|
راي حول قانون الاحوال الشخصية الجعفري
صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 4380 - 2014 / 3 / 1 - 21:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رأي حول قانون ( الأحوال الشخصية الجعفري سيئ الصيت )............حقا اننا في زمن جدب فيه الحياء؟ والحياة ..والمروءة..غاب العدل والصدق والشرف !...كيف لا ؟...وأراذل القوم !..تسيدوا اليوم علينا !...ويكلمونا باسم الله ؟...وبأسم العدل والقانون والشرع!....وصاروا مشرعين !...ومفتين !...وقضاة ! وجلادين !...وسجانين !...وهم !يكفروننا !.....وييمنحونا صك الأيمان !.والغفران ..والتدين ، وشهادة حسن السلوك !..في الدين والتدين!. هم من لهم الحق في أطعامنا !...ولهم الحق في تجويعنا وبتخويل من الههم ؟!!...والذي من المفروض أنه ألاهنا والاههم !...أليس كذلك ..؟..وهل شاهدتم !...أو سمعتم !...أو قرأتم !....أو جاءكم الوحي في منامكم ؟ليخبركم بولايتهم عليكم ، وبتخويل ألهي ؟!...الذين لا يأتيهم الباطل من بين أيديهم ولا من خلفهم !؟، فهم سدنة الأله الواحد الأحد !...وهل تبغون عدلا !..غير هذا الذي وعدوكم به ؟....وقد أنجزوا وقدموا وجادوا عليكم ايها الحفاة والعراة !...أيه الجياع والعاطلين والمتسكعين في قارعة الطريق ، والحالمين بلقمة طعام تسد رمقكم ، ولتملؤوا بطونكم الخاوية !....فهذا عدلهم الذي ساد البلاد والعباد ، وتحول العراق وبفضلهم ونتيجة لالهامهم وحدسهم وتدبيرهم وحنكتهم وجلدهم وصبرهم !.!!!!..فقد أنجزوا بعد أن أستعانوا بالعزيز القهار!.. وبالمعين الهادي والكريم !!، وتوكلوا عليه ، ورتلوا الأدعية والتعاويذ والأستغفار! ، ولابعاد شياطنكم عنهم وعن نفوسهم !، ...فحولوا العراق الى سابق عهده وحضارته وألقه !...فترى النماء والبناء من مساكن فارهة ورياض وجنان ساحرة !..وطرق يتيه العقل لسعتها!.. ، ولجمال هندستها ، ولدقة التخطيط في انشائها!.. ، فلا زحام ولا تذمر ولا حيرة ، وأنتم تجوبون بوسائط نقلكم الحديثة ! مدن وقصبات العراق من شماله الى جنوبه ،ومن شرقه الى غربه ، وبعد ان اصبح لكل عراقي بيت سكن لائق وحديث وفيه كل وسائل الراحة ،ويليق بالعراقي الكريم ، سليل الاصل والحضارة والثقافة والنخوة والاباء ، والكرامة والمروءة والشرف ، نعم لم يبقى شئ الا وقدموه لهذا الصرح العظيم ؟!!!...فلا بطالة ..ولا أرملة !..ولا ثكلى !.. ولا طفل يتيم !..فلا عراة ولا حفاة !..أما الحرية والديمقراطية والعدل والقانون والمساواة !؟...فهذه التي أسلفنا ذكرها ؟!...فهي التي تتكلم عن نفسها !...ولا تحتاج الى شاهد عليها !!!...كل شئ يسير في ميزان.. وبأنتظام !؟؟...أليس كذلك ؟ ...وأنتم يا ابناء شعبنا !، الحاكم والحكم !..لأنكم مصدر لكل السلطات !....ألم ينصفوكم بكل شئ ؟!...وأعطوكم كل شئ ؟...وأنجزوا كل التشريعات التي تنصفكم وتنصف عوائلكم ؟!..وتؤمن مستقبلكم ومستقبل أطفالكم ؟!..لذلك وحرصا منهم على أتمام ما بذمتهم من مسؤوليات وألتزامات دينية وفقهية !!!!......وخوفا من العزيز الديان !..من أن يسألهم يوم النفير الأكبر !، عندما يقفون بين يديه !، وما قدموا وما أنجزوا من خير وثواب ، وعدل وأنصاف !..لذلك وبعد الأنتهاء من كل ما بذمتهم !....قاموا بأصدار ما أطلقوا عليه(قانون الاحوال الشخصية الجعفري ) والذي على ما يبدوا قد صادق عليه مجلس الوزراء ، بعد ان قامت وزارة العدل!!!!!!؟؟؟....أكرر وزارة العدل ، بأعداد مسودته ، والذي من المفترض أن يعرض على مجلس النواب لاحقا !.....وهذا القانون جيئ به لأنصاف الطائفة الجعفرية !؟، او اتباع المذهب الجعفري !، والذين مثلما ذكرنا ، بان هذه الطائفة !، لم يبق شئ ألا وحصلوا عليه من حقوق !، وأسوتا بباقي الأثنيات والطوائف والمذاهب ، من طيفنا العراقي الكريم !.....وهو التزام شرعي ووضعي !!!!...حسب ما سوقوا ...وبرروا ..وفبركوا ،،..والحديث الشريف يقول ( رحمالله أمرئن عمل عملا صالحا فأتقنه ) . ما رأيكم أيه الكرام ؟...يا ابناء شعبنا ؟...ما رأيكم !..ياسادات ديننا ؟.... ما رئيكم يا مراجعنا الكرام ؟.....وما رأي الساسة والقائمين على ادارة الدولة والمجتمع ؟ هل نحن نسير بالأتجاه الصحيح ، وصوب شاطئ الأمان والأستقرار والنجاة من الوقوع في المطبات والهاويات ، وسلوك التداعيات والصراعات والأنشطارات ؟ ..أجيبونا بالقيم والمبادئ التي تؤمنون بها ؟..مؤمنون ومتدينون !....أسلاميون و علمانيون !....كفرة وملحدون ولا دينيون ؟...لأنكم جميعكم تشكلون فسيفساء هذا الشعب وطيفه الجميل !؟....هل تسويق ثقافة التجزئة والتمذهب والطائفية سيؤدي الى تعزيز الوحدة والتماسك للنسيج العراقي ام هو العكس تماما ؟.....منذ متى وشعبنا وعلمائه ؟...كانوا يفكرون وينتهجون ويسلكون المسلك والمنهج الطائفي ؟ ..من تأسيس الدولة العراقية في 1921م وحتى يومنا هذا ؟...الى اين تريدون الوصول ؟...وما هي أهدافكم ومراميكم ؟..ولم هذه السذاجة في التفكير ؟..هل فقدتم توازنكم ؟..ام انكم رهيني تفكيركم المريض ؟..أم انكم تخضعون للأرادة الأيرانية التوسعية والعنصرية ، والتي تنطلق من منطلق قومي ومغلف بعبائة مذهبية عنصرية مقيية . انتم وغيركم ايه السادة تدركون حق الأدراك بأن هذا الطريق هو طريق الظلام والدمار والفرقة والتشرذم ، والغرق في مستنقعه ! يعني غرق الجميع . أن التبصر والانطلاق من المسؤولية الوطنية والاخلاقية تحتم على الجميع وتدعوا الجميع الى التبصر والخرص على لملمة كل ما يمكن لملمته ، ودفع الأمور الى التهدئة وزرع روح الانسجام بدل الفرقة والتناحر والاحتراب !، يجب العض على الجراح والألام والنكبات ، ومن اجل ان نبعث الحياة من جديد في شعب مزقته الحروب ،ومزقه والصراع السياسي على مدى العقود الستة الماضية ، واليوم يلتهمه سعير الطائفية المدمرة !، فلنرحم هذا الشعب والذي وصل الى درجة خطيرة وبائسة ، بحيث فقد توازنه وضبابية ارادته في الحياة ، بعد أن فقد كل شئ !أو كاد !..ولكن مازالت هناك من جذوة امل في نفوس الكثيرين من الخييرين والشرفاء ، بأمكانية الوصول الى المشتركات التي تجمع ولا تفرق ، تطفئ النيران المستعرة ولا تزيد من هذا الحريق ، وفي الخاتمة أقول الناس تنتظر من كل خير وشريف ان يساهم بما يستطيع لأعادة اللحمة والتماسك لهذا الشعب الكريم . صادق محمد عبد الكريم الدبش . 1/3/2014م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رأي حول قانون الاحوال الشخصية الجعفري
-
استبعاد الاستاذ مثال الألوسي لا يصب في خدمة العملية الأنتخاب
...
-
تحية لكل المناضلون في الذكرى الثمانون لميلاد حزب الشيوعيين ا
...
-
الحرية للناشطة والمحامية جيهان أمين
-
الاحتفاء بيوم الشهيد الشيوعي ، يوم الحب والسلام .
-
دعوة للجماهير العراقية لأنتخاب التحالف المدني الديمقراطي ...
...
-
الثامن من شباط يوم حزين في حياة شعبنا العراقي
-
لأحياء تقاليد شعبنا الديمقراطية
-
الأنتهاكات التي تتعرض اليها المرأة في سوريا ومناطق أخرى في ا
...
-
رسالة الى من يهمه الأمر
-
تأبين وأستذكار للراحل محمد شهاب الكروي
-
ايقاف الحرب في سوريا ضرورة دولية ملحة
-
الموت المجاني يلاحق الناس في مدن وقصبات وطن الحضارات
-
تعليق حول اللقاء الذي جرى مع بعض الاعلاميين بالسيد عمار الحك
...
-
في ذكرى ميلاد القائد الشيوعي الشهيد وضاح حسن عبد الامير (سعد
...
-
هل من نهاية للوضع العراقي الكارثي
-
التلويح بالحرب ...ارهاب امبريالي وخرق للمواثيق الدولية
-
ليتوقف العبث بمصائر الشعوب في المنطقة
-
التلويح والتهديد .....بالتهجير هو غراب بين وشر مستطير
-
قانون الانتخابات المزمع التصويت عليه في مجلس النواب
المزيد.....
-
مصطفى شعبان بمسلسل -حكيم باشا- في رمضان
-
شاهد: أصدقاء وأقارب الأسيرة الإسرائيلية آغام بيرغر يحتفلون ب
...
-
حركة حماس تعترف بمقتل قائد جناحها العسكري محمد الضيف
-
القاهرة: لا لتهجير الفلسطينيين من أرضهم
-
عمّان.. رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين
-
حماس تنعى عددا من كبار قادتها العسكريين وفي مقدمتهم القائد ا
...
-
سـوريـا: مـا هـي طـبـيـعـة الـمـرحـلـة الـجـديـدة؟
-
الدولي المغربي حكيم زياش ينضم إلى نادي الدحيل متصدر الدوري ا
...
-
العراق ومصر يجددان رفضهما لتهجير الفلسطينيين
-
الجيش الفرنسي يسلّم آخر قاعدة له في تشاد
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|