أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فلورنس غزلان - العـــراق ـ نســاء ورجـــالاً ...الــى أيــن ؟؟















المزيد.....

العـــراق ـ نســاء ورجـــالاً ...الــى أيــن ؟؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1246 - 2005 / 7 / 2 - 11:06
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في كل يوم تطالعنا الصحف، سواء منها المتلفزة أو الأليكترونية، أو الورقية...بأنباء القتل الجماعي لمجموعة هنا وأخرى هناك من العراق...يبقى المرء ذاهلاً وعاجزاً أمام استمراريتها ووحشيتها..خاصة أنها غالب الأحيان تطال الباحثين عن لقمة العيش ، في أرض تنعدم فيها أبسط قيم وسمات الحياة الطبيعية، والتي صارت خاصية يومية من حياة العراقي,
ان المقاومة للمحتل ، حق وواجب على العراقي...فمقاومة العراقيون للاحتلال الأميركي، حق مشروع...انما عندما يطال القتل أبناء الوطن فلا أعتقد اطلاقاً أنها يمكن أن تصب في حقل المشروعية، أو اطار المقاومة ...كونها تفقد منحاها وشرعيتها، وتصبح في عرف الكون قاطبة ...مجرد ارهاب لايخدم في أهدافه سوى أعداء الوطن، ويستغل ذريعة للابقاء على الاحتلال وعلى حالة الفوضى، بل يمعن في الغاء الحريات ويزيد من سلطة الاستبداد وطغيانه بسبل شتى ...سواء على أيدي المحتل أو أيدي من يستغلون الوضع ليصنعوا لأنفسهم موطيء قدم في الساحة العراقية ...وكأني بحال العراقي يقول" أنه لم يتخلص من حكم الاستبداد والنظام الشمولي القمعي ليقع في الفوضى وانعدام الأمن والأمان على حياته، وحياة أسرته وسبل معاشه
وان قدمت للوضع العام فكي أصل لوضع المرأة بالتالي قبل غيرها ـ موضع اهتمامي الأول ـ والذي يزداد انحداراً وتغييباً لانسانيتها، واستلابا لحقها في الحياة ، وحقها في حياة عامة وحرية خاصة أيضا ، ومنها حرية الحركة، وحرية العمل والمساواة أو حرية اختيارها لطريقتها في اللباس والخروج من المنزل ، وانطلاقها في التعلم والعلم والعمل كما عهدناها على مر العصور، حيث لم تتمكن منها أيدي السلطة القامعة ولم تنل من ارادتها أو تغير من تصميمها على قهر الظلم وقهر محاولات الاقصاء ، أو الاذلال وسلخها عن حقها في حياة طبيعية أسوة بباقي نساء الأرض في عالم متحضر تسوده العدالة
ان مايجري في العراق ككل من فوضى وتدمير ، خاصة في الوسط من أرض العراق لهو خارج عن اطار الحصر أو حتى الأمل بالخروج من حالة التردي..انما مايدفع للاستغراب هو حالة المناطق الجنوبية " البصرة " حيث نجد أن المنطقة أكثر هدوءا وأمنا نسبياً...انما أوضاع المرأة فيها مقلقة للغاية، وتثير رعبا لو استمرت على ماهي عليه ، فالشرطة أصبحت تضم في صفوفها مجموعة كبيرة من عناصر ميليشيات بدر!!! وحتى محافظ البصرةبالذات ينتمي لحزب مقتدى الصدر...هذا بالاضافة للسيارات المدنية ، التي تحمل عناصرا من قوات الميليشيا الشعبيةوالتي تسير في الشوارع على طريقة " المطاوعة في السعودية" للاعتداء على هذا التاجر أو ذاك ، وعلى تلك المرأة أو الطالبة لأن " لباسها يخل بالأدب!!" حسب معتقدهم الجديد!! ومعناه أنها لاترتدي الحجاب الأسود من قمة رأسها الى أخمص قدميها ...أي أن تلغي أنوثتها وحريتها في اختيار الطريقة المناسبة في الحياة... بل مايناسب معتنقهم الخميني الجديد!!! أهذا هو عراق مابعد صدام؟؟؟ والذي حلم به العراقيون طويلاًوضحوا الكثير لصنعه وبنائه؟؟وهل يعني خروج العراق من نظام القمع الصدامي والاستبدادي ...ليدخل من جديد بحلة خمينية، أو امتداداً لخمينية ايران؟؟؟
لم ننس بعد ـ فلم يمض عدة أسابيع على الاعتداء الآثم على طلبة البصرة ، حين أقدمت الميليشيات بالضرب والاعتداء على طلاب وطالبات جامعة البصرة...محاولة عزلهم عن الحياة وحبها الطبيعي ...حين حاولوا الانطلاق من ربق الحرب وأسر الطغيان ، وادخال بعض الفرح على حياتهم ...فأقدمت أيدي العبث الجديدة على حرمانهم حتى من الأمل ....لادخالهم مجددا في سرداب من الأحزان والقهر..مطلقة سلسلة من التحريم والمنع، واصدار الفتاوى لشل حياتهم ، واغلاق أبواب الخروج والنهوض من حقبة الظلام والآلام..زلتزج بهم ثانية بمسلسل من التغييب للمرأة والتحريم للحياة الحرة...وعلى الدوام من يدفع الثمن الأكبر هي المرأة
ويكفي أن نلقي نظرة على استغاثات المرأة في البصرة لنتعرف على واقع معاناتها..
ان أردت طرح ماهو مطروح أو معروف لدى القاصي والداني من أبناء العراق" المثقف خاصة" فهو مجرد نداء من امرأة متضامنة من خارج العراق ...تستصرخ مثقفيه الأبرار، ومواطنيه الأحرار ...يساريين وعلمانيين ...نساء ورجالا ...ألا يركنوا الى الخضوع وألا يراقبوا الأمر من بعيد ويكتفوا بالكتابة والتحليل ...وطرح الشعارات ...بل أن يتخلصوا من تراث البعث قبل كل شيء ...فالبعث له جذوره التربوية في كل أبناء جيلنا ...أن ينهضوا للعمل من أجل أن يخرجوا العراق من محنته ، وعليهم وحدهم تقع المسؤولية الأولى والكبرى
أني لا أستصرخ أولئك الظلاميين والارهابيين والقتلة ...من يريدون الامعان في اغراق العراق بحروب أهلية أو طائفية أو اثنية ...تفتت العراق وتذروه بعيدا عن وحدته ونهضته ....اني أهيب بكم أبناءه البررة ، مثقفيه المتنورين ، معارضته الشريفة ...علمانييه البعيدين عن الفكر الطائفي ، وأحزاب الطوائف وتقسيمات الشعب الى شيع وفئات ...تقسيم العراق الى محاصصات طائفية ...لا على أساس كفاءات أبنائه وقدراتهم وانتمائهم الوطني
آن الأوان ، والوقت يمضي بسرعة وقطار الموت المستمر لايرحمكم من المسؤولية التاريخية ...ترفعوا عن الصغائر في الخلاف ، واتفقوا على السياسة العريضة ثم فيما بعد ...في المستقبل بعد النهوض يمكنكم الاختلاف على الايديولجيات وكيفية تطبيقها في نظام الحلم القادم..
تخلصوا من ثغرات ونعرات الماضي ، وارتفعوا فوقها ...عراقكم يناشدكم ويصارع من أجل البقاء والحرية ...بقاءكم ...حريتكم ...ينتظر منكم خطوات عملية جادة وفاعلة ...واني أرى في النقاط الهامة التي طرحها " الحوار المتمدن" ، والتي تعتبر أسسا للعمل المشترك والحوار يمد لكم يد الحب والتعاون ..يد التأسيس للانخراط المدروس والسريع ، فان الارهاب لايرحم ، والمحتل لايرحم ، والمتعصب الأعمى لايرحم ...والابن الجائع لايرحم ...والمرأة المظلومة والمغتصب حقها وانسانيتها تنتظر منكم العدالة ...نساءكم الجريحة وأبناءكم محرومي الطفولة يعولون عليكم ...منذ الأزل والعراق مهدا للنور والعلم والمعرفة ...ومهدا للحرية ومنطلقا لأول قانون حر " حمورابي" ومهدا للوئام والاخوة ...
ابحثوا عن عراقكم الذي تريدون في قلوبكم وعقولكم ونواياكم ...تجدوه ...وكم أتمنى وأحلم ألا تكون صرختي فيكم ...صرخة في واد




