أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - المنظمة العربية لمكافحة الفساد














المزيد.....


المنظمة العربية لمكافحة الفساد


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4380 - 2014 / 3 / 1 - 21:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا يمكن نجاح أية تنمية اقتصادية في ظل فساد مستشرٍ وفي ظل غياب استراتيجية وطنية لمكافحته، والأمر كذلك فيما يتعلق بالتحوّل الديمقراطي والعدالة الاجتماعية وحقوق الانسان!

في مقابلة نُشرت في موقع ايلاف الشهر الماضي يقول د. عامر الخياط أمين عام المنظمة العربية لمكافحة الفساد: لقد ضاع بسبب الفساد ألف مليار دولار خلال الخمسين سنة الماضية ما بين 1950 ــ 2010، وهذه المبالغ فقدت من خلال عمليه التنمية العربية عن طريق صفقات وعمولات، وأهدرت هذه الأموال من المال العام والثروة المتراكمة خلال نفس الفترة كانت ثلاثة مليارات دولار وهذه الألف مليار قد خصصت للإنفاق العسكري خلال هذه الفترة والألف مليار الثانية خصصت لمشاريع البنية التحتية ومشاريع التنمية التي قامت في بعض الدول العربية والتعليم الى آخره والالف مليار الثالثة هي العمولات التي تم جنيها من القطاعين الأول والثاني.

في حين لو أدخلت هذه الألف مليار في برنامج التنمية لاستطعنا على سبيل المثال محو الامية من كل الاقطار العربية!! ولو ادخلت هذه المبالغ في برنامج تحسين توزيع الثروات على الشعوب لحصل كل مواطن خلال تلك الفترة على 300 دولار سنوياً، بالاضافة لدخله وكان من الممكن تحسين اشكاليات المشاكل الخاصة المتعلقة بالاقتصاديات العربية كالأمن الغذائي، حيث كان ممكن توفيره وكذلك الامن المائي وكان ممكن ايضاً توفير الثروة الحيوانية.

وعن نشاط تلك المنظمة والمحاور التي اهتمت بها يقول: الاشكالية الاولى التي وجدناها وهي من مميزات الفساد في تونس على سبيل المثال هي انه اصبح ثقافة، فالشخص الذي يترك بلده ويذهب للعمل في دولة ثانية أضعف ويجني من خلالها ثروة بأي طريقة كانت ويرجع الى بلده بعد فترة من الزمن بثروة كبيرة نتاج فساد وسوء تعامل وعدم ممارسته للمهنة بشكل صحيح واستغلاله للقوانين «ويسمونه في النهاية شاطر»!!

وأضاف، أن النص التشريعي والقانوني لا يلغي الفساد ولا يكافح الفساد وحده ولكنه يحتاج الى تأجيج الارادة السياسية وتكثيف الجهود السياسية لتطبيق القوانين وإشعار المواطن بالعقد الاجتماعي بينه وبين الدولة فالدولة مسؤوله امام المواطن على اعطائه الضمان الأمني والمعيشي وعلى المواطن واجبات ولكن الفساد يؤثر على هذه العلاقة.

وفي تعريفه للفساد والعوامل التي تساعد الفاسدين على نهب ثروات الشعوب يرى ان الفساد هو كل استغلال غير مشروع او بدون وجه حق لعنصري القوة في المجتمع وهما (سلطة المال)، والسلطة السياسية والذين تتوافر لهم هذان العنصران تتوافر لهم السيطرة على القوى المؤثرة في المجتمع، فالمنظمات التي تعمل على مكافحة الفساد في الدول الغربية هؤلاء لديهم معايير الفساد ولكنها تتعلق فقط بفساد القطاع المالي ولا تتعرض للفساد في الحكومات والسبب في ذلك ان تلك الدول قد وصلت لمراحل متقدمة من الديمقراطية فهناك برلمانات لمراقبة العمل السياسي وهناك هيئة شعبية ومنظمات عمل مدني متقدمة تشكل رقابة مهمة للدولة وهناك ايضاً اعلام مستقل. اذن هناك رقابة على السلطة السياسية فإذا حدث فساد يُفضح في توّه، ولذلك اقتصر البحث عن الفساد المالي في هذه البلاد دون البحث عن الفساد السياسي.

