أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - إلى رئيس المفوضية العليا للنزاهة














المزيد.....

إلى رئيس المفوضية العليا للنزاهة


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1246 - 2005 / 7 / 2 - 08:16
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 941
إلى رئيس المفوضية العليا للنزاهة
بسم الله الرحمن الرحيم أطال الله بقاءك وأتمَّ نعمته عليك وكرامته لك‏.‏
اعلمْ أرشد الله أمرك أنَّ العراق قد صار بعد سقوط دولة الدكتاتور صدام حسين بفوضى عارمة وانقسم الموظفون فيها إلى طبقاتٍ متفاوتة ومنازل مختلفة ‏:‏ فالطبقة الأولى تسرق وتنهب المال العام دون حسيب أو رقيب .. الطبقة الثانية لا تسرق ولا تنهب لكنها تنظر وتصمت .. الطبقة الثالثة ترى وتسمع لكنها تخاف عاقبة المصير .. الطبقة الرابعة تأمل وتتمنى بـ "عسى ولعل " وهلم جرا ..!! وحكوماتنا المؤقتة والانتقالية تعلم كل شيء وتغض أبصارها عن كل شيء وكأنها لا ترى عملاً قبيحاً ولا بدعة فاسدة فاحشة ولا نزْع يدٍ من طاعةٍ ولا حسداً ولا غلاً ولا تأوُّلاً ..!
أمّا بعد فإنه ليس كلُّ صامتٍ عن حجته مبطلاً في اعتقاده ولا كلُّ ناطقٍ بها لا برهان له محقّاً في انتحاله‏.‏ فقد قال جدي نقلا عن أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ ، رحمهما الله ، ذات يوم ، أن الرجل الفاسد في الدولة لا يترك أثراً لفساده ولا يترك حتى بصمة سرية بالرغم من أنه من أهل الجهالة والجفاء وغلظ الطبع وفساد الحسّ ‏.‏ولن يستطيع الرجل النزيه أن يكشف الفاسدين إلا إذا أتقن طبائع الحيوانات وغرائب أفعالهم ، لأن الفاسدين لم يتطبعوا بطبع البشر بل بطبع الحيوانات . ويسعدني ، اليوم ، أن أضع أمامكم عريضتي هذه راجيا تفضلكم بإجراء المقارنة بين أساليب الحيوانات المائية والبرية والجوية وبين طبائع الفاسدين في أجهزة الدولة الذين لم تستطع مفوضيتكم الكريمة ان تكشف للشعب العراقي أحداً منهم ولا من رجال الدولة مكبوسا في عملية فساد أو في صفقة إفساد . وعسى أن تكون عريضتي ذات فائدة :
(1) الوزير الفاسد يشبه الببغاء إذ تحرك منقاريها إلى أعلى وإلى أسفل .. أما بقية الطيور فلا تحرك غير منقار واحد . .!
(2) وكيل الوزير الفاسد يشبه الحصان . أنتم تعرفون جيدا أن ليس للحصان حاجب على عينيه ..!!
(3) سكرتيرة الوزير الفاسد مثل الضفدعة .. لا تقوى على التنفس وفمها مفتوح لذلك فانك أن فتحت فمها بالمعروف تكلمت وإن فتحته بالقوة فأنها تختفي تحت الطين ..!
(4) سكرتير الوزير مثل الأرنب . لا تغمض عين الأرنب على الإطلاق . وليس لعينه جفن بل هناك غشاء لحمي رقيق يحجب العين عند نومه ..!
(5) مدير الحسابات الفاسد مثل الخنزير .. لا يقوى على السباحة بالمياه لأنه يختنق ..!
(6) مدير عام الشئون الإدارية الفاسد مثل الغزال .. في جسمه أمكنة أخرى للتنفس غير المنخارين ..!
(7) فرّاش الوزارة الفاسد مثل الجمل .. في سنامه أنواع مختلفة من الدهون ..!
(8) مدير التشريفات الفاسد مثل البط يمتلك خزانات طبيعية بالقرب من أذنابه تحتوي على زيت خاص ينتشر على جسدها فلا تتأثر بالماء ..!!
(9) مدير المشتريات الفاسد مثل البومة .. عينها لا تتحرك على الإطلاق لأنها ثابتة في محجرها بعضلات قوية ، لكنها تعوض عن ذلك بقدرتها على تحريك رأسها بكل ناحية ..!!
(10) مدير المبيعات الفاسد مثل السمكة تبتلع غذاءها بسرعة من دون مضغ لأنها تفتح فمها وتغلقه بسرعة لأغراض التنفس ..!!
سيدي رئيس المفوضية العليا للنزاهة أقول لك بصراحة أنه يوجد حوت كبير في كل وزارة وفي كل مؤسسة وفي كل دائرة حتى في دائرة الأوقاف والشئون الدينية .. وفي عظام الحوت ، كما يعلم الجميع ، نسبة كبيرة من الزيوت بحيث إذا ألقيتم بعظمة من عظامه على الأرض فأنها تقفز مثل المطاط ..!! كذلك فأن الكثير من الحيوانات بإمكانها التكهن بالأحوال الجوية ..!!
* * * * * *
حكمة اليوم :
يستطيع الشيطان أن يكون ملاكاً . . والقزم عملاقاً . . والخفاش نسراً ..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 29 حزيران 2005



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا للمصادفة مجلسنا الرئاسي بدين ثلاثيا
- أكبر عقوبة للوطن هي إعادة أعمار الفنون والآداب.. إإ
- طرائف ..!!
- البيروقراطية شر لا بد منه ولكنه ليس الشر الوحيد
- عن مغدور اسمه محسن الخفاجي
- مسامير جاسم المطير 932
- في الدنيا جواري وفي الآخرة حواري ..!
- عاش حزينا من عاش بلا موسيقى ..!!
- العلمانية والإسلام
- اتركوا حديث الكهرباء لأنه نكد ..!!
- أيها الدستور رفقا بنخيلنا ..!!
- ديمقراطية أعضاء لجنة الدستور أول شرط لصياغة دستور ديمقراطي
- المانادور في شاشة الفضائية العراقية ..!!
- خطر الأفكار الاستبدادية الباطنية على صياغة الدستور.. 4
- ضرورة صياغة دستور بلا محاور استبدادية 3
- 2الدستور وثيقة ضمان حرية المواطن العراقي
- عن الخطوة الاولى نحو صياغة الدستور العراقي / الحلقة الأولى
- أجمل وأظرف وأقصر كلمة هي : طــــز ..!!
- عاش إرهابيا من عاش بلا إعدام ..!!
- مسامير جاسم المطير 907


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - إلى رئيس المفوضية العليا للنزاهة