أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عدنان حسين أحمد - الروائي برهان الخطيب لـ - الحوار المتمدن -: نحن الكتاب عائلة واحدة رغم اختلافاتنا الشديدة















المزيد.....



الروائي برهان الخطيب لـ - الحوار المتمدن -: نحن الكتاب عائلة واحدة رغم اختلافاتنا الشديدة


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1245 - 2005 / 7 / 1 - 13:23
المحور: مقابلات و حوارات
    


الجزء الرابع
10. دونت بحس الروائي المبدع تأريخ الرعب والدم في العراق وكنت أمينا وصادقا في كل ما كتبت إذ فضحت كل الأساليب التعسفية التي مارستها الأحزاب الدينية والقومية واليسارية ضد أبناء شعبنا في العراق، لكنك لم تكتب حتى الآن عملا يوازي الكوارث الكبيرة التي خلفتها زمرة 8 شباط حتى يومنا هذا؟
ـ روايتي (شقة في شارع أبي نواس) الصادرة عام 72 عن الفترة التي أعقبت 8 شباط وكذلك روايتي الأخرى الكبيرة (ليلة بغدادية) الصادرة عام 92.. إنما إذا كنت تقصد عملا من نوع الحرب والسلام أو سقوط باريس أو ذهب مع الريح وغيرها من الأعمال التيتانيكية فأني أقول تيتانيك غرقت يا عدنان عند أول اصطدام وربما ما كانت لتغرق لو كانت أخف وأصغر وأرشق وكذلك قد تغرق مؤلفات من هذا النمط عند اصطدام إثناء سير في بحر الحياة..
ورغم هذا أقول لو أن بعض الوقت مر وتهيأ لناقد رؤية رواياتي جميعا عن مبعدة سنوات، ربما خمسين، مائة قل، أي لو أخذت أعمالي ككل واحد وهي كذلك كما راح البعض يراها لوجد ذلك الناقد أنها بتلك الضخامة ربما وبعمق الكوارث الكبيرة التي تتكلم عنها..أعترف لاحقا أكثر.. ما تسأل عنه تجده في روايتي الجديدة الصادرة بعد أيام!..
عنوان الرواية (الجنائن المغلقة) وهي في حوالي خمسمائة صفحة، تبنتها دار بوديوم السويدية الجديدة، الرواية عن الفترة التي تسأل عنها تحديدا، وعن موضوع هذه الفترة بالضبط، يراه القارئ من خلال حياة أشخاص جمعتهم ظروف حول حادثة قتل شخص في الغربة.. زمن الحدث الروائي يمتد منذ العام 68 وحتى يومنا هذا ويتجاوزه إلى المستقبل إذ تنتهي الرواية بتغير الوضع الحالي في العراق وقيام نظام جديد له مشاكله أيضا ومن خلال ذلك الحدث نرى العراق والعالم على عتبة الألفية الجديدة. كتابة هذه الرواية أخذت مني خمسة أعوام في جهد متواصل وما زلت حتى الآن بعد تسليمها مخطوطة للنشر أعود وأدخل تعديلات عليها لن تنتهي ربما إلاّ بصدور الرواية قريبا كما ذكرت، دار النشر التي تتولى عملية طبعها ونشرها (بوديوم) تحمست لنشرها بعد قراءتها من خبيرين أعطيا فيها تقييما عاليا جدا.. وبوديوم هذه دار نشر رسمية جديدة في السويد وهي مشروع ثقافي سياسي حسب تعريف الدار لنفسها غير مؤسس بقصد الربح لذلك غير معلوم الدور الذي سوف تلعبه في المستقبل، والمؤسسة هذه عبارة عن تعاونية بين مركز الأدباء واتحاد المكتبيين السويديين ودور نشر مثل أن بوك فور آلا، والمكتبات العامة في ستوكهولم، وكذا المكتبة الملكية للسويد، ومطبعة الأدباء في ستوكهولم، والحولية الرسمية. تدعم المشروع جمعية ثقافات المستقبل والمستشارية الثقافية لمملكة السويد التي هي ركن أساس لوزارة الثقافة السويدية. رئيس المشروع هو نفسه رئيس اتحاد الكتاب في السويد الأديب المعروف بيتر غورمان.
