حيدر حسين سويري
الحوار المتمدن-العدد: 4383 - 2014 / 3 / 4 - 00:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
" من المستفيد؟؟! "
**********************
في كل عام تبدء معنا مشكلة اقرار الموازنة ، وفي هذا العام تزداد خطورة الموضوع ، لاننا مقبلون على انتخابات تشريعية في 30/ نيسان ، واذا كنا نسال في تلك الاعوام عن اسباب الخلل ، في تعطيل اقرار الموازنة ، وهل ان المسؤولية تقع على مجلس الوزراء ووزير المالية حصراً ؟ ام على مجلس النواب ؟ ام لسوء تخطيط ادارة الدولة ؟؟! ، فاليوم يتحول سؤالنا الى : من المستفيد من عدم اقرار الموازنة لحد الان ، ومن المتضرر؟؟؟!!! ، وهل سيستطيع مجلس النواب في دورته الحالية معالجة جميع مشاكل الموازنة؟! ، ومن ثم التصويت عليها ، في مدته النشريعية المتبقية ؟؟!! ......
اجيب عن الاسئلة : المستفيد هم السياسيون ، والمتضرر هو الشعب ..... ولن يستطيع مجلس النواب ان يحل جميع مشاكل الموازنة في دورته الحالية ، ولكن اذا اضطر الامر ، مرروها برمتها !! ، كما هو المعتاد قي تمرير الكثير من القوانين !! ..... وما اظنه هو ما جاء في برنامج الراصد المعروض على قناة الفرات الفضائية ، بعد الساعة التاسعة من مساء يوم الاثنين الموافق 3/3/2014 ، حيث اطلق صادق الموسوي / عضو المؤتمر الوطني العراقي ، تصريحا مروعا ، قال فيه : ان الموازنة ستقر بعد الانتخابات التشريعية القادمة ، اي في الشهر الخامس او السادس ، وانه كما يقال : أنه امر دبر بليل !!! .....
وبما اننا نشك بنوايا السياسين ولا ننزه منهم الا النزر ، فاننا نعتقد ان عدم اقرار الموازنة لحد الان ، هو اسلوب اخر من اجل الضغط على الشارع الجماهيري ، كما البطاقة الانتخابية الالكترونية الذي اشرنا اليه في مقالنا (من الصداميات الى المالكيات) ، لينتخب الشعب الوجوه البرلمانية القديمة ، ذلك انهم احسوا ان ايامهم معدودة ، فلجأوا الى هذه الاساليب الخبيثة والمكشوفة ، ليرعبوا الجماهير والمرشحين الجدد ، محاولين اقناعنا بان المشاكل كثيرة وكبيرة ، فمن حرب على داعش!! ، ومن موازنة غير مقرة!! ، ومن فساد مالي واداري!! ، ومن مافيات مسيطرة على قطاعات الدولة!! ، وغيره كثير..... ونسو او تناسوا بانهم من اوقعنا بهذه المشاكل!! ..... ولكننا نعاهد انفسنا ونعاهدهم باننا لن ننتخب قديما ابدا ، ونبلغهم ان المرشحين الجدد هم من الكفوئين ، ومن ذوي الاختصاص ، وليسوا جهلة مثلهم في تخطيط ادارة الدولة ، وان المرشحين الجدد وان لم يكن ذنبهم ان يرثوا تبعاتكم ، لكنهم قادرون على النهوض بالدولة العراقية من جديد .....
[email protected]
#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