أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هشام القروي - تصعيد أمريكي- ايراني














المزيد.....

تصعيد أمريكي- ايراني


هشام القروي
كاتب وشاعر وروائي وباحث في العلوم الاجتماعية

(Hichem Karoui)


الحوار المتمدن-العدد: 1246 - 2005 / 7 / 2 - 08:53
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



لعل الطريقة التي عولج بها ملف الانتخابات الايرانية من طرف واشنطن كانت ستثير اعجاب المجلس الايراني للمقاومة وحركة مجاهدي خلق, أكثر من أي كان, لو لم تكن السياسة الرسمية المعلنة للولايات المتحدة - ولكم هي متناقضة أحيانا !- تضع هذه المنظمة في خانة "الارهاب". فمن جهة, تدين الولايات المتحدة نظام طهران لأكثر من سبب, ومن جهة أخرى , تدين أقوى منظمات المعارضة في ايران وتدمغها بالارهاب. ولا ندري ماهو المعنى الذي ينبغي فهمه من هذه الرسالة المتناقضة.
وكما تعلمون ,استبقت واشنطن ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية بنحو أسبوع وحكمت عليها بأنها مزورة سلفا، وذلك بدعوى أن هيئة رجال الدين في النظام الإسلامي اختارت كل المرشحين إليها مسبقا. واعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك إنه من الممكن التشكيك في انتخابات يقرر رجال الدين وهم بعض الأشخاص غير المنتخبين، بشأن من يحق له الترشح إليها بالفعل, متسائلا عم إذا كان الشعب الإيراني سيحظى فعلا بكل الخيارات التي يمكنه التمتع بها لو لم يكن هذا الدور الذي يلعبه بعض الأشخاص غير المنتخبين قائما.
ولعله مما يستحق الذكر أن الحكم الأميركي المسبق على الانتخابات الإيرانية أتى بعد ساعات قليلة من وصف رضا بهلوي نجل آخر شاه لإيران الانتخابات بأنها تمثيل مسرحي، معلنا الدخول في إضراب عن الطعام والشراب لمدة ثلاثة أيام دعما للأسرى السياسيين في السجون الإيرانية، واحتجاجا على ما وصفه بغياب حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية.
وقد دعا بهلوي (44 عاما) الذي يقيم في الولايات المتحدة إلى مقاطعة الانتخابات . وأشار إلى أن عدم المشاركة تعد إشارة قوية للعالم بأن الإيرانيين لن يمنحوا النظام ما يريد . وكان هذا هو أيضا موقف المجلس الوطني للمقاومة.
وما أن ظهرت نتائج الانتخابات حتى شنت الولايات المتحدة هجوما لاذعا على الرئيس الإيراني المنتخب محمود أحمدي نجاد واصفة انتخابه بأنه " مهزلة ونتيجة تزييف". وجدد وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد قوله إن نجاد ليس صديقا للديمقراطية, وليس صديقا للحرية مؤكدا أن انتخاب متشدد ليس مما يبعث على الدهشة . وتوقع رمسفيلد في حديث أدلى به لمحطة فوكس الأميركية ثورة شبابية ونسائية بإيران ضد نجاد وضد الزعماء الدينيين في البلد .. قائلا بالخصوص ان الانقلاب على سلطة نجاد سيكون سريعا ومرتقبا .
وأما الرئيس نجاد, فقد صرح أن بلاده ليست بحاجة لإقامة علاقات مع الولايات المتحدة مشيرا إلى أن طهران ستعمل مع أي بلد لا يبدي تجاهها نزعة عدائية على حد قوله . وأكد الرئيس الايراني المنتخب في أول مؤتمر صحفي له بعد الفوز, تمسكه بالبرنامج النووي لإيران, مشيرا إلى أن بلاده ستواصل محادثات البرنامج النووي مع الاتحاد الأوروبي على أساس الحفاظ على مصالحها. وفيما يتعلق بالشأن الداخلي قال نجاد إن حكومته القادمة ستكون حكومة سلام واعتدال مشيرا إلى أن ما أسماه التطرف لن يكون مقبولا في حكومة تحظى بتأييد شعبي.
وقد رحبت كل من الكويت وقطر والمغرب والسعودية والبحرين بفوز نجاد، فيما اعتبر بعض الملاحظين أن وصول نجاد الى السلطة قد يؤدي الى تأزم علاقات إيران الإقليمية على غرار ما حدث في الأيام الأولى للثورة الإسلامية بقيادة المرشد السابق آية الله الخميني.
ولكن المشكلة الحقيقية لن تكون في علاقات ايران بجيرانها, كما يبدو لنا, بقدر ما ستكون في علاقاتها مع الحضور الأمريكي في العراق. فهنا نقطة الاحتكاك الأشد سخونة, لا سيما عندما نقرن هذه المسألة بالأغراض الاستراتيجية لكل من الطرفين , والتي تتناقض تناقضا تاما.



#هشام_القروي (هاشتاغ)       Hichem_Karoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من نتائج رفض الدستور الآوروبي الازمة بين لندن وباريس
- الإسلام السياسي والغرب
- 2/2لماذا عرقل الاسرائيليون خارطة الطريق؟
- مقارنة بين امريكا والامبراطوريات السابقة 2 من 2
- تقرير غربي يميز أنواع الاسلاميين
- مقارنة بين امريكا والامبراطوريات السابقة 1 من 2
- هل كل هذه الاعمال -استفزاز أقلية-؟
- خطط البنتاغون للحرب الاعلامية
- العميل بابل الذي أرق اسرائيل
- أوروبا والعراق وملف الارهاب
- دليل البقاء للصحفيين
- نساء مصر وبلطجية الحزب الوطني
- في كتاب هام للباحث حسن المصدق يورغن هابرماس ومدرسة فرانكفورت ...
- المسلمون في الانتخابات البريطانية
- الاعلام المضلل
- الاشتراكية الدولية في فلسطين
- أين تتجه سوريا ؟
- -دار الحرية - والتمييز ضد النساء في الدول العربية
- النساء يتفوقن على الرجال في تونس
- صدام حاول تمويل حملة اعادة انتخاب الرئيس شيراك


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هشام القروي - تصعيد أمريكي- ايراني