11. غادرت العراق منذ عام 1969 وعشت في مناف عديدة، ما حدود إفادتك التقنية والمضمونية من هذه المنافي؟
ـ أي متعلم يستطيع كتابة رواية سيئة وهذه موجودة بالملايين في آداب الأمم، ولكن ليس غير عبقري يستطيع كتابة رواية جيدة جدا وهذه موجودة بأعداد قليلة جدا، هناك روايات كثيرة تحظى بشهرة عالمية لكن القليل منها فقط له قيمة فنية عالية في الحقيقة، أقول هذا نقلا عن قراءاتي المباشرة وليس نقلا عن هذا أو ذاك من النقاد، أنا لا أثق في غير ذوقي حاليا والبعض النادر كالدكتور الجليل علي جواد الطاهر مثلا الذي لم اسمعه يتلفظ يوما بكلمة أجد فيها ما اعترض عليه إلا حين اختلفت معه على قيمة رواية غائب فرمان النخلة والجيران التي أعجبته..
في غمر صراع بين أمم وأفكار أخذت بعض الروايات شهرة ومكانة في الأدب العالمي نتيجة ما فيها من أفكار وليس نتيجة قيمتها الفنية، روايات دستويفسكي مثلا التي تأثر بها نيتشه واستنبط منها فكرة الإنسان المتفوق السوبرمان الذي يعتقد أن من حقه حتى ارتكاب جريمة من أجل تحقيق فكرة عالية سامية وتأثر النازيين في ألمانيا بهذه الفكرة فيما بعد مثلا، وكذلك رواية أبناء وبنون لتورغينيف وصعود فكرة العدمي (النهليستي) والثوري المتحرر من كل شئ منها وانتشارها في آداب أخرى، وغير ذلك مما غذى الحياة الفكرية وصراعاتها المختلفة في العالم، بينما انحسرت مكانة روايات تمتعت بقيمة فنية مذهلة كدوبروفسكي لبوشكين، وأنا كارينينا لتولستوي، لماذا؟ نحن نعيش في صراع ظاهر وخفي وكل ما يغذيه مطلوب وكل ما يعمل على التوفيق بين أضداد غير مرغوب، والغريب أقصد المنطقي أنه كلما اقترب الفن الروائي إلى حدود كمال اقترب في فكره إلى حدود توفيق بين أضداد، لكن هذا يظل غير مرغوب حتى في عهد زوال الحرب الباردة كما يقال ومن طرفين متنازعين قبل أن يكون غير مرغوب من طرف ثالث لو وجد هذا الطرف، فظل شأن الروايات المتحزبة المخاصمة أعلى من التوفيقية المصالحة، فهي أقرب إلى طبيعة الإنسان الشكسة في جوهرها وأقرب إلى حاجات مجتمع ينحو إلى تغير وآخر ينحو إلى محافظة لا يريد التلاؤم مع التغير..
ليس من السهل أن يرقى إنسان إلى ضرورة التصالح مع خصم، هو يخشى اتهامه بجبن، بعمالة، بمروق، بغير ذلك لو ترجح في نفسه هذا النزوع، بخاصة في مناف تتيح لك حرية اختيار في جانب وتصادرها في جانب آخر، عمليا بقينا في عين المكان الذي غادرناه رغم انتقالنا آلاف الكيلومترات! الإفادة المضمونية تتجلى ليس فقط في تكوين نظرة موضوعية عن نفسك وظهور رغبة في تغييرها بل وأيضا في ظهور مواضيع جديدة في أعمالي، بل حتى المواضيع القديمة تفحص هنا تحت ضوء معطيات جديدة كسبناها من المنافي..
العمل الروائي من هذا النوع، أقصد الذي ينحو إلى تجديد نوعي، يحتاج إلى ذهن متوقد واسع الرؤية منتبه إلى تفاصيل عالمنا في ماضيه وحاضره وشحذ وقدته على التنبؤ قدر المستطاع باحتمالات المستقبل. لا توجد مناطق حظر أمامي سوى تلك المؤدية إلى خدش الذوق العام بغير فن وإلاّ أصيب الموضوع بفقر دم. هناك حاجة دائمة إلى توسيع المدارك وتجديد مختبرات العمل باستمرار، وما محطات المنافي التي مررت بها سوى بعض هذه المختبرات، فيها تعلمت واطلعت على أشياء جديدة مادية ومعنوية لم أكن لأعرفها ربما لو بقيت حبيس وطني، وما كانت أعمالي بالتالي لتصبح من غيرها.. معاصرة رغم تناولها الماضي، وحيوية رغم نزعة التوفيق فيها، ومشوقة