أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - غابات الخيزران ..على مدرجات الليل














المزيد.....

غابات الخيزران ..على مدرجات الليل


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 4381 - 2014 / 3 / 2 - 15:35
المحور: الادب والفن
    


غابات الخيزران .. على مدرجّات الليل
في أماكن عديدة من العالم , هناك قصصاً درامية يعيشها أصحابها بكل هدوء وشجاعة وبطولة , وثقة بالنفس دون اهتزاز .
يعيش أبطالها منذ تاريخ ولادتهم وأولى خطوات مسيرة حياتهم . ترسم بريشة خفية , بالعفوية وبالتعّلم والإكتساب وقوة الملاحظة , بالإنصات والإستماع والإصغاء وحب العمل والمساعدة , بالتعب بالوجع والفواجع والإتهامات , بالتجارب والصدمات العاطفية والنفسية والضربات والكوارث والتحمل الصامت بالمنافي والسجون والإضطهادات , ووحدة الغربة وانقطاع الجذور وابتعاد عن أفراد العائلة وانعدام الوجوه وتوقف العلاقات الإجتماعية والسياسية والمهنية والأهلية ونسيان الكلام ,, وتبقى قصة الاّلام مستمرة !
تنتقل من قارة إلى قارة , ومن بلد إلى اّخر , ومن محطة إلى محطة , حتى الإستراحة المؤقتة والعالم الجديد عند عتبات بلد السواقي وأقنية الماء والبحر المطل على المحيط ..
رحلة مكثفة في عالم السياسة والتفاعل مع المحيط والبيئة والوسط الإجتماعي لتطوير الحياة وتجديدها , والضرائب المدفوعة بدمع وصمت وحب وصلاة .
في كل يوم علينا مهمة شاقة وذاتية الدفع , بأن نحفر كوة ضوء في ظلام المحيط لنستطيع حمل العالم المضطرب في رأسنا ونمضي بأقل ألم وأكثر رجاء ..
هناك قوة كونية قوة " المعلم " الغير مرئية , والمرئية الفكرية العلمية التي تعطي و تغذي مخزون الصبر والهدوء والدينامية والوعي والتفكير الصائب وسهولة التأقلم والإكتساب وقوة الإحتمال , لتُكتب هذه التجارب الماّثر والملاحم البطولية لتكون واحدة من تجارب الإنسانية المكافحة درساً للشعوب والأجيال . حين يكون البذل للوطن والإنسان تهون الإختبارات ويجود الكرم لأنه الحب في أعلى مدارسه ومعانيه وقدسيته .
يقف المرء أمام حيثياتها وتسلسلها متسائلاً ودامعاً لماذا كل هذا وكيف ! لماذا ؟
ويصمت الجواب على شفتيه فلا جواب ويحوم الجواب في عقله ولا ينطق به ليبقى السر سراً لتبقى الحياة بأسرارها وغرائبها وأسئلتها وأجوبتها واختياراتها وحبها بصمت على سندس الأرض وتاريخ النضال .
==


أبكي الوجع أحيانا .. أفرح حين استرجعه , وأبكيه ثانية , لأنني اختبرته وخبأته حبات لؤلؤا
سر الحياة , وتناقض الحياة
لا بد أن هناك درساً ما من وراء ذلك !
والاّن ..
يطل , و يولد يوم جديد في أعلى درجات الليل
من نافذتي أشرق ضياء الصباح
والكلمات أشرقت فوق صفحتي
ما أحلى الصباح , ما أعذب الكلمات حينما تفاجئنا ولادتها
ما أطيب السهر مع خلجات القلوب .. وشوق الأمهات للأبناء للأحفاد للإخوة للوطن.. ونشيد الروح يكلّل الغابات ومدرّجات الخيزران ,
المكان ينتصر , أم عيون الفجر تفتح حزمة الضوء ليوم جديد في دفتر الزمان !؟


