أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمرو عبد الرحمن - واحد سحلب علي حساب المعلم محلب!!!














المزيد.....

واحد سحلب علي حساب المعلم محلب!!!


عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4382 - 2014 / 3 / 3 - 20:53
المحور: كتابات ساخرة
    


أيام حكومة "البلاوي"، وحرف الباء الناقص ليس نتيجة خطأ مطبعي، ووسط عتمة بدت وكأنها لا تريد أن تنتهي، تلك التي جسدتها حكومة تعددت أوصافها ما بين العجز والتردد والرعشة، إلي آخره من أعراض حمي الفشل المزمن، لم يكن هناك استثناء إيجابي لأي فرد بهذه الحكومة سوي فردين أو ثلاثة بالكثير، كانوا بالترتيب، السيد المهندس ابراهيم محلب - السيد هشام زعزوع - السيد محمد إبراهيم (طبعا لا أقصد وزير الداخلية بل وزير الآثار).

وعندما رحلت هذه الحكومة العرجاء - وهذا وصف إضافي من عندي - تنفس المصريون الصعداء، ثم تجددت مشاعر التفاؤل حينما تولي أحد الرجال الاستثنائيين من حكومة الببلاوي، منصب رئيس وزراء مصر.

ولكن، وبالرغم من كل التصريحات الحماسية من طراز "والله زمان يا سلاحي"، تلك التي أطلقها المهندس إبراهيم محلب، محفزا نفسه وفريقه الوزاري من أجل النزول إلي الشوارع والميادين والالتحام بمشاكل المواطنين، تاركين المكاتب المكيفة ومتخلين عن الياقات البيضاء و"الكعوب العالية" في حالة السيدات الوزيرات"، إلا أن بوادر مثيرة للدهشة - ولا اقول لخيبة الأمل - قد بدت سريعا علي مدي السويعات الأولي التي أعقبت لحظة تكليف المهندس إبراهيم محلب - المعلم محلب "سابقا" - بحمل حقيبة الوزارة الجديدة.

* البادرة الأولي؛ كانت في قرار المهندس ابراهيم محلب باختيار، الدكتور أسامة الغزالي حرب لمنصب وزير الثقافة، ثم تراجعه خلال ساعات، وبعد أن استضافه رسميا في "البيت الأصفر" بالمقاولين العرب، وذلك بناء علي ثُمْن مظاهرة وبيان من مجهول، زعم أنه يتحدث بلسان مثقفي المحروسة، يعلن بحسم: رفض الخيار "حرب"، إذا بالمعلم يعود في كلمته، علي سياق عبارة - رحمه الله " - عبد الفتاح القصري"... (خلاص تنزل المرة دي ... لكن المرة الجاية لا يمكن تنزل أبدا)..!

* البادرة الثانية، كانت في إعلان المهندس ابراهيم محلب، علي صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن الدكتورة درية شرف الدين ستكون آخر وزير إعلام في مصر...... ثم وما هي إلا يوم بليلة، وإذا بالدكتورة درية شرف الدين، مشرَّفَة في مكتب المعلم محلب، لتتسلم منه البضاعة - عفوا - حقيبة وزارة الإعلام، للمرة الثانية.

* البادرة الثالثة، كانت في إقدام المهندس ابراهيم محلب علي اختيار قيادة عمالية ( من منازلهم ) لكي تتولي حقيبة مكتظة بمشكلات العمال الثقيلة، وهي السيدة "نادية العشري"، وذلك في الوقت الذي تعاني فيه الساحة العمالية من حالة شلل رباعي، نتيجة الإضرابات العمالية، فهل هذه من معالم استراتيجية المعلم محلب، لاحتواء غضب العمال....... بأن يأتي لهم بمن يعطي لهم ظهره قائلا: "اخبطوا رأسكم في الحيط"؟؟؟

