أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014 - لينا جزراوي - سوط الدين














المزيد.....


سوط الدين


لينا جزراوي

الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 13:55
المحور: ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014
    


أصبحت تشكّل المرأة في العالم العربي مادّةً دسِمة لرجال الدين في تحليلاتهم وتفسيراتهم التي تتناول شكل المرأة ولباسها ، سلوكها وتفكيرها ، وحتى طريقة حياتها ومعيشتها ، ولقد وصل بهم الأمر الى حدّ التدخل بتفصيلات دقيقة جدا في حياتها الجنسيّة وخياراتها ، ولم يعُد الأمر مُتعلّق باغضاب الله ورِضاه، بل تجاوز فِكرة رِضاه الى رضى المُجتمع ورضى الذّكوريّة المتفشيّة فيه كالسّرطان ، و أصبحت مهنة إكتشاف المعاني الكامِنة في النصّوص حول المرأة ، مِهنة من لا مِهنة له .
فبالاضافة الى القيود الكثيرة الّتي تُكبّلها وتشلّ طموحها ، يُجعَل من الدين قيداً لا يقلّ قسوة عن قيود اجتماعيّة أخرى ، فذاك يضرِب زوجته ويجد له مُبررا في نصّ ما ، وآخر يُطلّقها طلاقا مفاجِئاً دون سبب واضِح ، وهناك من يتزوج عليها امرأة أخرى لمجرّد أنه وجد مَسوغا دينيّا يسمح له الاتيان بالفعل في النّص .
فلماذا لا نمتلِك الجرأة اليوم لاجراء عمليّة نقد حضاري يتناول المشكلات من جذورها ، و لماذا وصل حال المرأة لدرجة أن أصغر ذَكر في حياتها يرَ أن من حقّه منعها من الحياة بطريقتها ، وهل يعُقل أن يُميّزخالِق بين مخلوقاته لمجرد أن هناك ذكراً وأنثى ، و هوكما قالوا لنا : العَدل المُطلق ، والحُب المُطلق ، والسماحة المُطلقة لكل ما أبدعه في هذا الكون .

فهل ثمّة أعضاء ذكورة وأنوثة للنّصوص الدينيّة ؟

نحن اليوم في أمسّ الحاجة لتفكيك ما هو سائِد ومُنتشِر ، و التحرر من أوهام الدين وغيبيّاته ، فباسمه يُمارس اليوم أشدّ أنواع القمع على المرأة الانسان ، تصِل لحدّ تبرير قتلِها ، ووأد فِكرها وحضورها بادّعاء أنّها تعليمات سماويّة ، فالأيديولوجيات الأصولية لم تنتِج لنا سوى فِكر غيبي ضارِب في جذور الأساطير والخرافات .
و أصبَح على المرأة اليوم أن تناضِل دون كلل أو ملل من أجل أن تثبِت للعالم أن بوسعها القيام بأشياء أخرى غيرالزواج انجاب الأطفال ، فيراها المجتمع كانسان له طموح وأهداف ، لكن يبدو أنها تحتاج لنصف قرن حتّى يعتاد المجتمع رؤيتها في أدوار جديدة ، لذلك تغيير المجتمع اليوم لا يأتي من النّخب والقوانين فحسب بل من فئات المجتمع ومن طبقاته ، ومن المرأة نفسها.
يجب أن يتخذ تحرر المرأة اليوم شكل الاعصار فلا يترك بناء فِكري وموروث الّا ويخضّه ليُعيد تشكيله على أسس انسانيّة جديدة ، ولنخرُج من إطار الفهم الخاطىء للدّين ، فلماذا لا يحدُث فهما خاطِئاً للدين حين يتعلّق الأمر بحقوق الرّجل ؟ فلم يحدُث أن سمِعت أن فلانا قرأ كتابا لنيتشة أو زرادِشت وقام بعدها بضرب زوجتِه ، ولو بالمِسواك !!!!!!

ليس ثمّة فهم خاطىء للدّين ، الأديان ذكوريّة المنشأ والتفسير ، لذلك حرّكت في الغرب مجموعة من النسويّات الماء الرّاكِد فيه ، ووصفت الأديان بأنها ذكورية فمن فسّر وحلّل ونشر كان ذكرا حلّل لنفسه ما حرّمه على المرأة مما شكّل ثورة قامت القيامة على اثرها واعتبرها المتزمتون والمحافظون بمثابة هجوم على المفاهيم الاخلاقية للاديان ، لكنها لم تكن كذلك ، كانت ثورة و صرخة على أحد أخطر أدوات استِعباد النّساء ،،،

فالتوقِفوا فورا ً ، جلد المرأة بسوط الدّين ،،



#لينا_جزراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلل في المجتمع
- التحرش الجنسي ،، أبعاده الاجتماعية والسياسية
- حراك العِفّة ،، وبرج الساعة
- امرأة بلا رأس
- لو كُنت رجُلا
- هل صحيح أن المرأة الأردنية لا ترغب في العمل
- فايروس الثقافة ،،،،، وبكتيريا القيم
- الدولة المدنية ،، في الايديولوجيات المختلفة
- باقة ورد كبيرة ،،، وباقة حب كثيرة ،،، لامرأة تستحقها
- آفاق المرأة والحركة النسوية بعد الثورات العربية
- هل تعتقدون أني سعيدة ؟؟؟؟؟
- التحول من الجمعي،، الى الفردي ،،،واستثناء المرأة العربية
- متلازمة العلاقة بين المرأة والرجل في العالم العربي
- سراب امرأة ،،،،، في الشرق
- هل خلقت الحقوق للرجال فقط ؟؟؟؟؟؟
- احتجاجات نسوية ....... مرتقبة
- عقلنة الرغبات والعواطف .......لدى المرأة العربية
- امرأة من هذا العالم
- ديموقراطيتنا.........المزعومة
- الاعلام ...... تآمر على المرأة العربية


المزيد.....




- يقدمون القرابين لـ-باتشاماما-.. شاهد كيف يعيش بوليفيون بمناز ...
- انفجار هائل ثم حريق خارج عن السيطرة.. شاهد ما حدث لمنزل صباح ...
- قتلى وجرحى فلسطينيين في خان يونس
- ترامب ويطالب بضم كندا والسيطرة على قناة بنما
- لافروف لـ RT: أحمد الشرع يتعرض لضغوط كبيرة من الغرب الساعي ل ...
- فنلندا تحقق في دور سفينة أجنبية بعد انقطاع كابل كهرباء تحت ا ...
- جثثهم تفحّمت.. غارة إسرائيلية تقتل 5 صحفيين في النصيرات بقطا ...
- تركيا توجه تحذيرا لوحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا
- صورة لـ-شجرة عيد الميلاد الفضائية-
- -اتفاقية مينسك لم تكن محاولة-.. لافروف يقدم نصيحة لمبعوث ترا ...


المزيد.....

- دراسة نقدية لمسألة العنف القائم على النوع الاجتماعي بالمغرب ... / أحمد الخراز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014 - لينا جزراوي - سوط الدين