ولاشك ان فقدان الارادة السياسية هو من ابرز العوامل لانتشار الفساد والذي يسمح بتفشي الفساد هو وجود بيئة حاضنة له.. ومن العقبات التي تحول دون مكافحته تداخل السلطات اي لا يوجد فصل بين السلطات، فالقضاء مستقل أم تابع لجهة ما، فإذا كان اي قطاع خاضع لأي جهة لن يكون فعّالاً دون استقلالية.

ويعتقد «الخياط» ان الفساد مرض معدٍ جداً لان الفساد ـ كما يوضح ـ يعيد انتاج نفسه وهذه مشكلة كبيرة والسبب وجود الفساد السياسي في الدول العربية.

وبالتالي فالمعركة ضد الفساد معركة طويلة ومؤلمة ولا تختلف عن بقيه المعارك التي تخوضها مؤسسات المجتمع المدني. ويرى ايضاً ان المعركة من اجل حقوق الانسان ليست خاسرة ومعركة حقوق المرأة والطفولة والشيخوخة والضمان الصحي كل هذه المعارك مؤلمة لكنها سوف تؤدي الى نتيجة. فمكافحة الفساد معركة مهمة ومؤلمة، ويعتقد انه كلما حدث تطور وتقدم وحداثته في مجتمعنا قل منسوب الفساد.

وحول عقد مقارنة بين الفساد في الدول العربية والدول الغربية يقول: الفساد ظاهرة عالمية بلا شك وإنما الفارق انه خلال العقدين الماضيين ازداد حسّ شعوب الغرب بخطورة الفساد، وبالتالي اصبح هناك توجه لضبط معايير الحكم عند الغرب، فالمؤسسات الرقابية اصبحت مستقلة والنظام البرلماني اصبح خاضعاً لرقابة شعبية عكس ما يحدث عندنا في الشرق الأوسط الذي يعاني من غياب الرقابة والمساءلة والمحاسبة والديمقراطية.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار طريق المصالحة الوطنية
- ندوة التقارب الأمريكي الإيراني الخلفية والآفاق
- هيئة الإنصاف والمصالحة.. المغرب مثالاً
- عقبات تواجه الاتفاق النووي الإيراني
- رحل في صمت
- عبدالجليل بحبوح
- حول الحوار الوطني
- (( العرب وجهة نظر يابانية ))
- المراجعة النقدية
- هكذا كان شاعر الفقراء
- مانديلا وداعاً
- غياب مبدأ المساءلة والمحاسبة!
- النواب والرقابة البرلمانية!
- محمد دكروب الإنسان المثال
- نيران الحرب.. حول آبار بترول الخليج!
- لماذا أكتب؟
- التقارب الأمريكي الإيراني
- أوضاع التنمية في الإمارات.. أبوظبي مثالاً
- هكذا تكلمت المعتزلة (2 من 2)
- هكذا تكلمت المعتزلة (1 من 2)


المزيد.....




- -الشامي- يغني شارة مسلسل -تحت سابع أرض- في رمضان
- وزير داخلية فرنسا يحذر من -تسونامي الكوكايين-
- الجيش السوداني يهاجم القصر الجمهوري لحسم معركة السيطرة على ا ...
- ليبيا تقتاد مهاجرين إلى سجونها وتحذيرات من كارثة قرب مالطا
- كتاب عبري يكشف ممارسات الجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة
- مصراتة الليبية تستعد لإطلاق سفينة إغاثية ثانية إلى قطاع غزة ...
- إسرائيل.. كاتس يجري مشاورات أمنية حول خيارات تهجير سكان قطاع ...
- وزير الكهرباء السوري يبحث مع وفد إماراتي مشاريع توليد الكهرب ...
- السفير الروسي لدى هلسنكي: السلطات الفنلندية تحث مواطنيها على ...
- مصر.. حبس راقصة متهمة بالتحريض على الفسق من خلال فيديوهاتها ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - المنظمة العربية لمكافحة الفساد