أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - طلال الصالحي - أوقفوا مطالباتكم بحقوق للمرأة أو الاحتفال بيوم خاص بها ؛ فهي بشر














المزيد.....

أوقفوا مطالباتكم بحقوق للمرأة أو الاحتفال بيوم خاص بها ؛ فهي بشر


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 22:18
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أوقفوا مطالباتكم بحقوق للمرأة أو الاحتفال بيوم خاص بها ؛ فهي بشر


تنتابني مشاعر قلقة عميقة كلّما سقطت أمام نظري دعوة مطالبة بحقوق للمرأة أو الاحتفال "بعيد" لها , أشعر وكأنّ هناك طرف آخر هو نفسه من اضطهد الرجل اضطهد أيضاً المرأة , إحساس لا أريد قراءته مع نفسي كي لا أزيد في إقحام كدأ فوق كدأي بالشعور بالاضطهاد بعد أن شببت على مسلّمة أنّ المرأة كالرجل وأنّ الرجل كالمرأة وكلاهما ينافس الأخر وعيب أن يستسلم أيّ طرف منهما للآخر يطالبه حقوقه ! .. القرآن مثلاً وهو كتاب ثوري بجميع المواصفات , لم يشر لا من قريب ولا من بعيد بخطاب مباشر للناس أشعرهم أنّ النصف البشري الآخر "قد التوى كاحله" مثلاً وبحاجة لعون ؟! , بل دخل مباشرةً , فإذا ما صدر نصّ قرآني منه يخصّ موضوع اجتماعي ما , تطلّب ذكر الرجل فيه , بحضور المرأة , نجده يقدّم كلمة الرجل على المرأة ؛ مؤمنون أو مسلمون أو رجال أو ذكور على كلمة مؤمنات أو مسلمات أو أنثى , أمّا إنّ , في نصّ قرآني , تطلّب ذكر المرأة فيه , لحلّ إشكال اجتماعي ما , فنجد القرآن يقدّم المرأة على الرجل ؛ مؤمنات مسلمات نساء إناث , أمّا هذا التراث المتوارث المليء بإهانات للمرآة لما تسمّى "تفاسير" أو غيرها ( على أساس أنّ حوّاء هي من أغرت آدم فأخرجته من الجنّة ) أو ( أنّ المرأة خلقها الله من ضلع الرجل ) فهي تفاهات ولم يذكرها القرآن , ولو لاحظنا أنّ مثل هذه الادّعاءات الّتي تتّخذ صبغة القداسة في أغلب الأحيان تظهر للوجود أو تنتشر في عصور العطش الفكري والقحط المعرفي والتخلّف والانقطاع الحضاري , وهو ما حصل منذ الاستيلاء الديني على بلاط خلفاء بني أميّة وبني العبّاس حين تمّ إطفاء وهج الاسلام الحقّ ما أن استشهد الراشد عليّ بن أبي طالب , يجب أن نفهم أنّ لا فضل لأيّ طرف على آخر , الرجل أو المرأة , إلاّ "بما فضّل الله" أيّ أنّ العضلات عند الرجل للزوم الاشغال والعمل لكسب لقمة العيش "لوعورة الطبيعة وتفاصيل الحياة آنذاك" لذلك مع تقدّم الميكانيكا اليوم بدأت الفوارق بين الاثنين تتقلّص وتتضائلّ , والمرأة فضّل الله عليها بمسؤوليّة استمرار التناسل البشري بالدرجة الأولى "بما فضّل الله" ومنّ عليها "بأجهزة طرد مركزي" إن صحّ التعبير فاستوجب بدنها لهذه المسؤوليّة مستلزمات أخرى مكمّلة عواطف زائدة عن الرجل نعومة رقّة "تغذية" صبر الخ هي مكمّلات لمهام ألقيت على عاتقها لو توقّفت هذه الوظيفة فستتحوّل لا إلى رجل بل إلى قوّة أخرى هو ما يسمّى بالرجل فيما بعد وصل إليها فسمّي رجل! أي مرحلة "الرجل" ليست خاصّة بالذكر وحده بل بالأنثى أيضاً إذا ما تخلّت عن ما "فضّل الله عليها" , ووفق طبيعة بدنها المعدّة للغرض المعروف اقتضى عملها بوضائف معيشيّة بما يتلائم ووضعها ولا شيء آخر كما يظنّ "المُهايعون" , فطالما العقل متساو عند الاثنين الذكر والأنثى فالتحوّل لكليهما قابل بنفس المستوى , والمجالات العلميّة الّتي طرقتها "المرأة" أثبتت أنّها لا تقلّ قيد أنملة عن المدرك عند "الرجل" , لذا فالأولى بنا أن نحتفل بعيد الرجل والمرأة معاً فهما معاً القاسم المشترك للوعي الكوني , وما وجودهما المشترك إلاّ حالة ليست أكثر من صراع بينهما تنافسي دائم , فلِم نحكم بخسارة طرف منهما ندّعي "لتقديم المساعدة له" أي "المرأة" والنزال بينهما لا زال مستمرّاً لم ينته ولن ينتهي إلاّ بالنهاية الحتميّة "للمرحلة الخلقيّة البشريّة الأولى" !؟ ..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحم الله المسيح , لم يتزوّج , العراق لا يمكن حكمه من متزوّجي ...
- هل يقدم رئيس الوزراء على تكريم يونس محمود ؟
- انتبه ! حذاري الاقتراب .. -أديان سماويّة- !
- أبو إسراء ؛ شيلمهن ؟
- فصل -هاربر- يتكرّر من جديد .. المالكي بحاجة لحرب خارجيّة عاج ...
- جميع علماء وأتباع الدين أحسن أم -عز الدين-
- لا أوباما ولا مالكي ولا مبادرات , -البيان- ي-بيّن- صريح
- الدين أفيون الشعوب , والدليل : -ما بدار ال.. غير البريج والش ...
- -الأشكال- والظنون تقول: ساميّون آراميّون .. فيما البيئة- تقو ...
- -الأشكال- والظنون تقول: ساميّون حاميّين آراميّين الخ فيما ال ...
- المال كالسلاح ؛ ( بأيدي أمينة ) عكسها ؛ دولة كأس العالم ودبي ...
- -سنّي- مثلاً , تقزيم معنوي ؟
- ليلة ما قبض الله على -كلمات أربع- ؛ اختزل بها قرآنه


المزيد.....




- -لا أحد فوق القانون-.. ضبط أحد أفراد الأسرة الحاكمة في الكوي ...
- السلطات الفلسطينية في غزة تفند الرواية الإسرائيلية حول الفتا ...
- محكمة العدل الأوروبية: الجنس والجنسية كافيان لمنح النساء الأ ...
- السجن مدى الحياة في جنوب إفريقيا لرجل مدان بـ 90 جريمة اغتصا ...
- حكم تاريخي بعد 90 جريمة اغتصاب على -البستاني المزيف- في جنوب ...
- بتهمة الاغتصاب.. إيقاف متزلج على الجليد عن المنافسة إلى أجل ...
- الأول من نوعه.. مستشفى ميداني أردني مخصص للنساء والولادة في ...
- ما فقه المقاومة في الإسلام ودور المرأة والشباب في نصرة الأمة ...
- مسؤولة أممية: العنف في لبنان أثّر على نحو نصف مليون امرأة وف ...
- الحصار الصهيوني على لبنان.. قصف معبر المصنع الحدودي


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - طلال الصالحي - أوقفوا مطالباتكم بحقوق للمرأة أو الاحتفال بيوم خاص بها ؛ فهي بشر