أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - طيحان الحظ شلونه..اصفر احمر؟














المزيد.....

طيحان الحظ شلونه..اصفر احمر؟


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4384 - 2014 / 3 / 5 - 08:55
المحور: كتابات ساخرة
    


ما ان رآني ابو الطيب امس حتى صاح، وهو يقف على عتبة باب البيت لأستقبالي، باعلى صوته:
انهم ساقطون.. ليس هناك اكثر من هذا السقوط..ليست الدعارة في بيع الجسد فقط ،انها دودة مبطنة تغزو الاخلاق والقيم وتجعل العين تغمض عما هو جميل في هذا العالم.
مسكته من كتفه:
رويدك يا ابا الطيب ماذا عنّ لك حتى تصرخ هكذا.
يبدو انه هدأ قليلا حين همس :استغفر الله العظيم.. انهم يقودون البشر الى الكفر بكل القيم.زسيرك مجلس البرطمان الذي يلعب كرة سلة بالميزانية..سيرك المنطقة الخضراء لصاحبه قاسم عطا الذي ظهر امس من بين الانقاض ليقول امس: ان عراقنا من افضل الدول في منطقة الخليج(لم يقل لاعربي ولا فارسي).. سيرك المرتشين الذين لوثوا حتى الشرفاء حين يمدون ايديهم اضطرارا لتقديم الدولار الى موظف الخدمة العامة..سيرك ...
اخذ نفسا عميقا وهو يقودني الى صالة البيت وقال بعد ان رمى بجسده على الاريكة الحمراء:
ذهبت قبل يومين الى بلد من بلاد الكفار لأحضر مؤتمرا عن العراق وما يجري فيه من "بلاوي".
الحمد لله لم يحضر اي مثقف عراقي من اصحاب اليسار الاعرج والا لأنقلبت القاعة الى ساحة لطم على مافات.
المهم استغليت فترة راحة مابعد الظهيرة فيممت وجهي نحو البحر وجلست هناك وحيدا كعادتي، اخترت كرسيا شاغرا ورحت اتأمل الامواج الهادئة وقرص الشمس الذي يشرق على هؤلاء الكفار بدون تصريح ولا "منّة" الظهور على القنوات الفضائية.
التفت الى الوراء فجأة لاجد "ستيكر" ذهبي اللون ملصق بوسط الكرسي ،قرأت فيه وياليتني لم اقرأ:
"في ذكراكم مع الحب، الى فوزية طه الراوي وأبنها هيثم جميل سعيد ابراهيم.
صعقت لأني مازلت"شروكي" عن أب وجد ولا افهم المكتوب هنا على وجه السرعة.
سألت احد المارة فقال لي، ان عائلة الراوي التي تعيش هنا قد اهتدت هذا الكرسي للعامة بعد ان اشترته من الجهات المعنية(والشراء هو مبلغ للتبرع من اجل دعم بحوث المراكز الطبية والانسانية).
ولكم اصرخ للمرة الالف ام اعلن جنوني امام كل هؤلاء الكفار واقول لهم تعالوا الى شارع الرشيد لتجدوا الرصافي محاطا بسلال الزبالة .. الزبالة التي يراها كل يوم ويمرون عليها كل يوم من يدعون الثقافة والوعي ،يمرون وكأنهم يرون تمثالا لكائن جاء من كوكب آخر واستحلى العيش في هذه الزبالة.
الا تف على كل مثقف يمر من هناك ولا يرفع "باكة" زبالة من تحت قدمي الرصافي الجبروت.
لتبقى في الذاكرة ايها الرصافي العظيم وبعض تلاميذك صاروا"نغولة".
ولتعش في الذاكرة فوزية الراوي وابنها هيثم.
فاصل طويل شويه سامحونا:
ماحكاية المخدرات في العراق الان؟
سينبري جهابذة المنطقة الخضراء ليقولوا:انها اجندة خارجية تهدف الى اسقاط العملية السياسية وتخريب عقول الشباب بتمويل خليجي (او من دول الجوار)..
اسطوانة مخرومة سمعناها اكثر من مليون مرة.
سينبري ايضا ناس من دولة القانون والفضيلة وعصائب الحق ومنظمة بدر وكتلة الاحرار ليقولوا :سنضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه التلاعب بعقول ابنائنا المغاوير.
وهي كذلك اسطوانة مشروخة يوظفها هؤلاء للظهور بالقنوات الفضائية ب"قاط وباينباق وملحق سكسوكة".
في ستينات وسبعينات القرن الماضي كان وزير الداخلية العراقي يدخل الى قاعة اجتماعات وزراء الداخلية العرب السنوية متبخترا رافعا رأسه الى السماء،وله الحق في ذلك، فالعراق البلد العربي الوحيد الخالي من المخدرات في ذلك الحين.
لم يعد العراقي يتابع حوادث قتل الشباب بسبب المخدرات لكثرتها، وكان آخرها قبل يومين حين قتل شاب في منطقة الحولي الشمالي بالنجف وسلبوا سيارته.
وامس فقط اثيرت ضجة كبيرة في النجف ايضا بعد جريمة قتل استعملت فيها السكاكين لتذهب عائلة بالكامل (في حي الشرطة) ضحية بسبب المخدرات.
الخبر لم ينشر في وسائل الاعلام خوفا من الفضيحة.(العائلة مكونة من بنت 17 سنة ، ولد 13 سنة وامهم) .
بعض المراقبين يقولون ان ألاسباب ترجع كلها الى بعض المراجع الدينية الذين يدعون أتباعهم من كل المحافظات للسكن بالنجف كي يؤمنوا قاعدة جماهيرية وحماية ذاتية.
شفتو شلون المقايضة؟.
لم تسلم المحافظات الاخرى من "داعش المخدرات" وارهاب السلطة وبطالة الخريجين الذين مازالوا يأخذون مصروفهم اليومي من الوالدة حفظها الله.
وللحديث بقية.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عكاشة والاربعين زاني وبينهم بعض اشراف النجف
- بس عاد.. ياشهرستاني الاولمبياد
- منذ قرن.. وراشد يزرع
- سالفة واحد مكرود من الناصرية
- أما معانيها فليست تعرف*
- هندي مجنون في الجبايش
- ثرثرة مخرف قبل الموت
- شنسوي بالجامعات..شنسوي بالتعيين
- بيوت بدون سرقفلية..هلهولة
- عاد عفتان الى الكلام الخرفان
- في العراق شيزوفرينيا اخلاقية
- ملعون داعش هو السبب في البطالة
- انياب الجشعمي الطائفية
- عقولهم توزن ذهب
- أشواك من الاسئلة تقول الله لايحير عبده
- أهذه أمة نفتخر بها؟.
- 38 علة في مؤخراتكم
- الداعشيون يحتفلون في عيد الحب
- العراقيون لايغارون من مادلين مطر
- برقيات غير صالحة للارسال


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - طيحان الحظ شلونه..اصفر احمر؟