أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كاظم حبيب - موقف الحكام الدجالين وسفهاء العقل من المرأة بالعراق














المزيد.....

موقف الحكام الدجالين وسفهاء العقل من المرأة بالعراق


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4383 - 2014 / 3 / 4 - 12:08
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


وافق مجلس وزراء العراق على "قانون الأحوال الجعفري" وأرسله إلى مجلس النواب للمصادقة عليه. وهو قانون مسخ تقدم به أحد الدجالين الصغار الذي يقف على رأس وزارة العدل العراقية المدعو حسن الشمري (حزب الفضيلة)، الذي حمل مشروع القانون هذا ودسه كأي دجال محترف في شباك ضريح الأمام محاولاً خداع الرأي العام الشيعي بهذا العمل المنافي للقيم العراقية والبعيد كل البعد عن الفضيلة الإنسانية وعن مصالح الشعب العراقي عموماً والمرأة على نحو خاص.
إن أي مجلس وزراء يوافق على مثل هذا القانون المشوه والسيئ لا يمكن إلا أن يكون مجلساً دجالاً بكل أعضائه ما لم يعلن كل من رفض الموافقة على هذا القانون عن نفسه ويتبرأ منه، سواء أكان من العرب أم الكرد أم التركمان أم من غيرهم من أتباع القوميات والأديان الأعضاء في مجلس الوزراء العراقي. وهذا يساعد المخدوعين من الناس بهذا المجلس القائم على أسس المحاصصة الطائفة اللعينة أن يدركوا مع أي مجلس وزراء بائس ومتخلف يتعاملون.
إن هذا القانون يعتبر منافياً لبنود الدستور العراقي نصاً وروحاً، تلك البنود التي تبحث في شؤون المرأة والأسرة والتي تؤكد التزام العراق بحقوق الإنسان والمجتمع المدني. وهو قانون يتعارض مع لائحة حقوق الإنسان الدولية التي شارك العراق في وضعها في العام 1948 وصادق عليها، ومع العهود والمواثيق الخاصة بحقوق المرأة وحقوق الطفل كافة. وهو تجني صارخ على المرأة وجريمة بشعة على الأطفال من البنات اللواتي يبلغ عمرهن سن التاسعة. ويذكرنا هذا القانون بفتوى المفاخذة السيئة الصيت (الاستمتاع الجنسي بالأطفال، أي إدخال الرجل قضيبه بين فخذي الطفلة...) التي تسمح لأي رجل خُطبت له طفلة لا يتجاوز عمرها حتى السنة الواحدة أن يفاخذها، وهي جريمة بشعة جداً يفترض أن يحاكم عليها ويسجن أي رجل يمارس ذلك باعتباره مصاباً بمثل هذا الشذوذ النفسي والجنسي، بشخص غير سويّ. حتى الحيوانات لا تمارس ذلك!!!
إن الموقف العدواني من المرأة العراقية برز في موقف رئيس الوزراء العراقي حين لم يضم إلى وزارته نساءً وتجاوز بذلك على الدستور الذي منحهن الحق بـ 25% من الحقائب الوزارية، ولكنه اختار امرأة واحدة كانت أشد قسوة على النساء العراقيات من بعض الرجال ناقصي العقل. ولا يمكن أن يكون هذا القانون إلا من مبادرات رئيس الوزراء الذي فرض على مجلس وزرائه الموافقة على هذا القانون الخطير الذي يعمق الخلافات والصراعات بين أتباع الديانات والمذاهب بالعراق ويزيد من حالة التوتر السياسية المستعصية.
إن مشروع قانون الأحوال الجعفري يتعارض نصاً وروحاً مع واحد من أهم القوانين التي أصدرتها ثورة تموز 1958, قانون الأحوال الشخصية رقم 188 الذي منح المرأة بعض الحقوق الأساسية التي افتقدتها قبل ذاك، في حين إن مشروع قانون الأحوال الجعفري ينزع عن المرأة ومنها كامل حقوقها ويجعلها أداة للجنس بيد الرجل لا غير. إن من يفكر ويخطط ويكتب مثل هذا القانون يفترض أن يرسل إلى المختصين بعلم النفس الاجتماعي لمعالجته، إذ إنه يعاني من علل نفسية شديدة الخطورة على المجتمع.
