أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بوزيد مولود الغلى - قراءة في رواية - عشاق الصحراء - (1)














المزيد.....

قراءة في رواية - عشاق الصحراء - (1)


بوزيد مولود الغلى

الحوار المتمدن-العدد: 4381 - 2014 / 3 / 2 - 14:07
المحور: الادب والفن
    


‘’عشاق الصحراء " رواية حديثة يعود بنا مسارها السردي إلى النزع الأخير من الاحتلال الاسباني للصحراء ، ثم تتطور أحداثها وفق وتيرة شبه خطية لتتناول محطات رئيسة و أحداثا مفصلية في تاريخ قضية الصحراء بدءا بالمسيرة الخضراء مرورا بالعودة وانتهاء بالمصير كما تراه الروائية التي استفرغت جهدا ملحوظا في نقل أحداث واقعية إلى ساحة الكتابة الروائية بأسلوب ماتع كسر جفاف تلقي الحدث التاريخي بأسلوب تقريري مباشر لا يثير في النفس متعة التلقي أو لذة النص بتعبير رولان بارت .
وتدور أحداث الرواية في أفضية متعددة تتضام وتتجمع تحت جناح فضاء الصحراء الرحب والخصب بما تكتنزه من ضفاف أنهر و أبحر تغري الضاعن و المقيم ، و تحكي الرواية قصة أسرة تعاونت مع الاستعمار ، وعاشت تحت كنف ضباطه ( الأب سالم مترجم مرافق للاحتلال ، والأم زينب تعيش مع أبنائها الثلاثة خادمة في بيت الكولونيل الاسباني " مانويل" ) ، فترة من الزمن إلى أن استيقظت مشاعر الإحساس بنذالة الخيانة والعمالة للمستعمر في نفس الأب ، فيجنح الى الفرار مع صديقه الأثير الذي تأثر بطيبوبة أهل الصحراء " خوسي" ، و يلوذ بإحدى قبائل الصحراء و يستجير بشيخها كي يؤويه وصديقه " النصراني" ويعصمه من انتقام رجال القبيلة المعادين للاستعمار و أخدانه وأعوانه ، حيث عاش سالم وصاحبه آمنين على نفسيهما تحت حماية شيخ القبيلة إلى أن ظهرت حركة " متشددة" يقودها شاب متأثر بجماعة متطرفة ، أصدرت فتوى بكفر النصراني ووجوب قتله ، واستطاعت الإيقاع به وقتله غيلة وغدرا ، ليتسلل سالم بعد هلاك صاحبه إلى إحدى البوادي السوسية الواقعة تحت نفوذ الفرنسيين , حيث سيتزوج هناك ويمكث إلى غاية رحيل الاستعمار عن الصحراء ، ويعود مع جموع المسيرة الخضراء ، أما الأم زينب ، فقد استبطأت عودة زوجها ، ويئست من الانتظار ، فخرجت في طلبه تاركة أولادها في حضن أسرة من الاحتلال (الأم تيريزا) ، ثم هلكت في مسغبة شديدة ، أما الأبناء الثلاثة ، فقد تربوا في كنف أسرة الجنرال الاسباني ، و أغدقت عليهم الظئر المربية وافر رعايتها ، فدرسوا في المدارس الاسبانية ، ثم تفرقت بهم السبل بعد ذلك ، حيث سيلتحق مولود بسلك الإعلام ، و سيوجه خبرته لتغطية أنشطة البوليساريو ، وسيعيش عيشا رغدا على عيني من صنعه من قادة عساكر الأسبان، بينما سيصبح محمد فقيها وإماما وخطيبا مفوها مؤثرا العيش تحت ظلال خيام قبيلته الى أن يختطفه "كومندوز " بإيعاز وتخطيط من أخيه مولود ، حيث سيلاقي أشد صنوف التعذيب في أقبية سجون البوليساريو بعد أن أبى الانخراط في الحركة وتبني أفكارها و خطها الايديولوجي و عقيدتها السياسية ، أما مصطفى فسينشغل في التجارة ، و سينأى بنفسه عن العواصف التي تقاذفت شقيقيه ذات اليمين وذات اليسار قبل أن يلتئم شملهما بعد المراجعة الشاملة التي أخضع لها مولود قناعاته الانفصالية ، حيث سيقرر العودة مع العائدين بعد أن يستنقذ أخاه من قبضة سجانيه بالمعتقل مقابل رشوة ، و الحق أن توتر البنية السردية للرواية الماتعة ودوران الأحداث وتسارعها بشكل دائري حلزوني ، يجعل من الصعب الإمساك بتفاصيل أحداثها المتداخلة في هذه الخلاصة العجلى ، ولذلك ، سنحاول النظر إلى النص نظرة فاحصة لمساره السردي بدءا بعتباته مرورا بدراسة شخصياته من حيث أدوراها التي أسهمت في تنامي أحداثه وتشكل حبكته ، وانتهاء بتحليل الأزمنة و الأفضية المتنوعة تنوعا يلتحم فيه الواقع المتشكل من حقائق التاريخ والجغرافيا بالتخييل الذي كسر رتابة الحكي و جفاف اللغة التقريرية بنسمات الإيحاء وجمال التصوير .



#بوزيد_مولود_الغلى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - نيرب كََيْمت عرّ-
- العائد
- نحن والصحراء وهسبريس
- العين
- الرئيس...
- اللز ، النشع ، المزّا/المزّة كلمات حسانية ذوات أصول عربية - ...
- كلمات حسانية ذوات أصول عربية-الجزء الثاني
- كلمات حسانية ذوات اصول عربية
- ايام الجد والنشاط 6
- اراد ان يدخل التاريخ
- هل رأيتم زعطوط ؟
- نفَس التحدي
- ايام الجد والنشاط 5
- من تواقيع الربيع
- ولد ليلا وذهب ليلا
- محاولة انتحار هازلٍ
- تباريح شامية
- أيام الجد و النشاط 4
- أيام الجد و النشاط 3
- من تراث الصحراء : قصص قنفذ


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بوزيد مولود الغلى - قراءة في رواية - عشاق الصحراء - (1)