رغم نزعتها الكلاسيكية، كما عرفت ممن قرأها ونقدها.. قد يقول قائل شكسبير لم يعبر التايمس ومحفوظ النيل سوى إلى اليمن لكنهما وصلا إلى ما وصلا إليه في الإبداع فأقول مقابل هذين الاسمين هناك عشرات الأسماء كهمنغواي ومالرو وغيرهما التي ما أبدعت ما أبدعت لولا السفر والتلقح بثقافات جديدة، بل أن شكسبير ومحفوظ سافرا رغم أنفيهما عبر الإطلاع على ثقافات أخرى بواسطة الكتب التي قرأها، فجوهر الحالين واحد هنا، بين من انتقل بعقله أو بقدمه..التقنية والمضمون في أعمالي استقيتهما كما قد يلاحظ مراقب من طبيعة مواضيعي نفسها المستمدة بدورها من تأريخنا المعاصر منارة بضوء المنافي حتما. إنما لابد هناك من تأثير أيضا فيها لأمهات الأدب العالمي التي شغفت بقراءتها منذ صباي، الناقدة فاطمة المحسن أشارت إلى وجود ملامح من الرواية الكلاسيكية في أعمالي، وهي مصيبة في هذا. أكثر، أفادتني الغربة في تعريفي على إخواني البشر عن قرب من مختلف الجنسيات وهذا انعكس على فهمي لهم وتصويري بعضهم في أعمالي.. قرأت ما استطعت من الرواية والقصة المعاصرة.. يابانية وأمريكية وروسية ولاتينية وإيطالية وسويدية وإسرائيلية وغير ذلك لكني لا أستطيع القول أنني مددت يدي فيها وأخذت منها مباشرة إلى رواياتي، رواياتي كانت تحكمني ولا أحكمها، لها إيقاعها وجوها ونبتها وقوانينها الخاصة، أعترف بهذا مع شيء من إحراج، لأني لا أريد إنكار فضل أحد من الروائيين المعاصرين والقدامى علي.. وإذا انتبه ناقد يوما إلى هذا فلن يكون فيه عيب.. نحن الكتاب عائلة واحدة رغم اختلافاتنا الشديدة أحيانا ونحن رغم هذا نتعلم بعضنا من البعض الآخر كثيرا أو قليلا..
قليلة الروايات التي أعجبتني، غالبا ما وجدت في ما قرأت نقصا أو خللا ما هنا أو هناك، هذه حقيقة، حتى الكبار وجدت في أعمالهم ترهلا وتكلفا فحاولت أن لا أكون كذلك في أعمالي وذلك بمضاعفة الجهد وتعميق الرؤية فتحسين الصنعة، كان للجوانب السلبية في ما قرأت فائدة أيضا عليّ، إلاّ شكسبير ربما لم أجد ما يؤخذ عليه ولا من يضارعه، هذا عملاق حقا بحجم عصره العظيم عصر النهضة الذي أكن له أعظم احترام وأعتبره أفضل العصور التي مرت على البشرية، مركيز في مائة عام أيضا رائع، همنغواي، مالرو، شتاينبك، كالدويل، ستندال، فلوبير، بلزاك، غرين، محفوظ، كامو، توفيق الحكيم، والبعض الآخر القليل أعجبني نعم. أعرف أن بعضهم سوف يقول هذا برهان متأثر بأوروبا ويحلم بأوروبا وعينا ومنطقتنا على غرار محاولة غورباتشوف في أوربة روسيا التي انتهت بكارثة، أرد بل أريد تحرير إنسان منطقتنا من بعض أوهامه ولا أقول كلها لأن لبعض الأوهام فائدة يبدو لي، للعيش بانسجام على الأرض..
12. أغلب شخصياتك النسوية في رواياتك يتأرجح بين رجلين، شمسة تتأرجح بين مزعل وصلاح، ليلى بين خالد ويفغيني، وأميرة بين زوجها وصلاح وخالد ما الذي تريد أن تفصح عنه من خلال هذا التذبذب العاطفي؟
ـ هذا سؤال مشروع جدا طرحته غير مرة على نفسي أثناء الكتابة، وانتقدني صديقي غائب طعمه فرمان: أعرفك جيدا وعرفت أهلك فمن أين جئت بهذه النساء إلى أدبك؟!.. كما لامتني أمي وأخواتي وعمتي قائلات: من منا عرفت طيلة حياتها رجلا آخر غير رجلها لتكتب عن هكذا نساء في رواياتك؟! بل وتجاوز الاستياء حدوده إذ قالت أمي: ماذا سيفكر الناس عنا حين يقرؤون رواياتك؟! قلت مندهشا: كأن عليّ أن أعبر في أعمالي عما هو لصيق بي فقط!..