==
الذاكرة البصرية متجدّدة عبر العصور
إن الكلمة والصورة واللوحة والأغنية , تخدم وتعمّق وترسم وتساهم في بناء المجتمع وتطويره .
فالصورة , تضيف عناصر حية للموضوع سواء كان قديماً أم حديثاً , لأن الصورة أمانة كما للكلمة .
فالثقافة الجديدة المزدهرة اليوم هي الثقافة البصرية واللونية – المشهد الصورة اللوحة الدعاية التصميم ...وغيرها من وسائل التعبير الحديثة .
الرسم , والتشكيل الفني كالكتابة عامل مساعد للإنسان لكي يخرج ما في داخله على الورق أوالخشب , على الحجر أوالكرتون أو القماش , من كاّبة معاناة وأحداث , ألم مخاوف ظلم وقلق , تمرد ورفض , من أفكار وحب وفرح علم وخبرات وتجارب , ومشاعر إنسانية فياضة .
إن اللون كما الكلمة كما الشعر كما الموسيقى لغة حوار وتواصل وثقافة وتعبير كان وما زال ..
مريم نجمه



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعرف بلادك : يبرود - 1
- كلهم حملوا الحجر !؟
- تعابير وكلمات شعبية صيدناوية - رقم 12
- صليّتُ اليوم .. ماركسية ؟
- ذرائعيات في قهر المرأة , حوار مع الأديبة الناشطة مريم نجمه ف ...
- بلادنا موطن الأديرة والفكر والمكتبات - لوحة الأردن - 3
- شعوبنا مُستهدفة بكل الوسائل - من اليوميات - 61
- لغتي العربية
- من كل حديقة زهرة - 44
- حبّات متناثرة ..
- الصورة تعادل ألف كلمة - من اليوميات - 60
- بلادنا موطن الأديرة والفكر والمكتبات - لوحة فلسطين - 2
- صيدناويات - الصرّنوبة ؟
- الشعراء أبناء الله يدعون - مدارات الكلمة - 3
- الإحتراق .. من اليوميات - 59
- ’’ هيرودوس سوريا ’’ - من اليوميات - 58
- أمثال من بلادي - 2
- بلادنا موطن الأديرة والفكر والمكتبات - سوريا أولاً
- لوحة ..!
- أفكار وخواطر - من دفاتري العتيقة ؟


المزيد.....




- احتلال فلسطين بمنظور -الزمن الطويل-.. عدنان منصر: صمود المقا ...
- ما سبب إدمان البعض مشاهدة أفلام الرعب والإثارة؟.. ومن هم الم ...
- بعد 7 سنوات من عرض الجزء الأخير.. -فضائي- يعود بفيلم -رومولو ...
- -الملحد- يثير الجدل في مصر ومنتج الفيلم يؤكد عرضه بنهاية الش ...
- رسميًا إلغاء مواد بالثانوية العامة النظام الجديد 2024-2025 . ...
- مسرح -ماريينسكي- في بطرسبورغ يستضيف -أصداء بلاد فارس-
- “الجامعات العراقية” معدلات القبول 2024 في العراق العلمي والأ ...
- 175 مدرس لتدريس اللغة الصينية في المدارس السعودية
- عبر استهداف 6 آلاف موقع أثري.. هكذا تخطط إسرائيل لسلب الفلسط ...
- -المُلحد-.. إبراهيم عيسى: الفيلم هو الدولة المدنية التي نداف ...


المزيد.....

- في شعاب المصهرات شعر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- (مجوهرات روحية ) قصائد كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- كتاب نظرة للامام مذكرات ج1 / كاظم حسن سعيد
- البصرة: رحلة استكشاف ج1 كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- صليب باخوس العاشق / ياسر يونس
- الكل يصفق للسلطان / ياسر يونس
- ليالي شهرزاد / ياسر يونس
- ترجمة مختارات من ديوان أزهار الشر للشاعر الفرنسي بودلير / ياسر يونس
- زهور من بساتين الشِّعر الفرنسي / ياسر يونس
- رسالةإ لى امرأة / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - غابات الخيزران ..على مدرجات الليل