#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مــصــرع الــلــيــل
- كيف يمكننا أن نتعلم ، ان لم نرتكب الهفوات والأخطاء؟ وهل تقاس ...
- قلــت لـــه
- علاقة المرأة العربية بجسدها من خلال النظرة المجتمعية
- فــراشات في الانتصـــار
- اقتــراح مـن مواطنــة للســلطــة الســوريــة
- لنعــود أبنــاء غســان في غــدنــا
- المــرأة والتسميـــات الشعبيـــة
- أخبار عربية راهنة...يختلط فيها الألم بالهزل، والواقع بالسخري ...
- أبـــو ربيـــع والبغــــل.
- قبـل أن يعـود المـوت من غفوتــه
- الهــــويــة الســـوريــة البعثيـــة
- فـي مثـل هـذا اليــوم ــ أقصد التاسع من هذا الشهر
- لنعبــر معـــأ
- مــن الــذاكــرة ( الحلقة الثانية ) في بيـــروت
- مــن أم رشـــا الــى أبـــي رشـــا ..مع أمنياتي له بالخروج ا ...
- الألــــــف
- مــن الـــذاكــرة ( الحلقة الأولى ) ....على الحـــدود
- نحــن والـــزعـــامــات.....أوطاننـــا، والشخصنــــــة....لم ...
- أبشع أنواع الظلم .....أن تظلم المرأة نفسها


المزيد.....




- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فلورنس غزلان - العـــراق ـ نســاء ورجـــالاً ...الــى أيــن ؟؟