أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد القبانجي - المباني الفكرية للارهاب













المزيد.....

المباني الفكرية للارهاب


أحمد القبانجي

الحوار المتمدن-العدد: 4383 - 2014 / 3 / 4 - 21:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قالوا وقلنا:......

قالوا: ان الاسلام دين التسامح والوسطية ويرفض العنف والارهاب وفي ذلك يقول القران(ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن),والجماعات المسلحة كالقاعدة وداعش لا يمثلون الاسلام وو...الخ.

أقول:هذا الكلام كثيرا ما نسمعه من المشايخ لتحسين صورة الاسلام في انظار الناس من المسلمين وغير المسلمين بعد ان تشوهت صورته كثيرا وبدأ الناس وخاصة الشباب والمثقفون يخرجون منه زرافات ووحدانا,لان هذا الكلام مخالف لبديهات الاسلام ولتاريخه الزاخر بالغزو والظلم والحكومات الجائرة وفتاوى الفقهاء اللاأنسانية والنصوص العدوانية الكثيرة في القران والسنة وسيرة نبي الاسلام المذكورة بالتواتر في امهات المصادر التاريخية,ولذا لا نطيل الكلام في رد هذه المقولة المزيفة والمفضوحة ,ولكن مايهمنا الان هو بيان الاسس والمباني الفكرية والعقدية التي يستند اليها الارهاب الاسلامي لانه بدون معرفتها لا يتسنى لنا علاج هذه الافة الخطيرة التي بدأت تهدد جميع شعوب العالم ويكتوي بنارها المسلمين وغير المسلمين,واستعرض هنا اهم هذه المباني والمرتكزات:

1-الاعتقاد بان الحقيقة واحدة لا اكثر,(مقولة الفرقة الناجية).
2- الاعتقاد بسهولة الوصول الى الحقيقة لكل انسان لان الدين الحق موافق للعقل والفطرة(فطرة الله التي فطر الناس عليها).
3-الاعتقاد بامتلاك الحقيقة وانه على دين الحق.
4-ونتيجة لهذه المقدمات الثلاثة يتبين ان الاخر المخالف على باطل وانه يعرف الحق ولكنه يتبع اهواءه والشيطان(ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان).
5-الاعتقاد بوجوب محاربة الباطل ونصرة الحق,وهذا يعني وجوب مقاتلة اهل الباطل والقضاء عليهم(فقاتلوا اولياء الشيطان).
6-الاعتقاد بالاخرة والجنة والنار وانها هي الحياة الحقيقية الابدية وان هذه الحياة مكان للاختبار فقط وليتميز المؤمن من غير المؤمن وليس لها اية قيمة اخرى.
7-المبنى الاخير والذي يعتبر نتيجة لكل المقدمات المذكورة,الاستهانة بالانسان وحقوقه وحياته في هذه الدنيا, وعلى هذه الاسس يقوم الارهاب ومنه يستمد قوته وفاعليته واستمراره,ومعلوم-للاسف-ان جميع هذه المباني السبعة موجودة في الاسلام ولذا قلنا ان كل مسلم متدين فهو ارهابي سواء بالفعل ام بالقوة يعني يحمل في راسه بذور الارهاب.

اما العلاج ,فاما ان يترك المسلم الاسلام كله ويصير ملحدا او لا دينيا كما هو حال بعض المثقفين,وهذا قد يصعب على الكثير من الناس ولاسيما ان الالحاد لا يحل مشاكلهم النفسية والفكرية,او يتوجهوا صوب مذهب العرفاء ليجدوا فيه الحل وما يتوافق مع العقل والقلب,فمذهب العرفاء وبخاصة المدرسة الوجدانية يخلوا تماما من جميع هذه النقاط السبعة المثيرة للارهاب لانه يقرر مايلي:
1-الاعتقاد بان الحقيقة متعددة وكثيرة,وان كل انسان او دين يملك جزء الحقيقة لا كلها.
2-الاعتقاد بصعوبة الوصول الى الحق لان هذه المسألة ليست ذهنية وعقلية بل قلبية وتحتاج الى سنوات من تهذيب النفس والتحلي بالاخلاق وتوثيق العلاقة مع الله.
3-وهذا يعني انه لا احد يمتلك الحقيقة المطلقة ولا يوجد دين واحد هو دين الحق والباقي باطل.
4-ونتيجة هذه المقدمات انه لا يصح مقاتلة الاخر المخالف لانه ليس على باطل ولا انه يتبع الشيطان.
5-ان نصرة الحق تعني ان يتحرك الانسان نفسه في طريق الوصول الى الحق,وان تقديم الخدمة للناس والتخفيف من معاناتهم هو افضل طريق للوصول الى الحق لا مقاتلتهم ومعاداتهم.
6-الاعتقاد بان الاخرة موجودة في هذه الحياة وتعتبر باطن هذه الحياة وان الجنة والنار والميزان والصراط والحساب و..كلها موجودة في هذه الحياة لا بعد الموت,وهذا لا يعني عدم وجود حياة بعد الموت فهي للصالحين فقط ولا يوجد اي دليل عقلي عليها بل هي قضية ايمانية فقط وليست مضرة لحياة الانسان في هذا العالم ,وتفصيل الكلام في هذه الفقرة يطول ولا يسع المجال لذلك.
7- ونتيجة لكل ماتقدم ان كل انسان مهما اختلف في الدين والمذهب يجب احترامه واحترام حقوقه بل يجب حبه واسداء الخير اليه ويجب احترام هذه الحياة واعمارها واعتبارها اعظم نعمة الهية على الانسان.
وكل نقطة من هذه النقاط المذكورة تحتاج الى شرح وتفصيل ولكني اعتمد على عقل القارئ الكريم وثقافته....... وشكرا لكم.



#أحمد_القبانجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرامة الانسان..ذاتية ام عرضية؟
- العقل في الاسلام
- الانتماء للجماعة
- علاج الالم النفسي
- لماذا العقلانية؟
- لماذا اختفى الله؟
- هل الله ملزم بالاخلاق؟
- العقلانية والقداسة
- العبثية والغائية في الخلق
- معجزات الانبياء في ميزان العقل
- التمسك بالقران والسنة
- التحريف الهرمنيوطيقي للقران
- القصاص
- المهدي المنتظر
- المبشرون بالجنة
- الفرقة الناجية
- بين الشريعة والقانون
- اجماع الامة
- هل اليقين فضيلة؟
- مصداقية القران


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد القبانجي - المباني الفكرية للارهاب