أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نوال السعداوي - إشارات القراء والقارئات














المزيد.....

إشارات القراء والقارئات


نوال السعداوي
(Nawal El Saadawi)


الحوار المتمدن-العدد: 4382 - 2014 / 3 / 3 - 01:29
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


قرأت تعليقا على مقالى السابق، موقعا باسم «ناس حداهوم أحمد»، أول مرة أسمع الاسم غير المألوف والتعليق أيضا غير مألوف، جاء فيه الآتى:

جميل جدا أن تكونى فى طفولتك بهذه الرهافة وهذا الإحساس البرىء، رائع جدا أن تطرحى هذه الأسئلة خلال طفولتك على نفسك وعلى الله أيضا وتبحثى عن العدالة التى لم تكن يوما موجودة ولا هى ستكون كذلك على المدى القريب والطويل، ما حدث لك أيتها السيدة الكريمة هو ظهور إشارات عن الحكمة التى كانت بداخلك، هذه الأسئلة هى نعمة الفكر الذى كان يكمن فى أعماقك، تنبئك بأنك ستكونين كاتبة ومبدعة تمتعين الناس بعلمك وعبقريتك، شكرا لك على هذا البوح الذى أجد له شبيها فى أعماقى، سواء فى طفولتى أو فى مراحل أخرى من حياتى، أما الله يا عزيزتى فهو كما وصفته السيدة أم كلثوم فى أغنيتها الخالدة الله محبة والخير محبة والنور محبة ولا شىء غير ذلك.

لا أعرف إن كان هذا التعليق بقلم رجل أو امرأة، ولا يهمنى أن أعرف، فهذه كلمات تعلو على الجنس والأجناس والأنواع والديانات والقوميات والهويات الضيقة العنصرية التى تفرق الشعوب وتقسمها لصالح القوى الحاكمة، هذا التعليق دليل على أن الرهافة تجذب إليها الرهافة، والحكمة تجذب الحكمة، والبراءة تجذب البراءة، والإبداع يجذب الإبداع، والمحبة تجذب المحبة، وأن الأسئلة فى طفولتنا هى نعمة الفكر الذى يكمن فى أعماق كل طفل وطفلة، وهى إشارات عن الحكمة الكامنة فى كل إنسان منذ الطفولة، ترشدنا إلى ما نريد أن نكون مبدعين ومبدعات فى أى مجال من العلوم أو الفنون.

التعليق الثانى كان لشخص اسمه توفيق شلبى، يدل على أن الإعاقة الفكرية تكمن فى خلايا الجسم ، وهى نتاج التربية والتعليم منذ الطفولة، قال إن مقالى خبيث لا يخرج إلا من عقل خبيث يحاول تشكيك المؤمنين والمؤمنات فى عدالة الله، والحط من قدسية العضو الذى منحه الله للذكر، وهو إله الإخصاب العظيم الذى لولاه لماتت البشرية، وكان الإلهام الإلهى للمبدعين والفنانين فرسموه فوق جدران المعابد على شكل قدس الأقداس والرب الأب كبير العائلة، فكيف يمكن تشبيه هذا المقدس بالزائدة الدودية؟ هذا تشبيه خبيث لأن الزائدة لا وظيفة لها ويمكن بترها كما تبتر الغرلة والبظر فى عملية الطهارة لكن هذا العضو هو السر الأعظم وراء كل شىء عظيم.

الفرق هائل بين التعليقين على مقال واحد، ينم كل تعليق عن مقدار ما تبقى فى الأعماق منذ الطفولة من وعى بالحكمة والعدالة والمحبة والرهافة والإبداع.

المشكلة أن نظم التربية فى البيت والمدرسة تطمس الإشارات عن الحكمة داخل كل طفل وطفلة، وتسخر من أسئلة الأطفال الفطرية الذكية، وتحول نعمة الفكر داخل كل طفلة وطفل إلى نقمة.

كنت طفلة محظوظة ، سمعت جدتى تقول، الأطفال أحباب الله كشف عنهم الحجاب، كانت فلاحة تقاوم الظلم والعبودية، زغردت يوم مات زوجها الذى اقترن بغيرها دون علمها، وثارت مع الفلاحين ضد العمدة والملك والإنجليز، ورث أبى عنها جينات الكرامة والعدالة، أما أمى فكانت ترحب بأسئلتى وإن كانت لامعقولة فى نظر الآخرين وتقول: أول الطريق إلى الإبداع سؤال طفولى لامعقول.



#نوال_السعداوي (هاشتاغ)       Nawal_El_Saadawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحظات فارقة فى حياتى ( ١)
- وهل تنال الكاتبة الثائرة حقها؟
- يدفعونها للأمام لتكون كبش الفداء
- لا كرامة لوطن تهان فيه الأمهات
- محنة الأساتذة علماء السياسة
- الدم المراق وكبش الفداء
- الإعلامى الثورى وعبقرية الكذب
- عبقرية البنات. والطب. والثقافة
- إحياء التراث والروحانيات ونبذ الماديات
- تحرير العقل والعودة للبدهيات
- لماذا لا أحب الأعياد؟
- الحياة المكشوفة فى مواجهة التجسس
- الجبل وشابات لبنان
- هل تتغير المهن مع تغير النظام؟
- المنطق الغائب والصدق
- التناقضات الصارخة فى الدستور
- هل هو فيروس مجهول ؟
- الثورة تبدأ فى العقل
- الأسرة الدينية فى الدولة المدنية
- قوارير ذكورية والجوهرة المصونة


المزيد.....




- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نوال السعداوي - إشارات القراء والقارئات