المرأة واهبة الحياة

حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)

الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 11:21
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات

قرانا في كتب الميثولوجيا ووصلنا من الحكايات أن المرأة كانت تمثل الأرض خصوبتها و عطاءها ، ويمكننا أن نضيف انها تمثل روح التاريخ ايضان فلها الفضل في اكتشاف الزراعة فانقذت البشر من الجوع بل الانقراض المحقق ، وسجل لها التاريخ دورها الأساس في تجاوز الإنسان مرحلة الصيد و الترحال الاضطراري وقطف الثمار والنبات لكي يقوم بتجربة الاقامة الدائمة و التمدن و التحضر.
شكلت المراة مؤسسة الاسرة و بنت العلاقات الاجتماعية ما ادى الى ظهور اقوام وملل و قرى و قصبات أي باخنصار ، أنها اسست المجتمع.
بهمتها ومساعيها صار بالامكان نقل التربية والتعليم من جيل الى جيل اخر
بواسطة المراة استحال البشر الوحوش سكنة الكهوف المظلمة الى متمدنين متحضرين
كانت المراة هي من نثرت بذور الانصالات اللغوية و اكتشفت عناصر اللغة حينما ارادت ابتكار وسائل اتصال مع اولادها
أي باختصار، أنها هي من وضعت اللبنات الاولى للمجتمع والحضارة.
و خلال عمليتي نمو الجيل البشري و النمو التاريخي كبر عقلها و شحذت حواسها و توسعت آفاقها الفكرية و خفت روحها الجميلة ما ساعدها على ان تصبح البادئة بتأسيس الثقافة، وخلقها... االثقافة بمعنى الخلق والابداع .. والمرأة كأم ، علمت أولادها مما اكتسبته من المعارف والخبرات ،و لم تبخل على الجماعة بعلومها وثقافتها.. والمرأة هي التي حولت الرجل الى إنسان مثقف متعلم واعي.
ان الرجل مدين بوجوده للمراة ، والبشرية مدينة لها ببقائها وديمومتها....
ان التاريخ البشري والاجيال والحضارة الإنسانية انما هو من خلق المرأة، ما يدعونا الى الاعتقاد الراسخ بأن البشرية سوف تبقى نئن حتى آخر لحظات حياتها تحت أفضال المرأة وجمالها و ابداعها.

منذ فجر التاريخ البشري كانت علاقة المرأة بالرجل ، علاقة التمدن بالتوحش إن المرأة واهبة التمدن و الروح الانسانية ، و الرجل هو نتاج البيئة ووريث الغريزة الحيوانية .
تحية من القلب إلى المرأة وجمالها

#حميد_كشكولي (هاشتاغ) Hamid_Kashkoli#

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات

رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -

تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

التسلسل: 1 العدد: 533596 - كيف تهب المرأة بدون الرجل ؟أستاذ كشكولي المحترم

2014 / 3 / 9 - 06:31
التحكم: الكاتب-ة ليندا كبرييل

لا يمكن أن نقصر وضع اللبنات الأولى للمجتمع والحضارة على المرأة دون الرجل أستاذنا
أعتقد أن المرأة ما كانت لتهِب لولا وجود الرجل

إنها لفتة رائعة من حضرتك أن تبرز دور المرأة عبر التاريخ، لكن الرجل أيضا شاركها، ولما ظهرت الملكيات وتأسست الأديان لتدعم ذكورية الرجل وسيطرته بدأ دور المرأة ينحسر حتى تلاشى تقريبا وانحصر في الاستخدام الشخصي

المرأة أيضا بدأت بشرا وحشيا دون شك، وكما هذّبت الرجل ورقّقت عواطفه، هذّبها الرجل بدوره عندما لمست احتياجها إليه
كلاهما كانا وريثَيْ الغريزة الحيوانية
لا أستطيع أن أنظر إلى دور المرأة عبر التاريخ دون رفيقها الرجل

إني أحيي فيك هذه الشهادة العظيمة للمرأة، وآمل أن يأخذ الرجل حقه أيضا من العرفان

لكني أقف بقوة ضد عصور الهمجية التي جعلت من المرأة (شيئاً) وما زالت ممتدة حتى الآن
يكبر الأمل فينا أنكم ممن نضع يدنا بيدهم لنسير معاً نحو الشمس
المرأة والرجل معا

يحقّ للرجل (الإنسان) ألا أنسى مساهماته الكبرى عبر التاريخ
ويحق لي أن أستهجن التخلف العقلي ،المصير الذي اختاره اليوم رجال استغنوا عن إنسانيتهم

أجمل تحية وتقدير لموقفك الرائع من المرأة، وأرجو قبول رأيي وشكرا
إرسال شكوى على هذا التعليق        174 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 2 العدد: 533687 - أنتن ليليت و ربّات العناصر