التذبذب العاطفي يا عدنان في أميرة وليلى وشمسة هو تذبذب حياة الإنسان المعاصر عموما بين الماضي والحاضر، بين الموجود والمنشود، بين المستور والمعلن، بين الاستسلام والتمرد، المتجلي في اضطراب حياتنا الاجتماعية والسياسية وتأرجحها بين انقلاب وانقلاب، وجمود وجمود، نحن غالبا نتكلم عن عدو خارجي يريد تخريب حياتنا وننسى تعاسات ومآسي في بيوتنا، وهو اهتزاز الشخصية في مجتمع وتذبذب هذه الشخصية بين خضوع ورغبة في انعتاق، بين تأدب ووقاحة، بين تردٍ في تبعية وحلم في استقلالية، بسبب عدم تجلي الصراع في منطقتنا بين قوى التغيير والمحافظة في صيغ مستقرة وفي إطار قانون محترم كما رأينا في مجتمعات متقدمة، هذا لا يعني أتغافل عن الجوانب الإيجابية المشرقة في الشخصية الشرقية، هي في صلب وضع مجتمع تراه في رواياتي من خلال عرض وضع نساء متميزات فيه بانورامياً.. في روايتي "بابل الفيحاء" وفي"نجوم الظهر" وغيرهما تجد النساء يمثلن روح المكان والزمان اللذين هن فيهما، تجد جميع طبقات المجتمع ممثلة في شخصياتها العديدة، في هذه الشخصية أو تلك، لكني لا أنحو في أي من هذين العملين وأنا أعرض لحركة خفية في المجتمع في المنحى الذي أريد وإلاّ كنت مفتريا عليه بل تركت الأمور تسير في مجاريها التي عرفناها في الواقع محتفظا للسرد بروح تلقائية إيجابية بناءة، داعيا من خلال هذا إلى استعمال رأسمالنا الخفي العقل الذي استثمر في منطقتنا طويلا في مشاريع غير ذات مردود نافع للأسف، بوصلتي عند الكتابة مجتمع عربي متحضر لا أثر للخوف فيه ولا لتبعية أحد لأحد.. من خلال وضع أميرة وشمسة كنت أحلم في مواطن حر على وطنه، يقدس وطنه ووطنه يقدسه، يرفض أن يضرب أو يهان أحد فيه سواء كان على يمين أو يسار. نبشت ما في أعماق المجتمع وذراه واخترت منها النساء اللواتي يصلحن في رأيي للكتابة عنهن باعتبارهن محاور لمشاكل في المجتمع، ليرى مواطننا بالتالي صورته وما حولها وما وراءها على مرآة الأدب واضحة، ليبدأ وعي نفسه من نفسه، لا من غيره، ليفكر بطريقة حرة، ويعرف أن الخروج من خيمة الماضي لا يعني بالضرورة العري في شوارع.. شمسة وأميرة بل وسلوى ورباب نماذج لقوى جديدة غير ظاهرة بعد بوضوح كبير ربما في مجتمعاتنا. ما يحدث في أعماق ووراء كواليس مجتمعاتنا محتدم كوضع أميرة وشمسة ورباب في رواياتي بل أشد، لأني اكتفيت في رواياتي بعينات لما يحدث في المجتمع، بنماذج لها دلالة الخاص على العام، ولم أكشف كل ما وراء ستارة مسرح حياتنا كشفا كاملا لأن هذا لم يكن ولن يكون هدفي. تذبذب النساء الذي تراه في رواياتي بين رجل ورجل هو تذبذب مجتمعاتنا الشرقية كلها بين حضارة وحضارة، بين فكر وفكر، بين نمط ونمط، بين مصير ومصير، مصير ترثه طوعا أو كراهية عن غيرك وتعيش أسيرا فيه إلى حد ما.. ومصير آخر تصنعه باختيارك وقوتك فتتحمل شخصيا مسؤولية سعادتك أو تعاستك فيه، وهذا التذبذب سمة لمجتمعنا وللإنسان الشرقي يختلف بها عن اللاتيني والأوربي والروسي الذين تجد الصراع في مناطقهم لا على نمط العيش بل على مستواه، فيما هو عندنا على نمطه قبل كل شئ وعلى مستواه، ولذلك هو بالتعقيد والعمق اللذين هما عليه في الواقع وفي رواياتي..
