إبراهيم اليوسف
الحوار المتمدن-العدد: 4382 - 2014 / 3 / 3 - 12:07
المحور:
الادب والفن
لوأن ضريحي فراشة، أوعصفور، تم تفجيرهما، من قبل إرهابي ما، للقي الفعل استنكارًا بالغاً من قبل جميع منظمات الرفق بالحيوان.
ومن عجب، عجاب، أن يتم قصف أهم مراقد دينية كردية، إسلامية، من دون أن تلقى الجريمة الشنعاء، أية ردودفعل، رسمية،مناسبة، ولو شفهية أوإلكترونية أوأثيرية، من قبل أحد، لاكردياً -وهنالا أبالي بأي بيان رفع عتب عرضي يشبه ...عدمه-ولاكردستانياً،ولاسورياً،ولاعربياً، ولا إسلامياً.-
ثمة تواطؤ مفضوح ،بيِّن، مع الإرهابي، في أحطِّ وأشنع سلوك ثأري انتقامي، فالساكت إزاء ماجرى، شريك له، والمتفرج شريك له، والمتصامم شريك له، والمتعامي شريك له، والمخاتل شريك له، وقابض الثمن شريك له،والمهادن شريك له، ومن يدن نصف إدانة شريك له، فلاأستثمي أحداً،ولاأحد منا، خارج كل هذا الحكم، كل وفق قدرته، كل وفق موقعه.
الإرهابيُّ لم يستهدف الخزنويين، لأجل ثأرعائلي، ولا ديني-فالأسرة لاثأرلها مع أحد بهذين المعنيين، و إنما استهدف أبعد من كل ذلك، استهدف كلاً منا في بيته، استهدف القيم، الوطن، العالم.
وثمة مايمكن أن أكرره، أن من فجرأضرحة الخزنويين، مهد لذلك منذخمسينيات القرن الماضي، وبأدوات كثيرة، فرقت الأسرة، هذا الانقيادوراء الفرقة هوبدوره مسؤول، وشريك في ماتم.
يوم27شباط، يوم أسود في تواريخنا، لايمكن التخلص من آثاره فيأوراحنا، وصحائفنا، البتة، حتى ولوشيدنا أعظم عمارة في العالم، بدلاً عن المرقد المتهدم.
لاأزعل، كثيراً، على منارة المسجد، وهي تتهاوى تحت القصف، فهي قد قصفت في درعا، وديرالزور، وحمص، وحماة، وحلب..إلخ، ولها رب يراقب كل ذلك، بيدأني أزعل على هذه الأضرحة لأن في استهدافها استهداف لشعبي الكردي الذي وقف في وجه محوالإسلام، من خريطة العالم، وأوقف استهداف مقدسات المسلمين، وهاهم المسلمون قسمان: قسم يعيدالدين-محواً للدائن-وقسم لامبال، لأنه بات يسمي نفسه.
استهداف تل معروف، استهداف لهولير، وآمد، ومهاباد
استهداف تل معروف استهداف للكعبة
استهداف للعالم العربي بلداً بلداً
استهداف لعواصم العالم ومقدساتها واحدة تلو أخرى
استهداف لمابقي من حمية في ضريح" الإنسانية"
استهداف تل معروف استهداف ل"الله" في ملكوته وعرشه...!
#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