2014 / 3 / 9 - 15:20
التحكم: الحوار المتمدن حميد كشكولي

عزيزتي ليندا !
أحييك في هذا اليوم الأغر ، فأنتن ليليت التي تطارد الوحوش و تهديء من روعنا و ربات الأنواع بما لم يكن للرجال أن يكونهن . اسمحيلي أن أبني هذا العالم في حلمي .. العالم الذي تعود فيه المرأة واهبة الحياة و آلهة لعناصر الوجود..
فلولا المرأة لم يكن ثمة وجود ، فهل تتفقين معي فيما أقول؟ ألا تتفقين معي في ان اقول لولم تقم المرأة برعاية الزرع و الذراية و تربيتهم هل استطاع الرجل أن يذهب للصيد و قطاف الثمر ؟
ما فائدة الرجل في حالته الهمجية ؟
للأسف نعيش هذه المرحلة و قد عادت مجتمعاتنا القهقرى يشعر رجال بدونيتهم أمام المرأة فينتقمون منها بشتى الوسائل ؟ بالكذب و العهر الفكري و النفسي و الجسدي
فمهمة المرأة اصبحت شاقة في زمااننا .مهتها في انقاذ الرجل العصري من همجيته المعاصرة ..
تحياتي القلبية
المخلص
حميد
إرسال شكوى على هذا التعليق        181 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 3 العدد: 533689 - الله تعالى واهب الحياة وليس المرأة

2014 / 3 / 9 - 15:27
التحكم: الحوار المتمدن عبد الله اغونان

فان كانت عاقرا كيف تهب الحياة ؟
وان كانت فاسدة وقتلت طفلها نتيجة زنا؟
وان ولدته ومات؟
وان لم تحسن تربيته وتخلت عنه؟
لاوجود لامرأة دون رجل ولالرجل دون امرأة
من الغريب تحول بعض الرجال الى نسوانجيين واتخاذ موضوع المرأة ورقة سياسية
في حين ليس هناك امرأة من نوع واحد
فالنساء كالرجال منهن صالحات ومصلحات وفاسدات مفسدات

تحدثوا عن الانسان / عن المواطن بغض النظر عن جنسه الا ماتقتضيه الخصوصيات
إرسال شكوى على هذا التعليق        170 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 4 العدد: 533750 - المرأة أكثر معطاء وأكثر معاناة

2014 / 3 / 9 - 20:44
التحكم: الكاتب-ة فؤاده العراقيه

أجمل تحية لك عزيزي الرائع حميد
ما سطرته من كلمات جميلة بحق المرأة يحتسب لك وجميلة هي كلماتك اكيد بل ورائعة
وكما نعلم بأن العصور مرت بأطوار عديدة وكانت للمرأة في بعضها السيطرة التامة وللرجل في غالبيتها ومع الأسف استقر الحال اليوم على وضع متردي وربما هو يشهد ابشع العصور ولكن بالتأكيد لا حضارة ولا تقدم ولا حياة بدونهما سوية , لا نبغي سيطرة أحد على الآخر

اسمحلي ان اعقب على تعليق الأخ عبد الله ولو اني اعرف بانه لا يدخل في حوارات ومع هذا لابد من التعليق

انت سألت فان كانت عاقرا كيف ستهب الحياة ؟ اجيبك وأن كان هو عاقراً كيف سيهب الحياة؟؟
كذلك سألت وأن كانت فاسدة وقتلت طفلها نتيجة زنا ؟ أجيبك بسؤال :من هو الذي زنا معها أليس هو الرجل ومن ثم ترط طفله للموت أو هو صار نتيجة نزواته فقط

وان ولدته ومات ؟ غير مفهومة

وأن لم تحسن تربيته وتخلت عنه ؟ ماذا عن الأب ؟

لاوجود لامرأة دون رجل ولالرجل دون امرأة , لا يوجد فكرة جديدة والجميع يعلم هذا

يتبع
إرسال شكوى على هذا التعليق        131 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 5 العدد: 533752 - المرأة أكثر معطاء وأكثر معاناة

2014 / 3 / 9 - 20:45
التحكم: الحوار المتمدن فؤاده العراقيه

أجمل تحية لك عزيزي الرائع حميد
ما سطرته من كلمات جميلة بحق المرأة يحتسب لك وجميلة هي كلماتك اكيد بل ورائعة
وكما نعلم بأن العصور مرت بأطوار عديدة وكانت للمرأة في بعضها السيطرة التامة وللرجل في غالبيتها ومع الأسف استقر الحال اليوم على وضع متردي وربما هو يشهد ابشع العصور ولكن بالتأكيد لا حضارة ولا تقدم ولا حياة بدونهما سوية , لا نبغي سيطرة أحد على الآخر

اسمحلي ان اعقب على تعليق الأخ عبد الله ولو اني اعرف بانه لا يدخل في حوارات ومع هذا لابد من التعليق

انت سألت فان كانت عاقرا كيف ستهب الحياة ؟ اجيبك وأن كان هو عاقراً كيف سيهب الحياة؟؟
كذلك سألت وأن كانت فاسدة وقتلت طفلها نتيجة زنا ؟ أجيبك بسؤال :من هو الذي زنا معها أليس هو الرجل ومن ثم ترط طفله للموت أو هو صار نتيجة نزواته فقط