13. في رواية (ليلة بغدادية) أدنت الطبقة البرجوازية من خلال شخصية (أميرة) بل وسخرت منها عندما جعلت من أميرة متنفسا إيروتيكيا لخالد وصلاح وسواه من الرجال، هل تعتقد إنك سبرت غور هذه الطبقة من خلال شخصية أميرة وزوجها الثري القادم من وراء الحدود، إلا تعتقد بوجود جوانب إنسانية خارج إطار هذه النظرة؟
ـ ما تقوله غير مضبوط تماما، لم أدن ولم أسخر من الطبقة البرجوازية، بل هناك جملة في الرواية تشير إلى عكس ما تقوله: مَن يتحرك تحت ستار مَن؟ في هذا أرى تبرئة ذمة للبرجوازية العراقية التي لم تكشف عن وجهها كاملا في الواقع السياسي حتى الآن، بل أن أميرة البرجوازية أعطت تبرعا لحزب العمال في الرواية! ألا يقول هذا شيئا لك وللقارئ؟ أنا لا أدين ولا أسخر من أحد في أعمالي لأني لست قاضيا على أحد أو هكذا أحاول وأريد أن أكون، ثم أن أميرة ليست رمزا محددا لكذا أو كذا، هي إنسان من لحم ودم قبل كل شئ، امرأة عراقية عرفتها وعرفتني جيدا، لكن يمكن أحيانا رؤية البرجوازية فيها نعم لكن ذلك حين تكون حاملة لأفضل خصائص هذه الطبقة أي الرغبة في السمو والنبل والتعاطف مع الغير، ويمكن في وقت آخر رؤية الشعب العراقي كله فيها، بخاصة حين يصطرع رجال من أحزاب مختلفة حولها على قلبها وجسدها، بل أن طبيعة علاقة خالد وصلاح وعدنان معها يمكن فهمها، إذا كان لابد من فهم أميرة كرمز، كعلاقات بين فئات الشعب بعضها بالبعض الآخر. و.. نعم.. توجد هناك جوانب إنسانية خارج إطار نظرة الإدانة والسخرية من طبقة، هذه النظرة متوفرة في أعمالي حتى نحو مجرمين فكيف الحال ونحن أمام امرأة جميلة شجاعة ذكية أراد أكثر من رجل الاستيلاء على قلبها وجسدها؟! إذا كنت تبحث عن رمز للبرجوازية في أعمالي فهو واضح كل الوضوح من خلال شخصية ذياب القصير سواء من ناحية مكانته الاجتماعية فهو نائب في وقت وسفير سابق في آخر وصاحب مشروع تجاري أخيرا.. أو من خلال وضعه الحزبي فهو منتم لحزب الأمة الاشتراكي الذي كان يمثل الطبقة الوسطى في العهد الملكي في العراق أو من خلال بنائه الفكري والروحي فهو متدين ولو في الظاهر وتراه طموحا لامتلاك كل شئ وفي النهاية يشك في استطاعته امتلاكه مصيره بل هو ليس ممثلا فقط للبرجوازية العراقية وإنما هو أيضا ممثل للبرجوازية أينما كانت حين يخرج عن تجربته وحدودها المحلية إذ يقيم علاقات مع القس (أبو ستيف) والشقراء الأجنبية والخادمة ويكتشف أن حضارته أجمع ربما في طريق مسدود وهو لا يدري!.. لكن ذياب يظل مع هذا إنسانا قبل كل شئ، في الرواية وفي الواقع.
ما قلته الآن انسياق ورغبتك في البحث عن رموز ومدلولات لها، وهذه مسألة يقررها النقاد أخيرا. الناقدة البارعة فاطمة المحسن ثبتت أن برهان هو من القلة الذين لم يقعوا في الشرك الإيديولوجي فلا تحاول رجاء إيقاعي فيه!.. لقد ظل تعاطفي مع هذه الشخصية، ذياب، مستمرا كما هو حال تعاطفي مع شخصياتي الروائية الأخرى فهي عراقية قبل كل شئ إلى الأخير حين شنقوه في مشهد مثير لامتعاض وشفقة بتهمة ملفقة أي أن برجوازيتنا العراقية اغتيلت في الحقيقة وهي براء من ذنوب ألبست فيها لأنها لم تكن في الواقع قد نضجت أو تورطت بعد كطبقة حد ارتكاب جريمة في شعبها أو في غيره، الجرائم المرتكبة في شعبنا وغيره قام للأسف بها أناس بلا أخلاق ولا أصل ولا طبقة، وليس لأنهم منتمون لهذا الحزب أو تلك الطبقة.. الطبقة البرجوازية العراقية، خلافا للبرجوازية المصرية والسورية والتونسية مثلا التي نجحت في بناء مؤسسات واقتصاد وأحزاب ذات قيمة لأقطارها وبذلك شكلت تيارات فكرية لها وزنها الفعال في الحياة العامة، لم تكن كبرت ورسخت ولم تفلح حسب معرفتي، وعائلتي منها بالطبع، سوى في إقامة مشاريع قليلة صغيرة، وهذا واضح في روايتي (بابل الفيحاء) بما فيه الكفاية في اعتقادي، وكذا في تأسيس أحزاب هزيلة بدليل انتهاء دورها بعد عاصفة 58.. وهذا أيضا واضح في رواية "الجسور الزجاجية" لذلك أرى أن على حكومة في العراق العمل على تعزيز دور هذه الطبقة في الحياة العامة بأسرع وقت فهي مدمرة حاليا فهذا يساعد على استقرار وضع هناك وذلك بضخ أموال النفط في مشاريع ودعم أصحاب المبادرات الأذكياء، هذا حقهم، هم أهل البلد ويجب أن تصب ثروات البلد في جيوبهم أيضا…
