ...
- السفير الروسي لدى هلسنكي: السلطات الفنلندية تحث مواطنيها على ...
- مصر.. حبس راقصة متهمة بالتحريض على الفسق من خلال فيديوهاتها ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد العمشاني - صدام دمر ثلث الدولة والمالكي أجهز على الثلثين المتبقيين