لتشل اليد التي كتبت مشروع القانون وليخرس أولئك الذين وافقوا على إرساله إلى مجلس النواب للمصادقة عليه. إن على المجتمع العراقي وقواه الوطنية والديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني ذات الحس الإنساني أن تتحمل مسؤوليتها الاجتماعية والسياسية وتعمل بقوة على إسقاط مشروع القانون وسحبه من مجلس النواب وإبقاء القانون رقم 188 ساري المفعول لمنع تعميق وتفاقم الصراعات الدينية والطائفية المتفاقمة أصلاً بالبلاد.
ليكن من بين أهم أهداف قائمة التيار المدني الديمقراطي وأبرزها إسقاط مشروع "قانون الأحوال الجعفري" باعتباره معادياً للمرأة العراقية وحقوقها المشروعة وحريتها وكرامتها, وباعتباره ولد مشروعاً ميتاً ومنافياً لطبيعة وقيم الإنسان السوي وينبغي أن يقبر.
4/3/2014 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يمكن تدارك الأوضاع الاقتصادية الراهنة بإقليم كُردستان ا ...
- أسباب الأزمة المالية الراهنة في إقليم كردستان العراق
- هل عبر مقتدى الصدر عن حقيقة وطبيعة نوري المالكي؟
- من يزرع الريح يحصد العاصفة: العراق الراهن نموذجاً!!
- القتل بالجملة والاغتيالات مستمرة بالعراق المستباح
- هل لعقلاء العرب والمسلمين من مصلحة في نفي الهولوكوست ومحارق ...
- نيرون روما وبشار سوريا رضعا الجريمة والعهر السياسي!
- مرة أخرى حول العلاقة بين المثقف والسلطة!
- الجمهورية الثانية بالعراق - الفصل الأول حزب البعث العربي الا ...
- هل من دور للمثقفات والمثقفين في الحياة السياسية العراقية في ...
- المثقفون والهوية الثقافية الوطنية العراقية!
- شرطة المالكي تهين كل مثقفي العراق بالإساءة للشاعر عبد الزهرة ...
- قراءة في كتاب -أحاديث برلينية حول قضايا أوروبا والإسلام وفي ...
- المالكي وعسكرة العراق!
- لتتوحد جهود الشعب والجيش لدحر قوى الإرهاب، ولكن لا ينبغي إفل ...
- برنامج التحالف المدني الديمقراطي والموقف من الملاحظات التي ت ...
- وستنقضي الأيام والخير ضاحك يعم الورى والشر يبكي ويلطم للشاعر ...
- إلى متى تغوصون بدماء بنات وأبناء الشعب العراق أيها القتلة ال ...
- ولوج هادئ وودي على خط النقاش الحامي في عمٌان
- برنامج التحالف المدني الديمقراطي يجسد شغف الشعب بالحرية والد ...


المزيد.....




- مصر.. محكمة ترفض طعن فنان مصري شهير متهم بالاعتداء الجنسي و ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة الجديدة 2025 وزارة العمل ...
- كيفية تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت الجزائر 2025 الوكال ...
- يبدأ منذ المراهقة.. لماذا تصاب النساء بالاكتئاب أكثر من الرج ...
- خطأ فادح.. امرأة ترمي ثروة بيتكوين بقيمة 3.8 مليون دولار في ...
- بمناسبة عيد الفطر.. رابط التقديم في منحة المرأة الماكثة بالب ...
- لبنان يعلن مقتل 3 أشخاص بينهم امرأة في غارة إسرائيلية على بي ...
- معجزة تحت الأنقاض.. إنقاذ امرأة حامل بعد 60 ساعة من زلزال مي ...
- عمل المرأة بين تحقيق الطموح وحقوق الأمومة
- طريقة تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 “الوكالة الوطن ...


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كاظم حبيب - موقف الحكام الدجالين وسفهاء العقل من المرأة بالعراق