14. هل تعتقد أن مفارز التفتيش التي يقودها عدنان في رواية (ليلة بغدادية) كانت بمستوى الرعب والفجائع التي أحدثها حزبه الطوباوي الذي سرق أحلام الجماهير الواسعة؟ أعني ألم يكن بإمكانك تعميق هذه الإدانة، وكشف الآلاف المؤلفة من الجرائم التي ارتكبها عدنان وغيره من العناصر الملوثة والمنخورة من الداخل؟
ـ هذا سؤال متحزب في اتجاه معين، لست ضد تحزب الناس في الحياة الاجتماعية طبعا فالأحزاب تقود المجتمعات المعاصرة، لكني ضده في المصنع والمزرعة والثكنة والمدرسة وصالة الموسيقى والمختبر علميا كان أو أدبيا، والرواية مختبر كما تعلم. وفي جو، سياسي رغم أنوفنا، مشحون بخيبات وآلام وضغائن أجد صعبا علي توضيح وجهة نظري، هذا يشبه أن تعزف لجيوفاني ألبينوني في ساحة عرضات أو حتى في قاعة ديسكو..كثيرون اكتووا من ذلك التأريخ ومن اكتوى بتجربة لا يستطيع أن يرى منها سوى ذلك الجانب الذي اكتوى منه لأنه الوحيد الذي تعرف عليه وعانى منه فكل ما عداه قد يبدو لغوا له، لكن مهمة الفنان في رأيي عند تصويره تجربة أن يكشف كل جوانبها، بل أن قوة موهبته تختبر في مقدار ما يكشف من تلك الجوانب، أي أن يدور حول التجربة بوعيه وقلمه ويعرضها من زوايا مختلفة ويجسدها لعين بأبعاد غير التي ألفتها، أي ليس من زاوية واحدة عرفها هذا الجمهور أو ذاك، الكاتب إذا اكتفى بزاوية واحدة يكون نساخا بائسا عن الواقع، عرضحالجي لهذه الجهة أو تلك، وهذه طريقة سهلة لكتابة رواية خرجت منها مئات الروايات بخاصة المنتمية إلى المدرسة الطبيعية، لكني اخترت الطريقة الأصعب في الكتابة أي عرض تلك التجربة كما لو حدثت أمام عدة كاميرات في وقت واحد وفي أمكنة عديدة، كاميرات لا تشعر بألم بل بقوة وضعف النور هنا وهناك، لأنك مهما تعمقت أو بالغت في وصف الألم فإنك لن تفلح في إيصاله إلى من لم يعان منه، لكنك بنقل صورة حية عنه تستطيع الوصول إلى إشعاره بالألم، في محاولة لأكون في أقصى درجات الموضوعية، موضوعية أردتها أن تفوق ما لدى أي محام أو مدعي عام مهمتهما الدفاع أو الإدانة، لو صورت تلك التجربة في الأصح بـ (ليلة بغدادية) بألوان قاتمة أشد من التي استعملتها وعمقت الإدانة وكشفت الآلاف المؤلفة من الجرائم كما تقول لأصبحت الرواية منشورا حزبيا ينتمي إلى التأريخ أكثر من انتمائه إلى الأدب، أو عرضا صحفيا سطحيا لمشكلة فات وقتها ربما تحت وطأة مشاكل جديدة لكني بإلباسها ثوبا أدبيا جعلتها مشكلة قد تتكرر في مكان وزمان آخرين فاكتسبت ديمومة وبقاء.. الانقياد لتكثيف اللون أو النبرة أو الحركة كثيرا ما يفسد الموضوع، لغة الفن سرية، لغة ظلال وليس ضلالا، وهذا الانقياد أثناء كتابة رواية يسهل العمل فيها بالطبع لأنه يتجاوب ونزعاتنا الحماسية، يشبه الإتيان على قدح آخر بعد قدح حتى إذا ثملت انقلبت والرواية والطاولة على أرض وخسرت نشوة الفن الساحرة، كان بإمكاني تعميق اللون والإدانة بخاصة وأنا كتبتها خارج العراق ولم أكن خائفا من أحد أثناء كتابتها غير ضياعها لكني طمحت إلى هدف إبداعي بعيد حين تعمدت استخدام ألوان باردة في تصوير مشكلة حارة لأقرب العقول بعضها إلى بعض وأجعلها تنظر بعيون جديدة إلى ما حدث لعل ذلك يساعدها في خلق حوار بينها، هذا لا يعني أني كنت اقرب إلى فهم طرف دون آخر، كلا. أنت تعرف في المسرح اليوناني القديم ما كانوا يسمحون بعرض فظائع على مسرح وإن جرت فظائع في الحدث المسرحي فكان لا بدّ أن يحدث ذلك خلف كواليس المسرح، النظارة تخمن فقط بعد ذلك ما حدث، حماية للذوق العام، وهذا ما فعلوه أيضا في أعمال فنية كلاسيكية فيما بعد، وهو