أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - منذ قرن.. وراشد يزرع














المزيد.....

منذ قرن.. وراشد يزرع


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4381 - 2014 / 3 / 2 - 09:57
المحور: كتابات ساخرة
    


من "جم----ان" كما يقول المسرحي الرائع قاسم الملاك والعراق يعيش ازمة زراعية طاحنة.
في الجنوب ترك الفلاحون الزراعة بعد ان طلق عليهم اولاد الحلال لقب "الحساويه" رغم ان هذه التسمية تعود الى عائلة معروفة هناك ولها تأريخها.
في الوسط يحرث الفلاحون الارض البوار لينتجوا ما يسد رمقهم وبعد يباس الرمق يقرروا الهجرة الى بغداد للعمل كفراشين ومنظفين.
في الشمال يكثر انتاج الفواكه بمختلف انواعها ولكن تظل الخضار بعيدة المنال بسبب الظروف المناخية.
لم تخل اي حكومة في العراق من وزارة اسمها وزارة الزراعة،هذه الوزارة محنطة لأسباب كثير اولها واهمها ان المستوزر فيها لايعرف حتى كيف يمسك "المسحاة".فما بالك اليوم كيف ستكون هذه الوزارة في زمن المحاصصة؟.
ويقر احد اولياء الامور في النجف الاشرف بان الفواكه بجميع أنواعها مستورده وأما الخضار فالاغلب أنتاج نجفي (خيار،طماطه ,بطاطا ,جزر ,باذنجان ,جزر ,شجر"كوسا" بصل ,شلغم ,وشوندر).
في الناصرية يضحك احد المقربين من فلاحي سيد دخيل(هههههههههههه كلشي مستورد من البصل الى الثوم والفطر واحيانا الشبنت والسبانغ).
نسي بعض الخبراء الزراعيين،وانا لست واحدا منهم،ان الاقطاع عاد ولكنه معمم في بعض الاحيان،فهؤلاء عندهم الدولار كما عندهم الوجاهة بسبحة(99 حبة) ويستطيعوا ان يشتروا الاراضي في المناطق الخصبة زراعيا. وهذا ما يحدث الان،اما الفلاح فهو عند بعض المرجعيات المحروسة "خلي ياكل تبن لأنه مجرد صوت انتخابي فقط".
ابناء الستينات يتذكرون جيدا راشد وصورته في القراءة الخلدونية،ورغم ان راشد اسم خليجي بامتياز ولايميل العراقيون الى اطلاقه على ابنائهم الا انه مازال صامدا بدليل انه يزرع حتى هذه اللحظة(....).
حتى المرحوم انور السادات كان يسخر منّا حين قال في احدى خطبه :هل صحيح ان راشد يزرع في العراق؟.
الفلاح والشرطي والمرأة في العراق شرائح اجتماعية مظلومة حد النخاع.
الشرطي لايجد غير هذه المهنة سبيلا الى الرزق بعد انقطعت سبله الاخرى.
المرأة مقهورة على مر التاريخ وجاءت"لطمة" القانون الجعفري هذه الايام لتزيد من بؤسها.
الفلاح عنده صاية واحدة وبيت طيني وبات لايعرض منتجه في الاسواق الشعبية خوفا من العبوات النافسة وليست الناسفة.
فمن اين اتى لنا الاكتفاء الذاتي بالزراعة ايها الناس.
من اين لنا المياه التي وضعت تركيا وسوريا وايران السدود لمنعها؟.
كنت اتمنى من كل مسؤول عراقي ومنهم وزير الزراعة ليروا كيف يعيش الفلاح في بلد الكفار، انه احسن مليون مرة من مدير عام "مهتلف"بالمنطقة الخضراء،لماذا..؟لأنه يقدم طعاما الى شعبه.
يلبس احسن ماعنده في ايام العطلات،يحرث ارضه باحدث المكننات (حلوة مكننات)ويشتغل 10 ساعات يوميا ماعدا السبت والاحد... انه بايجاز وزير في مزرعته ولكن بدون حماية ولا سكسوكة.
 -;-
فاصل: "اعلنت بعثة الامم المتحدة في العراق (يونامي)، امس ،عن استشهاد وإصابة 3580 عراقيا بعمليات عنف في مناطق متفرقة من البلاد خلال شهر شباط الماضي،
واكدت أن تلك الحصيلة شملت الضحايا المدنيين في محافظة الانبار، فيما دعت الجهات السياسية وقادة المجتمع المدني ورجال الدين إلى (جمع الصفوف في مواجهة التهديدات الارهابية التي تتعرض لها البلاد).
اذن من وين راح نجيب فلاحين بعد هذه المجازر ياخوية نوري المالكي؟.
ليش تكفرنا بالوطن حين قلت امس "ان العراق حقق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية".
رحت للفلاحين وسألتهم ،لو مستشارك الموسوي هو الذي كتب هذا الكلام؟.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سالفة واحد مكرود من الناصرية
- أما معانيها فليست تعرف*
- هندي مجنون في الجبايش
- ثرثرة مخرف قبل الموت
- شنسوي بالجامعات..شنسوي بالتعيين
- بيوت بدون سرقفلية..هلهولة
- عاد عفتان الى الكلام الخرفان
- في العراق شيزوفرينيا اخلاقية
- ملعون داعش هو السبب في البطالة
- انياب الجشعمي الطائفية
- عقولهم توزن ذهب
- أشواك من الاسئلة تقول الله لايحير عبده
- أهذه أمة نفتخر بها؟.
- 38 علة في مؤخراتكم
- الداعشيون يحتفلون في عيد الحب
- العراقيون لايغارون من مادلين مطر
- برقيات غير صالحة للارسال
- لكم الله يا اهالي الفلوجة
- الله بين داعش وهتلر وموسوليني وناظم كزار
- ناس جوعانة وناس بطرانة


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - منذ قرن.. وراشد يزرع