أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسين عجمية - ماهي العلاقة بين المرأة ويومها العالمي














المزيد.....

ماهي العلاقة بين المرأة ويومها العالمي


حسين عجمية

الحوار المتمدن-العدد: 4383 - 2014 / 3 / 4 - 00:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المرأة خارجة عن إعلان يومها العالمي

ارتباط الخطيئة بالمرأة أدخل البشرية في الخطيئة الدائمة , وقبل أن يستيقظ العقل البشري من انحرافه الطويل في نظام تضليل الوعي والسلوك , عاش في قلب الانحراف المنهمك في إخراج الوعي المعبر عن إقصاء المرأة عن فعالية الحياة الإنسانية وحصر دورها في الأعمال الروتينية والهامشية لفترة طويلة جداً استطاع الإنسان من خلالها أن يغير من نمطية الوجود الإنساني في العلاقة التفاعلية بين النساء والرجال لدرجة أظهرت هذه الحياة وكأتها نمط تكويني مرتبط بوجودهم من البداية , فتغير البناء الوظيفي القائم على التعاون بين الجنسين بما يوفر السيادة المرتبطة بالجانب الأحادي الذكري فقط , هذا الارتباط غير الموفق في إقامة حضارة بشرية صحيحة وإنسانية نظراً لتعطيلها نصف البنية العقلية الفاعلة في نظام الوجود .
لم يكتشف الإنسان نفسه ولم يفتش في بنيته النفسية والعقلية ليدرك مدى تعمق الأخطاء في البنية المشكلة مع تطور الوعي البشري ..... الوعي غير الواعي لنظامه المصيري في نظام الوجود ذاته. لم يسأل الإنسان نفسه سؤالاً مهماً حتى الآن ..... لماذا يكدس البشر الأخطاء الدائمة في مسيرة الوجود بالرغم من معرفة طبيعة الخطأ في بنيتها العامة والمؤثرة على مجرى التاريخ الإنساني ..... ؟
لماذا كثرة أنظمة الهداية ولم تتم الهداية حتى الآن ...؟
لماذا يتم تحريف أنظمة الهداية إلى واقع مخالف لنظامها ...؟
ويمكن أن نتوصل إلى سؤال أكثر أهمية . هل تطور العقل البشري نحو الخطيئة والانحراف
أم تطور نحو الخطيئة والانحراف بالهداية نفسها ولماذا ...؟
لماذا لم تستطع أنظمة الهداية تحقيق الهداية الإنسانية ؟ ... فالتطور البشري ألغى من الحياة فاعليتها الحقيقية حتى نعيش في طبيعتها بلا فاعلية مؤثرة وقوية في إحراز تطور يستحق التقدير . فالمعرفة القائمة في النظام البشري لا يمكن اعتبارها صحيحة إذا لم توافق عليها النساء موافقة مشروطة بنظام يكفل لهنَّ الإدلاء بالرأي بدون قيود من جانب الذكور , هذه حقيقة مرتبطة بالمعرفة البشرية بكل أصنافها وألوانها نحتاج إلى جانبها النسائي لنصل إلى التوافق والاتفاق .
فالمرأة رافقت الوجود الإنساني وغائبة منه غياب متعمد جائر وغير طبيعي ومن الطبيعي أن نعيد الحياة إلى طبيعتها الأصلية حتى نصل إلى الانسجام.
والمشكلة الأهم والأصعب في مجال التعبير عن بنية الحقوق التاريخية للنساء مدى عمقها في التاريخ الإنساني , فالتاريخ الطويل لسلب حقوق النساء أوصل نظام تفكيرهن إلى درجة الضياع. فالوعي النسائي المنغمس في الأخطاء ضمن طريقة التفاعل والتعامل بين البشر يصعب عليه تصحيح نظام الحياة التفاعلية حتى يرتفع وينسحب من بنية الأخطاء التاريخية نفسها.
فالعقل الذكري عقل وحشي أوصل الحياة إلى مرحلة يصعب فيها على النساء لعب دور موازٍ لدوره في نظام الحياة وسيبقى التاريخ محملاً بالوهم والاختلاف حتى تعود المرأة تلعب دوراً موازياً في نظامه وقادرة على استدراك جميع الأخطاء في نظام التاريخ الإنساني.
فإذا كان الدور الإنساني المناط بالمرأة يقتصر على إعلام يوم عالمي لها ،فإن ذالك لا يغير من طبيعة الوجود شيئاً لأنّ المتغيرات الجارية في بنية العالم تتوسع، وتتوسع معها مشاركة النساء في التأثير على القضايا الجوهرية للعقل نظراً للانفتاح الحاصل في بنية المعرفة والاتصال بين البشر على اختلاف أجناسهم وطرائقهم في الوجود الاجتماعي. فالمتغيرات الجارية لا تحدد السوية الإنساني للوعي وإنما تحدد طبيعة الحاجة الماسة في إشراك المرأة وفي واستخدامها كواجهة إعلانية لإدرار الربح وتحقيق المتعة الجنسية وهذا ما يؤثر على الوضع الطبيعي للمرأة كوجود قائم لتحقيق التكامل في البنية البشرية ،من خلال التفاعل في الوعي والمعاملة في نظام وجودها القائم على الترابط بين عناصرها الأساسية.
بحيث تحتل المرأة مكانها الطبيعي في المجتمع والأسرة والفكر والعمل وكل ما يرتبط بفاعلية وجودها مع نظام الحياة، فعندما يعطي مجتمع الرجال حقوقاً معينة للمرأة بما يتفق مع حاجته إلى ذالك فإنها لا تدخل في نظام الحقوق بل تدخل ضمن حاجة الرجل لوجود هذه الحقوق للنساء، بما يؤمن له واقع أكثر ثراء في نظامه ألذكوري وخاصةً عندما يربط بين حرية النساء والحاجة لفتح نشاطه معها لتحقيق راحته الشخصية ، عندها لا يمكن اعتبار هذه الحقوق مكاسب إنسانية للمرأة ،بل تفتح الباب لظهور صراع جديد من نوع آخر لأن من يعطي الحقوق من السهل عليه أن يستردها وقت حاجته لذالك ، فالحقوق ليست هبات من مجتمع الرجال ولا الرجال يمثلون ميزان حقوق المرأة الإنسانية فعندما ترتبط الحقوق بوجودهم وحاجتهم لا تندرج في نظام المكاسب النسائية ، وإنما تندرج في مكاسب يحققها الرجال لأنفسهم وهذا ما يخالف طبيعة الحياة، فالوجود الحر لعقل المرأة الحر في الوصول إلى واقع ينسجم مع طبيعة مسعاه في الدخول نظام الاعتبارات الإنسانية ويجعل المرأة قادرة على اختيار الأنماط المنسجمة مع طبيعتها ووجودها في الحياة عندها ترتبط الحياة بنظامها الطبيعي بما يخص علاقات الجنس البشري كنوعية مرتبطة بمظاهر الحياة المختلفة ووجود منسجم مع الطبيعة العضوية بأرقى مظاهرها عندما ارتبطت بوجود عقل في كائن وحيد على الأرض هو الإنسان.