بالضبط ما فعلته أنا أيضا في رواياتي. اكتفيت في "بابل الفيحاء" مثلا بخبر مقتل السجين وانتحار عباس ولم أجد ضروريا تصوير كل التمرد في السجن والمجزرة التي حدثت هناك، لم يكن هناك أيسر من تصوير ذلك في الرواية، لكنه كان ليثقل على الرواية ويجعلها كما قلت ثقيلة، غير معاصرة، وفي "ليلة بغدادية" لو تذكر فأنه جرى الحديث عن الرجل المعلق بالمروحة في الغرفة المجاورة بينما كان مغريا جدا لكاتب الدخول بقلمه إلى الغرفة وتصوير فظائع هناك على طريقة أفلام الأكشن والرعب التي نشاهدها هذه الأيام بكثرة، وهذا ما لم أسمح به لنفسي لأنه عنى عندي تكرار عين الفعل المستهجن للتعذيب إنما بالوصف الآن..
في الأعمال الفنية الكلاسيكية الجيدة كان يكفي أن يظهر الفنان قدما تدوس على دمية أو وردة لإشعار القارئ أو المشاهد أن جريمة كبيرة قد ارتكبت، وذلك ما فعلته أيضا في رواياتي ولكن برموز أخرى طبعا أكثر صراحة ربما، إن مقتل شهيد بأخمص الرشاشة هو عينة كافية لإفهام القارئ بكل ما كان يحدث، ولم أر بعد ذلك ضرورة لتكرار عين المعنى بصيغ أخرى، وإلاّ تحول الأدب إلى ثرثرة. أحاول بل أعمل على عدم تكرار معنى مرتين في أعمالي لأنه ينتظرني دائما في السرد معنى آخر عليّ ربطه بالمعنى السابق واللاحق وهكذا منذ بداية الرواية إلى نهايتها حتى استكمال نسيجها الفكري، ولو أمسكت بخيط معانيها الخفي المعقود معنى بمعنى تحت تسلسل الأحداث فسيقودك في النهاية إلى الرؤيا معي..ربما يحتاج التكرار قارئ متعجل أو ليس لديه الوقت للتمعن في النص قارئ هذا الوقت الذي تعود على مشاهد الدم والعنف في أفلام حديثة هابطة وكتب استمناء أدبي باتت تغرق أسواقنا حتى من دور نشر تتصور أنها محترمة بل وقومية أو ماركسية ومؤسسات بحوث، وهذا كما تعرف لا يمنح التلذذ الإبداعي الذي أنشده لقارئي، وللأسف يحمل ما ذكرته عن كتب التشويق الرخيص والهابطة في ثناياه تبشيرا بسادية خفية، وكلاهما منفر أقصد التبشير والتلذذ بذلك التبشير غير الصحي..في "ليلة بغدادية" موضوع معين، سقوط نظام تبعه حرب أهلية في خفاء، ولا تنس كان هناك طرفان على جانبي هذا الموضوع، كل منهما اعتقد أنه المصيب والمقابل المخطئ، كل منهما اتهم الآخر بكذا وكذا، فكان لا بد من الوقوف كمبدع خارج هذا الصراع أيضا وليس داخله حسب فتصويره من جانب واحد كما ذكرت، وهذا ألزمني بالتنصل عن عواطفي الشخصية سعيا لتصوير تجربة عامة بحجمها الكبير وأبعادها الموضوعية غير الذاتية المنحازة إلى هذا الطرف أو ذاك، وهذا ما فعلته. موقفي أنا، الأصح موقعي الحقيقي في الحياة كإنسان عادي من ذلك الصراع كان مختلفا عن موقعي كمبدع إلى حد ما حين كتبت فيما بعد عن تلك الأيام، كنت وقتها في بؤرة ذلك الصراع، بل عرضت حياتي لخطر القتل الكبير جدا تلك الأيام حين خرجت إلى الشوارع في أوقات الاضطراب والقتال ومنع التجول عوضا عن الاختفاء في بيتي لأرى بعيني ماذا يحدث فيها لأني كنت أعرف في ذلك الحين أني سوف أحتاج مشاهداتي حين أكتب عن ذلك التأريخ في المستقبل، وهو ما فعلته لاحقا، لكني لم أستعمل كل مشاهداتي وتجربتي في تلك الأيام في هذا العمل لأني كنت أكتب رواية لها قوانينها الخاصة وليس عملا وثائقيا تملي مجريات الواقع على مدونه وقائعه، ولا صحافيا بالطبع، رواية أردتها أن تكون من أرقى نوع وهكذا جاءت بقناعتي وقناعة غائب طعمة فرمان حين قرأها مخطوطة في الشام عام 85. بالمناسبة هذا هو رأيه أيضا في "نجوم الظهر" التي قال عنها بحضور الصحافي جلال الماشطة وأبن عمه عصام أنها "جيدة جدا" وكذلك في "بابل الفيحاء" التي كتب عنها صفحة فولسكاب رصينة ثمنّها بها عاليا وهو لم يكتب حسب علمي نقدا ولا عرضا لأي كتاب لكن تلك الصفحة كانت استثناء واختفت للأسف بين أوراق دار التقدم التي عملنا فيها وذلك رغم أنه كان يعرف رأيي السلبي في أعماله ولعل في هذا الموقف بالذات يتجلى أفضل ما في شخصية غائب..