وان ولدته ومات ؟ غير مفهومة

وأن لم تحسن تربيته وتخلت عنه ؟ ماذا عن الأب ؟

لاوجود لامرأة دون رجل ولالرجل دون امرأة , لا يوجد فكرة جديدة والجميع يعلم هذا

يتبع
إرسال شكوى على هذا التعليق        169 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 6 العدد: 533753 - المرأة أكثر معطاء وأكثر معاناة

2014 / 3 / 9 - 20:49
التحكم: الحوار المتمدن فؤاده العراقيه

من الغريب تحول بعض الرجال الى نسوانجيين واتخاذ موضوع المرأة ورقة سياسية/ وأجيبك بقولي من الغريب أن يعادي الرجل المرأة بمثل ما تعاديها لا لسبب سوى دفاعا عن جنسك , هل كنت ستعاديها لو كنت امرأة

وتقول في حين ليس هناك امرأة من نوع واحد / وأقول لك وهل هناك رجل من نوع واحد

تقول فالنساء كالرجال منهن صالحات ومصلحات وفاسدات مفسدات / وأقول لك والرجال كالنساء منهم الصالح ومنهم الطالح والفاسد
قلت تحدثوا عن الانسان / عن المواطن بغض النظر عن جنسه الا ماتقتضيه الخصوصيات , لأقول لك وأخيرا هذا الكلام موجه لك بالدرجة الأولى

إرسال شكوى على هذا التعليق        174 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 7 العدد: 533826 - تحياتي وأضمّ صوتي إلى صوت فؤادة أستاذ كشكولي

2014 / 3 / 10 - 03:20
التحكم: الكاتب-ة ليندا كبرييل

الأستاذ أغونان المحترم
ليس دفاعا عن رؤية الأستاذ كشكولي الذي رأى في المرأة واهبة الحياة و آلهة لعناصر الوجود،أو لأنه يدغدغ أحلام النساء أنهن ليليت مطاردة الوحوش

المشكلة أن كل ما في الوجود يأتي بأمر من الله
فإن حصلت مشكلة كان المتهم الأول فيها الله المشرّع ورسله ناقلي تعاليمه
وما أوردته من أمثلة يُحاسب عليه الله نفسه الذي كتب لنا مصائرنا بإرادته قبل أن نلد
فأي ذنب ترتكبه المرأة وقد قرر الله ما يريد بنفسه؟

وشيء غريب هذا الانحدار في اللفظ واتهام الرجال بالنسونجية، نتمنى الارتقاء بالدفاع عن وجهات نظرنا معبّرين عن تربيتنا وخلفيتنا الثقافية
الأستاذ يعالج موضوعا تاريخيا، ولم يغُص أبدا في قضايا المرأة الدقيقة التي يندى جبيننا خجلا ونحن نقرأ في خصوصياتنا يتداولها مشايخكم دون حرج
ليس هناك من يتكلم عن جنس الإنسان وخصوصياته كما يفعلون
نعم المرأة إلى جانب الرجل
لكنه عرف كيف يجعل نفسه الآمر الناهي الباسط القابض المعزّ المذل للمرأة

يخيفكم الرجل الذي يرى المرأة آلهة لعناصر الوجود
لعل دعواه تشقّ سبيلها إلى عقول نسائكم ؟ !
فيرعبكم أن ينسحب بساط الريح هذا من تحتكم إذا أصبح موضوع المرأة القضية الأولى!
إرسال شكوى على هذا التعليق        159 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 8 العدد: 533888 - الرد المفحم على الاسلامجي أغونان

2014 / 3 / 10 - 09:34
التحكم: الحوار المتمدن حميد كشكولي

زميلاتي العزيزات فؤاده و ليندا
لقد وفيتن وكفيتن و اكتفي بردكن المفحم على الاسلامجي اغونان. أن هؤلاء القبليين الباترياك اخشى ما يخشونه هو حرية المرأة و تقدمها و استقلالها فتسحب البساط من تحت اقدامهم و و تضعهم في موقعهم الحقيقي
عجيب ان ينعتوا اي انسان يؤازر المرأة و يساندها في محنتها بهذه العبارة المهينة - النسوانجي- هذه العبارة تعبر عن دواخلهم التي تنظر للمرأة كلعبة و تسلية
اكثر من هذا لا يستحق ان نشغل بالنا في أمثال هؤلاء
لكن تحياتي القلبية
إرسال شكوى على هذا التعليق        171 أعجبنى           المزيد-الاشراك

* الاسم الثنائي او الثلاثي

* البريد الالكتروني

* عنوان التعليق

التعـلـيـق

عدد الحروف المتبقية

الاسم يجب ان يكون الثنائي او الثلاثي و بالعربية فقط ولاتقبل الاسماء الرمزية
أعلمني عن التعليقات الجديدة على الموضوع

| نسخة قابلة للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295