#حسين_عجمية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسرار حبي في الغروب
- الإبداع والمعرفة العقلية
- أهمية الثقافة في التفاعل الإنساني
- ثقوب الذاكرة المغلقة
- الحب في دخول المرأة نظام الاعتبارات الإنسانية
- الجنس والقيم المتناقضة في الحضارة الإنسانية الراهنة
- الجنس في واقع ما بعد الأديان
- جسدي الزمان برحلتي
- الطبيعة الدياليكتيكية للحياة والحياة الإنسانية
- مخاطر التلوث في مجال النشوء الحي
- الأحكام متوافقة مع طبيعة العقل (انهزام العقل الديني وراء الإ ...
- إيزيس
- الجنس وفق التوابع المعرفية لللأديان
- ازدهار بلا حب
- العقل وفيزيولوجيا الدماغ
- العولمة كبناء إنساني جديد
- مسؤولياتنا تجاه البداية العقلية للطفولة
- العلاقة التفاعلية بين العقل والدماغ
- ديالكتيك العقل في البناء المعرفي
- أرقام الخلق الكونية


المزيد.....




- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- بزشكيان: قبل فرض قوانين الحجاب الجديدة يجب إجراء محادثات


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسين عجمية - ماهي العلاقة بين المرأة ويومها العالمي