منصور بختي دحمور
الحوار المتمدن-العدد: 4381 - 2014 / 3 / 2 - 15:39
المحور:
الادب والفن
"دموع قافية"
من ديوان: هكذا كلمني القصيد
***
**
بكتْ في الحُبِّ قافيتي..
وصاحتْ في هوى الماضي..
وقالتْ: ليتَ ما قد فاتْ..
يعيدهُ..
سيدي القاضي..
فقلتُ: ومن..؟ فقالت: من..
بلاني بفضحِ أعراضي..
وشهّرَ بي على ورقٍ..
وشوّهَ كلّ أغراضي..
**
بكتْ تحنو إلى زمنٍ..
مضى في الناس مكتوفا..
تقول: جفانيَ الأشرافْ..
وصار العهرُ معروفا..
وضاقَ الناسُ بي حتى..
رأيتُ الشِّعْرَ منتوفاَ..
فلم أدري أشِعراً كانَ..
أمْ شَعْراً غذا صوفاَ..
**
بكت في الحبّ قافيتي..
وصاحتْ في هوى الماضي..
وقالتْ: ليتَ ما قد فاتْ..
يعيدهُ..
سيدي القاضي..
**
بكتْ والعينُ تندُبُها..
على ما كان يُحييها..
وهاجتْ في هوى الشعراء..
أيامٌ تُحيّيها..
كأنّ حروفها تنعي..
مفاتنها وترثيها..
وتدفنها بلا كفنٍ..
يغطّي نُدْبَةً فيها..
**
بكت في الحبّ قافيتي..
وصاحتْ في هوى الماضي..
وقالتْ: ليتَ ما قد فاتْ..
يعيدهُ..
سيدي القاضي..
**
على نعشِ القصيدِ رأتْ..
حكاياتِ شَدَتْ مَغنىَ..
تقول وهي راحلةٌ..
حياتي مالها معنىَ..
مضى زمني وذا سَكني..
يُهَدُّ وليس لي سُكنىَ..
سأسكنُ قبرَ آخرتي..
فمالي غيرُهُ مبنىَ..
**
بكت في الحبّ قافيتي..
وصاحتْ في هوى الماضي..
وقالتْ: ليتَ ما قد فاتْ..
يعيدهُ..
سيدي القاضي..
**
وكانت تلك آخرُ ما..
سمعتُهُ من تباريحِ..
مضتْ في الناس قافيتي..
مُضِيَّ الريحِ للرِّيحِ..
فلا في الشعر لي شَفَةٌ..
ولا في العينِ تلميحي..
مضتْ في الشعرِ قافيتي..
وطفَّت لي مصابيحي..
**
وأضحتْ من هوى الماضي..
إلاهي ليتَ ما قد فاتْ..
تُعيدهُ..
سيدي القاضي..
***
**
*
#منصور_بختي_دحمور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