ال طلال صمد
الحوار المتمدن-العدد: 4381 - 2014 / 3 / 2 - 22:52
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
نبدأ بهذا الموضوع عن رأي علماء الآثار عن الأصل ببعض الشخصيات الدينية التي لم يثبت وجود آثر لها حسب راويتها تاريخياً وتشابه قصص حياتهم مع شخصيّات اسطوريّة اخرى اكثر قدماً
- ادم و حواء
اولا قبل ان نتكلّم عن اصلها و نشأتها التاريخية المثيولوجيّة - فالقصة الخرافية هذه تخالف العلم فهي تخالف التاريخ و الفيزياء و المنطق و البيولوجيا ودراسات نشأة الإنسان وتطوّر اللغة و الانسان وابعد ما تكون ان تكون حقيقة وعن المنطق الذي يستحيل بعد الاثباتات العلمية الحالية ان يقبل موضوع اتقان الانسان احدى اللغات او الديانات منذ بداية وجوده وتطوّره الذي يعود الى مئات الالوف من السنين على الأرض والأديان واللغات علميا لم يكن لها وجود قبل 10 الاف عام من الآن كما تؤكّده وتشترك به جميع الوثائق و الابحاث و الدراسات في اصقاع المعمورة
اصل القصّة اركيولوجيّاً
علم الآثار و المثيولوجيا اعتبر تلك الاسطورة ملحمة من ملاحم جلجامش و اينوما الخرافيّة وغيرها تطوّرت مع الازمان كشأن بقيّة الاساطير الأخرى
فجلجامش اعتبرت ان الخلود على شكل نبتة إذا أإكلها الخالد أصبح فانياً والعكس
وهذه الفكرة تواترت مستقبلا بعدة أشكال ..
تقول الملحمة بجزء منها:
تشممت الحية رائحة النبتة - تسللت ، صعدت من الماء - خطفتها - وفيما هي عائدة - تجدد جلدها - وهنا جلس جلجامش وبكى ..
جلجامش تحوّل الى آدم لاحقاً وتغيّر اسمه وتطوّر كما هو اللله أيضا في حين ان حواءء اضيفت لاحقاً الى القصّة
المزيد راجع:
http://www.kaldaya.net/2011/Articles/07_July2011/11_July06_HassanAlnowareem.html
http://www.alzakera.eu/music/religon/religon-0089.htm
- نوح
تعتبر ملحمة جلجامش السومرية التي تم اكتشاف ألواحها الطينية عام 1853 أول نص من الناحية التأريخية يذكر فيها قصة الطوفان في حين ان كثير من علماء الآثار يعتقدون أن القصة تمت اضافتها إلى اللوح الحادي عشر من شخص استخدم قصة الطوفان الموجودة في ملحمة اتراحسيس
وفي الأسطورة يحاول الملك جلجامش الوصول إلى سر الخلود عن طريق الإنسان الوحيد الذي وصل إلى تحقيق الخلود وكان اسمه أوتنابشتم أو أتراحاسيس والذي يعتبره الاركيولوجيون مطابقا لشخصية نوح في الأديان الابراهيميّة. وعندما يجد جلجامش أوتنابشتم يبدأ الأخير بسرد قصة الطوفان العظيم الذي حدث بأمر الآلهة الشبيهة جدا بقصة طوفان نوح في الاديان الابراهيمية, وقد نجى من الطوفان أوتنابشتم وزوجته فقط وقررت الآلهة منحهم الخلود
مرجع:
https://ar.wikipedia.org/wiki/نوح
موسي
اصل القصّة الاسطورية يعود للهند ، حيث دعي المشرع الهندي المختار من الالهة مانو " manu " . او"نيمو المشرع،" الذي أسقطت عليه الواح من جبل الله، تم تطوير القصّة لاحقاً ودمجها مع قصّة سرجون الاكادي عام 2242 قبل الميلاد التي تطابق قصّة نشأته وولادته تماماً ومن ثم اخذها نبي المسلمين من اليهود الذين كانوا يعيشون حوله وعدّلها قليلاً كما فعل مع اغلب القصص اليهودية و المسيحية و الصابئية وقصص الاديان الاخرى التي كان يعيش عدد من اتباعها بمنطقته فسجّل ما استطاع سماعه منهم وتجاهل البقيّة
بل لم يثبت وجود نبى يدعى موسي عاش بالقصر الفرعوني وحارب احد الفراعنة ولم يثبت ايضاً وجود أي فرعون مات غرفاً ، بل ولم يثبت وجود عيسي و ابرهيم و لا يوسف الذي عاش ايضاً بزمن الفراعنة ...
وهذا يجDكùژ• اعتبار تلك الشخصيّة اسطوريّة احتمال كبير جداً ان لم يكن امر مفرغ منه
https://ar.wikipedia.org/wiki/سرجون_الأكادي#.D8.A7.D8.B5.D9.84.D9.87_.D9.88.D9.86.D8.B4.D8.A3.D8.AA.D9.87
https://en.wikipedia.org/wiki/Manu_(Hinduism)
عيسي المسسيح
يقول البروفيسور بعلم التاريخ .سيد القمني
ان من الأديان التي تقول بإله يموت ويقوم بعد الموت فادياً لعباده كثير وة منها
ازوبيس Osiris في مصر - ميثرا Mithras في ايران - دينيزيوس Dionysos عند اليونان - تموز Tammuz وادونيس Adonis في سوريا ...
