أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيورغي فاسيلييف - الأمل بعدم الرجوع الى المستنقع














المزيد.....

الأمل بعدم الرجوع الى المستنقع


غيورغي فاسيلييف

الحوار المتمدن-العدد: 1246 - 2005 / 7 / 2 - 08:10
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة

زكي داؤود صديق نعرفه منذ زمن طويل، من ايام الدراسة في المدرسة. كان شخصا كريما، لطيفا، وقارئا بارعا، ويملك حسا سادسا في تعامله مع الاصدقاء، والوقائع، والأشياء. كنا نسميه تحببا "الفأر القارض للكتب"
في احدى المرات بعد ان تخرجنا من الجامعة، جاءنا قائلا أنه بعد اسبوع سيسافر، بالأحرى، سيهاجر الى احدى الدول الأوربية. لأن هذا البلد برأيه أضحى كلمة جوفاء، فارغة من أي مضمون انساني حقيقي.
اخبرنا عن سفره، وغاب اربعة أيام لم نعرف عنه شيئا، حتى ظن بعضنا انه سافر ولم يقم بتوديعنا. ولكن البعض الآخر منا دافع عن صديقنا الذي لا يمكن ان يقوم بأي خطوة، الا ونتحادث طويلا ومسبقا عن مثل هذه الأمور.
ولكن هذه هي المرة الوحيدة التي لم نتحدث فيها مع زكي، والتي لم يخبرنا فيها عن مخططاته، وبرامج عمله، وما ينوي أن يفعله.
والذي اقلقنا اكثر هو انه لم يبق على سفره الا ثلاثة أيام، ونحن لا نعرف عنه شيئا، واهله ايضا لايعلمون عن مكان تواجده شيئا. "فص ملح وُ دابْ"!
حتى انه لم يأت الى البيت كل هذه الفترة، وأهله قلقون جدا، ولكنهم اعتادوا في الماضي على غيابه المتكرر، اما نحن فكنا نعرف، لأننا دائما كنا ونكون معا، الا هذه المرة.
وفي اليوم الخامس ظهر فجأة، وبعد الحاح وعتاب شديدين، حدثنا عن أنه اشترى كاميرا، وصور كل الأماكن التي ستذكره في المهجر بهذا البلد. ولكنه اضاف وبدأ بعرض الصور وهو يقول أن الذاكرة مبنية على اساس نسيان الأشياء السيئة والبشعة، ولذلك فهو صور كل مزابل، وبالوعات، وقاذورات احياء مدينتنا، لكي، اذا بدأت سوسة الاشتياق والحنين تنخر مخه، لكي ينظر الى هذه الصور، ويعرف أي مستنقع ينتظره في حال العودة، وقال: "هذه الصور هي الأمل بعدم العودة الى هذا البلد المستنقع".

موسكو - 2005



#غيورغي_فاسيلييف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا الانسان أنا المرأه
- خواطر وقت عصيب
- النفاق والرياء دين الفناء
- دارفور
- وحدها المرأة
- الليل
- لبنان
- الله
- سلام لكم وعليكم سلام
- شبابنا أذكياء مشغولون بالترهات
- عيد النصر
- المعارضة
- صباح الخير ياوطنا
- أقل من خرافة
- الشعوب على دين ملوكها
- العالم الثالث والثلاثون
- خواطر عولمية
- عالم الاشباح
- خواطر نيسانية
- وطنان


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيورغي فاسيلييف - الأمل بعدم الرجوع الى المستنقع