أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ينار محمد - حول قانوني الأحوال الشخصية والقضاء الجعفري














المزيد.....

حول قانوني الأحوال الشخصية والقضاء الجعفري


ينار محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4384 - 2014 / 3 / 5 - 21:15
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ضمن مسلسل إرهاب الدولة لمواطنيها، تستمر الأحزاب الإسلامية الشيعية الحاكمة بصعق أذهاننا بمبادرات يشمئز منها وعي المجتمع العراقي المتمدن؛ وذلك بإعلان وزير العدل حسن الشمري للقانون الجعفري للأحوال الشخصية، ملصقاً به كذلك مشروع قانون القضاء الجعفري.

وبالرغم من كون المشروع ذا طبيعة سياسية واقتصادية يهدف تمكين وترسيخ قبضة الأحزاب الإسلامية الشيعية على المجتمع ومقدّراته، ويجب ان يُعامل على هذا الأساس، إلا ان محتويات القانون الجعفري للأحوال الشخصية تخدش وعي الإنسان العصري بمقولات وممارسات إجرامية بحق الطفولة والانوثة، وبعقلية تحاول إلغاء تطور الوعي والتعامل البشري خلال اكثر من الف عام.

كما فرضوا على المجتمع التفرقة الطائفية وقصف وتشريد المدن والمناطق "السنية" وضمنوا هيمنة "الطائفة" الواحدة ويسعون لتتويجها بقانون مؤسستهم القضائية الجعفرية؛ يريدون كذلك ان يفرضوا تراجعاً غير مسبوق على المرأة ومعاملتها قضائياً كالعبيد الجنسي (البغي) من خلال قانون الأحوال الشخصية الجعفري، الذي لا يتجاوز كونه عملية تنظيم الممارسات الجنسية (النكاح) للذكور ودفعهم الأجور مقابل ذلك للإناث سواء كن نساءً ام أطفال – دون الاكتراث بكون هذا القانون الموغل في القدم لا يعتبر المرأة شخصاً ذو حقوق يدافع عنها القانون، ولا يعتبر الطفلة سوى موطئاً جنسياً لذكور مهووسين بالحصول على متعتهم مهما كان ذلك مؤلماً او وحشيا او يترك عاهات جسدية ونفسية لدى الانسانة الانثى.

ان محاولتهم لسن قوانين الهيمنة الطائفية والجنسية ليست سوى مكمّلاً لقوانينهم الاقتصادية التي افقرت الملايين، وخلقت طبقة راسمالية تعتاش وتبذخ من عمل وآلام وقمع السواد الأعظم من الجماهير على أساس الطبقة – الطائفة – والجنس/الجندر. ولكي يكون الفرد مواطناً ذا حقوق اقتصادية واجتماعية كاملة في هذا الزمن "الديمقراطي، يجب ان يكون ذكرا وحزبيا إسلاميا "شيعيا" قريبا من الطبقة الحاكمة المهيمنة، والا فلا "السنة" مواطنون كاملو الاهلية، ولا الرجال من الطبقة العاملة يملكون القرار باي من مقدرات المجتمع، اما المرأة فلا حقوق لها البتة ولا تعتبر مواطنا بأي شكل من الاشكال ضمن قوانين شريعة السفح بالنساء وتحقيرهن.

جلس وزير العدل في جلسة رئاسة الوزراء وبحضور رئيسهم وتناقشوا وثيقة فيها فقرات حول تفاصيل "... طلاق الصغيرة التي لم تبلغ التاسعة ... دُخِل بها عمداً او اشتباها". ولم يروا بذلك أية غرابة، مما يدل على انحطاط هذه الثلة واحتقارها للأنثى وعدم قدرة التعامل معها كإنسانة ذات حقوق او كونها شخص مستقل بحد ذاته، مما يؤّكد كونهم مغتصبي أطفال ومحتقرين لنسائهم وبناتهم يبثون أيديولوجية تقوم على قمع وتحقير واستغلال الآخر سواء المرأة التي جعلوها أداة متعة او الطائفة التي أبادوها وقمعوها او الطبقة التي افقروها بسياساتهم وحاولوا تجريدها من وعيها بخرافاتهم.

تستنكر منظمة حرية المرأة تشريع قانوني القضاء والاحوال الشخصية الجعفري وترفض أي نقاش بصدد محتواها الهمجي المعادي للمرأة وتطالب بمحاكمة وزير العدل على أساس تشريعه قانون استعباد المرأة واغتصاب الطفولة، وكذلك قانون بناء المؤسسة الدينية الطائفية . ولن نكتفي بذلك بل سنرفع بشكاوينا الى كل المنابر الدولية القادرة على محاسبة مسؤولي تشريع هذه القوانين التي ان مُررت فلن تكون سوى بداية النهاية لمجتمع متمدن ومساواتي.

ينار محمد
رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق
5 آذار - 2014



#ينار_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استنكار مجزرة الحويجة
- بعد عشر سنوات من حرب الدمار والفساد في العراق، لن ينقذ المرأ ...
- ينتهكون حرمة اجسادنا باسم العفة والعشيرة والدين ويمهّدون للق ...
- بيان اليوم العالمي للمرأة: قفي صفاً متراصاً ضد اعدائك ولا تت ...
- منظمة حرية المرأة تطالب بحل وزارة المرأة واللجنة الوطنية الع ...
- الى كل من كان قوةً وصوتاً ودعما ل حرية المرأة في العراق
- خطف وتعذيب ناشطة منظمة حرية المرأة آية اللامي في ساحة التحري ...
- اطلقوا سراح جميع شباب ساحة التحرير.. ان الاعتقالات تعجِّل بس ...
- اطلقوا سراح القائد الشبابي فراس علي
- اكسري حاجز الخوف وانضمي لركب الثورات
- تهنئة من الاعماق للجماهير الحرة في مصر
- العالم ينتظر اقتحامكم لقصر الرئاسة
- ينار محمد في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: آفاق حركة ت ...
- سياسة العسكرة والميليشياتية معادية لمدنية المجتمع وللمرأة
- حول ازمة تشكيل الحكومة - صراع اقطاب دولية وليس ممثلي الجماهي ...
- العنصرية في العراق - حول معاناة سود البشرة
- تحرر المرأة في العراق جزء من النضال لدكّ أركان اضطهاد الانسا ...
- دعماً للمرأة في افغانستان
- في الثامن من آذار تظل الحرية والمساواة هدفاً لنضالاتنا
- اوقفوا جرائم القتل الجماعي في غزة


المزيد.....




- الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا
- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ينار محمد - حول قانوني الأحوال الشخصية والقضاء الجعفري