واكتشفت ان كلّ الإمّهات الإلهيّات في تلك الديانات يملكن اسماء : ميرها - ميريا - ميريام - مريم - ستيلا ماريا وأن تلك (الأمهات) كنَّ منذورات لخدمة المعبد -
فالسابقين كان جزء من اعتقادهم بأن تلك الأمّهات تمنح للمعبد وهن عذراوات فإذا حبلت تلك الأمّ فيكون حبلها من ربّ المعبد
http://youtu.be/CKBcmlHyZMw?t=1m7s
ويوافقه بكلامه هذا الكثير من المؤرخين الغربيين امثال:
JZ Smith - TND Mettinger - Ronald Nash - Bart Ehrman - Edwin Yamauchi - J. Glen Taylor
https://www.logos.com/product/25212/yahweh-and-the-sun-biblical-and-archaeological-evidence-for-sun-worship-in-ancient-israel
يقول المؤرّخ السوري فراس السوّاح في كتابه " مغامرة العقل الأولى :
" العالم المسيحي ومن ورائه العالم الحديث يتبع في تاريخه التقويم المسيحي الذي يحتقل بميلاد المسيح يوم 25 كانون الأوّل وهو يوم الانقلاب الشتوي حيث تصل الشمس الى اخر مدى لها في الميلان عن كبد السماء .وحيث يصل النهار اخر اشواطه في القصر ويبدا بعد ذلك بالامتداد على حساب الليل .فهذا اليوم بالذات اعتبروه في الديانات الشمسية عيد ميلاد الشمس ,حيث تتجدد قوتها لمقارعة قوى الظلام .وقد اقترنت عبادة ادونيس في سورية واوزوريس في مصر في فترات متاخرة بالشمس . يحدثنا العالم جيمس فريزر في كتابه (الغصن الذهبي – the golden bough) ان السوريين ليلة25 من كانون الاول يحتفلون بمولد ادونيس , فيجتمعون في المعابد ويصرخون عند منتصف الليل (لقد انجبت العذراء ابنا ,والنور ينتشر ) . والمقصود بالعذراء ,هي الهة الشرق الكبرى عشتار التي يلقبونها الساميون بالسيدة السماوية او ملكة السماوات . فالعذراء لقبها والعذرية جوهرها رغم كونها الهة الحب , لانها معطاء دون ان تنتقص . ويوم 25ك1 هو بالذات عيد ميلاد الاله (مثيرا ) فهو اله الضوء والخير والشمس رمزه . الشمس التي لاتقهر , والتي تبدا في هذا اليوم بالصعود الى كبد السماء , دافعة قوى الشر والظلام امامها
ويجتمع اغلب الباحثين و المؤرخين على ان رمز الصليب في المسحية + هو رمز الشمس الذي اختصر ، وعلى أنّه لم يكن شخصيّة تاريخيّة حقيقية عاشت على سطح الارض ابداً
http://www.amazon.com/Nailed-Christian-Myths-Jesus-Existed/dp/0557709911
http://www.theguardian.com/books/2013/jun/14/neil-gaiman-top-10-mythical-characters
وحقيقة ان النبي محمد اختلط عليه السمع بين ييسوع و عيسو فجمعهما بنباهته و ذكائه البدوي ليصبحا معه عيسى ويحرّف بالقصة لتأخذ منحى آخر جديداً كما حدث معه بأغلب ما ادعاه
ولمعرفة كيف تم ذلك راجع الرابط
https://youtu.be/jRLYuNv6D1A
ونجد أن ذلك الأمز كان معزوفاً لدى الكثير من القدماء حتّى بالقريشيين الوثنيين والذي محمدرسول المسلمين كان منهم: فكانوا يعتبرون الديانات الابراهيمية اساطير غير حقيقيّة ونجد ذلك ببعض من ايات القرآن الذذي يقول:
وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا الفرقان (5)
إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ القلم (15)
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ النحل (24)
لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآَبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ المؤمنون (83) -
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ الأنفال (31)
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آَيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ الأنعام (25) -
فببهذا نجد أنّه مجرّد شخص دجّال تربّى على انكار الديانات الابراهيميّة قبل أن يدّعي أنه احد أنبياءها و لشر بنفسه:
ومن دلائل نفي نبوته
احداث قرآنه كلّها تدور في بيئة واحدة وهي البيئة التي كان يعيش فيها فلم يخرج عن زمان القرن السابع الميلادي بحضاراته وادواته وعلومه فلو كان به اعجاز او انّه من اله فعلاً كما يدّعي لذكر مناطق اخرى غير المناطق التي عاش فيها أو احياء غيرها او احداثا حقيقية كانت قد حدثت بهذا الكوكب كوجود الديناصورات وانقراضها او ستحدث
فقرآنه خال من اي معجزة حقيقيّة ومن يدّعي ذلك فهو كاذب لأنّه إما أن يكون قد تجاهل أحاديث النبي (ص) وتفاسير الصحابة مع تلاعبه وتحريفه بألفاظ اللغة و العلوم باستخدام مبدأ التقيّة والإجتهاد الخاطىء
علومه تطابق علوم عصره ومكانه وهي علوم تخالف العلوم الحديثة والحقائق العلمية المكتشفة جديداً
وعود آيات قرآنه مجرّد أوهام (مرضت فهو يشفين - قاتلوهم ينصركم الله - فلا تنفذون إلا بسلطان ...)
اغلب ايات القرآن قالها عمر وابا بكر والصحابة او على الاقل وافق ما قالوه وايضا ادّعاء بعض الصحابة من كتّاب الوحي أنّه بأنه لا يوحى سوى ما يقال له امثال بن ابي السرح و النصراني الذان ارتدا عنه لهذا السبب
القرآن مليء بالأخطاء اللغوية والجغرافية والتاريخيّة و الحسابيّة والعلميّة .. فهو يدّعي بأن الأرض خلقت قبل الفضاء او السماء وأن النجوم تطارد الشياطين وتسقط كالشهب .. وهذا يناقض العلم وغير ذلك الكثير من الأخطاء
#ال_طلال_صمد (هاشتاغ)