* البادرة الرابعة، لقد وعد المهندس إبراهيم محلب - ووعد المعلم دين عليه - أن الحكومة الجديدة ستكون مختلفة عن سابقتها، وهاجم في تصريحاته سلفه الدكتور حازم الببلاوي لأنه لم ينجح في أداء مهمته كما ينبغي، ثم إذا به - أي المحلم محلب - يختار غالبية وزارء "البلاوي" لينضموا إلي حكومته الجديدة "المقاتلة"، فهل كان العيب في حكومة البلاوي في "الببلاوي" فقط؟، وهل كان وزراء الحكومة الماضية أفضل من رئيسهم، ما يعني أنهم كانوا فقط بحاجة إلي تناول "إكسير الجدعنة" ليتفوقوا علي أنفسهم ويتحولوا إلي كتيبة مقاتلة؟؟؟ الله أعلم.

أخيرا، نحن لا نريد تكسير المجاديف ولا تعطيل المراكب السايرة، ولكن، ورغم أن الجواب يُقرأ من عنوانه كما يقولون، فإننا نميل للتمسك بمثل شعبي آخر هو "المية تكدب الغطاس"، وبكل تأكيد سنساند المعلم محلب كربان لسفينة الحكومة الجديدة، بلا حدود، وحتي لا يكون نقدنا للرجل دون إتاحة الفرصة كاملة له، حُجَّةً علينا وحُجَّةً له.

وإنا لمنتظرون.......

وإلي حين استبانة الخيط الأبيض من الخيط الأسود، في أمرنا مع الحكومة الجديدة، أري أننا نستحق واحد مشروب "سحلب" علي حساب المعلم محلب، وصلحوووووووووووووو..!



#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 5 )
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 4 )
- صندوق النقد الصهيوماسوني سيفتقد الببلاوي!
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 3 )
- عمرو عبد الرحمن ل-النيل الدولية-: انتصرنا علي أمريكا في معرك ...
- رسالة إلي امرأة قبطية
- المخابرات الماسونية قتلت رضا هلال
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 2 )
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 1 )
- متي يُحاكم مبارك علي ألف جريمة وجريمة بحق الوطن؟
- دم وزة في رقبة 6 أبريل .. وهذا هو الدليل
- الربيع والنيتو -المُخًلِّصْ-
- لندنستان: الخلية التي نامت نصف قرن واستيقظت لتموت!
- الثورة: صنعها الماسون في يناير واستردها المصريون في يونيو
- السد العالى: هل تحول إلي كعب أخيل في جسد مصر؟
- نهاية النظام العالمي الجديد تبدأ بمحاولة غزو مصر
- الملفات السرية لجرائم الحرب الأميركية
- وفد -الفلول- يقود الانقلاب علي خارطة الطريق
- الأسلحة الفاسدة .. والكاكي سايكوبات
- جرائم الإخوان في حق المسلمين لا تسقط بالتقادم


المزيد.....




- دانيال كريغ يبهر الجمهور بفيلم -كوير-.. اختبار لحدود الحب وا ...
- الأديب المغربي ياسين كني.. مغامرة الانتقال من الدراسات العلم ...
- “عيش الاثارة والرعب في بيتك” نزل تردد قناة mbc 2 علي القمر ا ...
- وفاة الفنان المصري خالد جمال الدين بشكل مفاجئ
- ميليسا باريرا: عروض التمثيل توقفت 10 أشهر بعد دعمي لغزة
- -بانيبال- الإسبانية تسلط الضوء على الأدب الفلسطيني وكوارث غز ...
- كي لا يكون مصيرها سلة المهملات.. فنان يحوّل حبال الصيد إلى ل ...
- هل يكتب الذكاء الاصطناعي نهاية صناعة النشر؟
- -بوشكين-.. كلمة العام 2024
- ممثلة سورية تروي قصة اعتداء عليها في مطار بيروت (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمرو عبد الرحمن - واحد سحلب علي حساب المعلم محلب!!!