أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - يا للمصادفة مجلسنا الرئاسي بدين ثلاثيا














المزيد.....

يا للمصادفة مجلسنا الرئاسي بدين ثلاثيا


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1245 - 2005 / 7 / 1 - 13:24
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 942
..!!
قبل أكثر من نصف قرن كان يساور بعض حسني النية اعتقاد بأن هيبة القائمقام ومتصرف اللواء تتجسد في كرشه ..! فكلما كبر الكرش كبرت الهيبة ..! لكن الزمن تغير ووضع علماء كثيرون قوانين غذائية جديدة وبديلة لكي يبقى الإنسان رشيقا سواء كان من أتباع الحكومة أو من معارضيها ..!
أما في هذا الزمن فقد أصبح الحديث الرئيسي في بغداد مثل غيرها من دول العالم هو الحديث عن نظرية " الطريق الثالث في تناول الغذاء " الذي يجب إتباعه في الريجيم لتقليص الوزن الذي ينتهجه عدد غير قليل من زعماء العالم وفي مقدمتهم توني بلير الذي يمارس الرياضة مع الريجيم لزيادة رشاقته ..!!
كثير من العراقيين يتحدثون متسائلين : ترى ماذا فعل المجلس الرئاسي المنتخب والمتكون من الثلاثي البدين ( الرئيس جلال الطالباني ونائبه غازي الياور والدكتور عادل عبد المهدي .. ) فثلاثتهم من القادة السمان بحيث أصبح من المتعذر على أي كان أن يجد فرقاً في أوزانهم .. الفرق الوحيد بينهم هو أن السيد رئيس الجمهورية يتميز بحمل " مسبحته " الطويلة بيديه وهي من نوع " جق جق " عند استقباله الوفود المحلية والأجنبية ..!
لم يتحرك القادة الثلاثة حتى هذه الساعة لإنقاذ البلد من الإرهاب والعمل على إعادة أعمار العراق ليس بسبب الوضع الأمني فهم محروسون جيدا لكن حركتهم بطيئة بسبب البطنة ..!!
الناس يظلون يتساءلون رغم أنهم يعرفون أن الجواب يتعلق بـالمصادفة الغريبة لأن ثلاثتهم من صنف القادة السمان مما زاد في " ثقل " وزن المجلس نفسه وفقا للنظرية القديمة .. نظرية الكرش المهيب .. !! فأعضاء المجلس الثلاثة اتفقوا على كل شيء والحمد لله لكنهم لم يتفقوا حتى الآن على نوع ريجيم لتقليص وزنهم لكي يتمكنوا من الحركة بسهولة كما يتحرك قادة الاتحاد الأوربي بخفة ورشاقة في المؤتمرات الدولية والوطنية ..
قال لقمان لابنه ‏:
ــ يا بني إذا امتلأت المعدة ثقل البدن ونامت الفكرة وخرست الحكمة وقعدت الأعضاء عن العمل ..!!
‏ وقال بعض الحكماء ‏:‏
من كثر أكله كثر شربه ،
ومن كثر شربه كثر نومه ، ومن كثر نومه كثر لحمه ،
ومن كثر لحمه ثقلت حركته ..!
ذكر الطرطوش رحمه الله في كتابه ‏[ ‏شرح الرسالة ‏]‏ أن طول مصارين الآدمي ثمانية عشر " شبرا " وينبغي ألا يزيد الأكل عن ثلثها وهو ستة أشبار..! ولا أدري هل أن أصحابنا السمان بحاجة إلى تذكيرهم بحديث كريم يقول : ( إن كان هناك شيء ْ يغني عن الطعام والشراب فهو اللبن‏)‏ وكانت العرب الفقيرة الكادحة تجتزي عن الطعام والشراب باللبن‏.‏ .. وأحيانا باللبن والتمر وهو ما طبقه حرفيا المهاتما غاندي أيضاً .. !! وهذا هو حال الشعب العراقي الذي يجتزي منذ عدة عقود عن طعامه بعدّة البطاقة التموينية التي جعلت غالبيته نحيفا .. نحيفا ً كلـّش .. بدون ريجيم وبدون ممارسة الرياضة لا في الهواء الطلق ولا في الهواء الغلق .. والحمد لله ..!!
وقد ذكر الطرطوش وصفة ًمن الريجيم جاء معظمها في المدخل الأول من كتاب النصائح كي يأكل الإنسان ما يستطيع به استمرار حياته فقط والعافية يهبها الله سبحانه وتعالى ..!!
لقد أثبت العلم الحديث أن عين الإنسان أضعف من عين القط والصقر ، وأن أذن الإنسان أضعف كثيرا من أذن الذئب والنحلة ..! لذلك فأن حكومتنا الوطنية وقادتنا الكرام ليسوا بحاجة إلى توسيع " البطنة " لتأسيس الديمقراطية العراقية بل يحتاجون إلى أن يروا ما يحدث في العراق بعين الصقر وأن يسمعوا شكاوى المواطنين بأذن الذئب وأن يشموا مكامن الخطر على وطننا بأنف نحلة ..!! وإلا فأن بطن الديمقراطية العراقية تظل خاوية ، لا سمح الله ، مثل بطون أبناء الشعب العراقي النحيفة كلش ... جدا ..!!

بصرة لاهاي في 29 حزيران 2005



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكبر عقوبة للوطن هي إعادة أعمار الفنون والآداب.. إإ
- طرائف ..!!
- البيروقراطية شر لا بد منه ولكنه ليس الشر الوحيد
- عن مغدور اسمه محسن الخفاجي
- مسامير جاسم المطير 932
- في الدنيا جواري وفي الآخرة حواري ..!
- عاش حزينا من عاش بلا موسيقى ..!!
- العلمانية والإسلام
- اتركوا حديث الكهرباء لأنه نكد ..!!
- أيها الدستور رفقا بنخيلنا ..!!
- ديمقراطية أعضاء لجنة الدستور أول شرط لصياغة دستور ديمقراطي
- المانادور في شاشة الفضائية العراقية ..!!
- خطر الأفكار الاستبدادية الباطنية على صياغة الدستور.. 4
- ضرورة صياغة دستور بلا محاور استبدادية 3
- 2الدستور وثيقة ضمان حرية المواطن العراقي
- عن الخطوة الاولى نحو صياغة الدستور العراقي / الحلقة الأولى
- أجمل وأظرف وأقصر كلمة هي : طــــز ..!!
- عاش إرهابيا من عاش بلا إعدام ..!!
- مسامير جاسم المطير 907
- أنا أدعو المرأة للتحرر من الحجاب ..!


المزيد.....




- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - يا للمصادفة مجلسنا الرئاسي بدين ثلاثيا