حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 1246 - 2005 / 7 / 2 - 08:13
المحور:
الادب والفن
ورق الخريف –
رباب على الطريق
تنزل أحد الغرباء
إلى قبر مجاني
*
لا أمتلك شيئا
ليس صدفة أنني لست ابنا للملك
عويت,
مع إخوتي الخمسة
يوم عادت الأم
كجناح يسقط في الليل
أعصابي تالفة
ولم يتركوني
أشعل لفافتي بهدوء
*
يغادرون
وتحت شواهد القبور
ترتجف أحلامهم
ما شأني بآخر مستحضرات التجميل
التي تخص كليوباترا
لي أصابع
بحجم الشهوة
لي أصابع
بحجم الحلمتين
*
هو بيكاسو
يبس كعود من الحطب
وأنا جرو
كما يراني العالم
يمكنني الآن بهدوء
أن أبول على قبره
وأزرر فتحة بنطالي
بهدوء أشد
*
لا أقوى على خلع ذاكرتي
لا أقوى على نكران شهوتي
ألمّع أحلامي كل يوم
لتحبني امرأة
لا تغادر ني عند أول منعطف
أنا حسين من بيت ياشوط
أعب ّ الكأس العاشر
وأشبع أحلاما
كل يوم
أفتح عيني
على حلم ميت
جديد
*
معاتبا صورتك الرمادية
أنزع ظلّي من السلالات
بكثير من الضجر
أزيح خدائع الرغبات على عيني
لأعود وأتكوّر
قرب كأس غدا هو الآخر
ذاكرة- عدو
*
لا تفرّط بآهتك لأحد
لا تقترب
لا تبتعد
دع المسافة على حالها
وفي هذه اللحظة
لا تكن أنت
*
أمامي ضحكتك
تهبط الدرج
سلالات
من الخسارات
لم أنكسر وحدي
*
لقد كان عليّ
أن أعيد على مسامعك
في آخر يوم يا سنة 1993
هل الحقيق رغم دهشتنا أنك لن تكوني...!
*
يزيح غبار القرون
عن أصابع موتانا
يبتسم لصورته في المرآة
طويلا
يضجّ الحضور بالضحك
واحدا
واحدا
نغادر القاعة
كأن على رؤوسنا الطير
*
تعاود الدوران
فوق أو تحت
خطى من سبقوك
ما تحمله لا يطلب
ما ترتجيه لا يرمى
وأشدّ ما تطلبه
بإلحاح
هو أكثر ما لا تحتاجه أبدا
*
لم آت
لأصحح
ما سقط من شجرة التوت
*
كل يوم
ينتهي كالفقاعة في هذا المنزل
*
التي
تركت على غبش الزجاج
ملامحنا المشتركة
ليتقوس البهاء فوق الألم
بينما أختصر الوداع
إلى شنطة على الكتف
واللاذقية في حقيبة اليد
خطواتك المنسية على الدرج
كل الكلام الذي غطاه الغبار
من يأتي
ليضع وردة
في الفراغ الذي كان مقعدا
لعاشقة ومجنون
* * *
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