وعلى النقيض من موقف غائب إزاء رواية "ليلة بغدادية" وقف آخر قيل فيه أنه بمثابة وزير إعلام المعسكر الماركسي إذ رآها تميل إلى الطرف الآخر المقابل. وقد أسعدني اختلافهما عليها لأنه أكد لي أنها رواية متعددة الجوانب حقا.. عين هذا الاختلاف حدث حول رواية "شقة في شارع أبي نواس" التي وجدها من يعتبر نفسه كبير كتاب الجزائر "بعثية.. " قال هذا في موسكو طبعا قبيل تسفيري منها، لا في العراق وسوريا البعثيين اللذين منعا الرواية من التداول على أراضيهما، ولو سألتني أنت يا عدنان كيف أرى أنا هاتين الروايتين لقلت هما روايتان واقعيتان لم أفكر وقت كتابتهما بميل إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء!.. أنا لا أميل سوى إلى ذوي الأخلاق الحسنة، وهذه تعني عندي الصدق، الوفاء، المروءة، الشجاعة التي هي ليست الوقاحة ولا التهور بالطبع.



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الروائي برهان الخطيب لـ - الحوار المتمدن -: استقبلت -حب في م ...
- الروائي برهان الخطيب لـ - الحوار المتمدن -: أشعر أن الكون كل ...
- الروائي برهان الخطيب لـ - الحوار المتمدن -: لا أميّز بين لغة ...
- المخرج رسول الصغير لـ - الحوار المتمدن -: أنا مغرم بالحكايات ...
- - الذاكرة المعتقلة - للمخرج المغربي جيلالي فرحاتي: من يرّد ل ...
- التشكيلي حسام الدين كاكاي لـ - الحوار المتمدن -:البكتوغرافي ...
- المخرج أحمد رشوان في شريطه التسجيلي القصير - العراق، أبداً ل ...
- في مسابقة الدورة الخامسة لمهرجان الفيلم العربي في روتردام: أ ...
- الشاعر موفق السواد لـ - الحوار المتمدن-: الكتابة في المتاهة ...
- اختتام فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الفيلم العربي في روترد ...
- مهرجان روتردام للفيلم العربي في دورته الخامسة: خمسون فيلماً ...
- ( 4 ) سلسلة أغلى اللوحات في العالم: سوسنات فان كوخ الجذلى وع ...
- مخاوف هولندية من تداعيات الرفض الشعبي للتصويت على الدستور ال ...
- المخرج المغربي حكيم نوري ل ( الحوار المتمدن ): أعوّل كثيراً ...
- الفنان السوري صخر فرزات لـ ( الحوار المتمدن ): في المتاحف قل ...
- الذائقة النقدية للصوص فان خوخ، ولماذا سرقوا لوحتي ( منظر للب ...
- سلسلة أغلى اللوحات في الفنية في العالم( 3 ): - حفلة رقص في م ...
- ما اللوحة الأخيرة التي رسمها فان كوخ قبل أن يطلق النار على ن ...
- بنيلوبي كروز، فاتنة مدريد، وفيلم - العودة - لبيدرو ألدوموفار
- مدرسة دنهاخ الفنية وشاعرية اللون الرمادي


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عدنان حسين أحمد - الروائي برهان الخطيب لـ - الحوار المتمدن -: نحن الكتاب عائلة واحدة رغم اختلافاتنا الشديدة