أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي عباس العبد - عن الخوف من الله














المزيد.....

عن الخوف من الله


سعدي عباس العبد

الحوار المتمدن-العدد: 4380 - 2014 / 3 / 1 - 15:46
المحور: الادب والفن
    


عن الخوف من الله ..
** قبل انّ يتبادر إلى ذهني السؤال الأشكالي , المفخّخ بالكثير من نتاج الخيال الوهمي ..السؤال المتعلق بماهية الله ..والذي يبحث عن ماهو الله او كيف اجده ..وما ملامحه التي احدّد عبرها حقيقته ..كنت اجد نفسي وثلة من اترابي في وقت ما , من زمن الطفولة . مشغولين للغاية , في معرفة الله ..او في البحث عنه , عبر اسئلة بريئة كلّها تتعلق بالبحث عن الله وأين يسكن وما عدد اولاده وما لونه .. وهل حقا انه يحيا وحيدا في عزلة مطلقة ..لا زوجة ولا اولاد ولا اصدقاء ولا أب ولا أمّ والكثير من الاسئلة التي تنتمي في غالبيتها إلى هذا النوع من البراءة المسرفة في السذاجة .. واليوم اجدني اعيد طرح ذات الاسئلة مع تغيّر في جوهر الاسئلة . تبدّل لم يذهب بعيدا من حيث المحتوى عن سؤال الطفولة الذي ما يني يزداد الحاحا وتوغلا في الروح رغم اشرافي على ضفاف سنوات متأخرة في العمر ..كنت انذاك في زمن الوعي المبكّر نسبيا . ابحث وبأصرار يشوبه شيء من الدهشة والغرابة .عن السبب الملّح والجوهري الذي يدعو الله إلى مزاولة عمليات التعذيب البشعة للغاية .في جهنم .أي تعذيب الخطاة . او ممن عاثوا في الارض فسادا ..او الذين اقترفوا خطيئة لا ترقى إلى الخلود في طبقات الجحيم المتعدّده على وفق تعدّد وقوّة واهمية الذنوب ..كنت اذهب صوب مسافات ملغومة بالكفر والزندقة في طرح الاسئلة التي لما تزل تتوسل في برائتها او تتسربل في طفولتها ..كانت تلك الاسئلة التي لا تخلو من نشدان الحقيقة والطمأنينة ..تبحث عن الجدوى من إقامة الجحيم او خلق الجحيم ..وكنت اتلقى جملة إجابات لا حصر لها اغلبها متناغمة تصلها وشيجة لا تحيد عنها .. بيد إنها لم تتوافر على عنصر الإقناع الذي انشده .. فتبقى اسئلتي معلّقة على الهواء او على لوحة من الغيب المؤجل على الدوام ..ما الجدوى من انزال العقاب في الجحيم او اليوم الآخر مادام الجاني كان مكرها على اقتراف الذنوب واغلبها لها وشيجة في التباين الطبقي الذي اقره الله في نصوصه المنزلة من لدنه ..وكانت السبب في شيوع وانتشار الذنوب ..اما كان بمستطاعه او بامكانه خلق عالم يخلو من التمايز الطبقي والاجتماعي والعنصري واللساني ..ويكتفي بالدينا كوجود ازلي بدلا من الآخرة ..كان يمكن ان يحدث ذلك وهو الأقرب الى العقل والروح .. لكن الله ارتأى ان يمنح ذلك الخلود الذي يخلو من التمايز ألى من افلح ونجح في تطبيق الوصايا التي اشار اليها في نصوصه ..مع ذلك يبقى السؤال يدور في خلد العبث واللاجدوى ويكرّر ذاته ولكن بصيغ اشد اصرارا في البحث والتوغل في نفق الحقيقة المعتمة المجهولة ..ما الجدوى او الغاية من قذف الانسان في اتون الجحيم مادامت الدنيا انتهت الى ما انتهت اليه . وتحولت . او اخذت شكل وملامح الآخرة ..وكل شيء بات في عداد العدم دنيوينا ..واذا ما امعناِ النظر والفكر سنكتشف ان الآخرة مرتع خصب لمزاولة السادية من قبل الله حاشاه ..انه اعظم من ان يفعل ذلك واسمى وارفع من كل البشاعات التي وردت في النصوص الدينية المحرفة اما بالنص او في التفسير والتأويل من لدن الفقهاء والكهنة.. ساعود لاحقا لاتمام الموضوع فما يزال لديّ الكثير مما يؤرقني ولم ابح به بعد



#سعدي_عباس_العبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوت الخال
- الله كما رايته على الارض
- حبّ في ريعان الخريف
- ظنون بحجم الحب الذي كان / من سنوات البكاء والخيبة
- امّي ذلك الكائن الغريب
- حدث ذلك في باب المعظّم
- مقطع / على مقربة من الحرب
- بلاد من دخان
- عن : الشاعر جبار الغزي : .. طائر الجنوب يحلّق فوق بارات العا ...
- .. مشهد .. / إجازات الجنود
- .. مشهد / سلمى والنهر
- قوّة الغابة
- جثتي ........
- رماد الجنود / جنود الرماد
- قصة قصيرة __ القيامة
- رواية مخطوطة في مقاطع / بقايا الجندي الطائر / 2
- رواية مخطوطة / بقايا الجندي الطائر / المقطع 3
- مقطع من روايتي المخطوطة / بقايا الجندي الطائر
- رائحة الجندي
- الرصاصة والزنبقة


المزيد.....




- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي عباس العبد - عن الخوف من الله