ذاكرة ملوثه

طاهر مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 4380 - 2014 / 3 / 1 - 22:34
المحور: الادب والفن
    

ذاكرة ملوثه

تحت ظلال الغيوم
أشرق نور القمر
كسر أبواب المنايا
لليل نام فيه التراب
على كفاح آهل القبور
شوارع في داخلها إعصار
أكلها فراغ الصمت
وأشجار ظلها
حمل أزاهير الثلج
فوق الضباب
نفض قذرات محملة
بفراغ أنقاض المطر
أنها نعوش
حملت عظام التراب
وأغنية أصابها السل
تتألم من ترانيم الرعد
حين عزف انكسار الرحم
فوق صقيع مشرد
تململ من الم الدموع
ودروب ميناء
يابسة الأفكار
لمدى السنين
غسل الصورة القديمة
لعري القمر
تساقط على الوسادة
هي اهتزاز ذاكرة ملوثة
رائحتها توغلت
هموم الحان الصحراء
فتمرد الحزن وحلق
بأجنحة خيوط الصباح
وانعطافات خطوات
تحمل رعب الجهل
فوق أجنحة من سراب
تمتص أوردة
تجمدت في الجليد
وانعكاس نوراً تخاذل
في الأفق البعيد
انه مشهد يحمل
عزاء أمواج الخريف
ودروب الأمل تاهت
في فراغ القدر
فرقصت الحروف
فوق فواصل الكلمات
وصباح عانق جمر الأرض
للامتداد المد والجزر
فركض المطر
حاملاً عطر الرمال
لزمان قبل الرهان
فوق جفون الريح
وأمسيات عانقت
شهوة الرماد
تساقطت أنيناً
لامسة غبار الطرقات
أنها أرواح فتحت نافذة
نواميس الحياة
وأصابع مغلفة بمخالب
غفت في دروب النواح
توغلت في أنسجة أغنية
عزفت أرجوحة المراكب
انهارت في أفق الضوء
وصهيلاً يبحث عن المدى
في عواصف
خبأت خيوط الشمس
أجنحة أوتارها تكسرت
أمام ساق محطمة
و أسفاه على مساء
انحنى له الجسد بخجل
هو ضمان لسيوف
رقصت تحت السماء
في الفم سؤال ؟
هل انتعشت مزابل الجيفة
فوق أعناق مأتم النار
وأطياف الصيف تحلب البحار
الوهم له أرجل الخطايا
اغتال حمى الفراغ
عانق أطياف مقبرة
احترقت بنيران
مساحيق الزمان

#طاهر_مصطفى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات