أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - الحرب في بر الشام















المزيد.....


الحرب في بر الشام


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 4380 - 2014 / 3 / 1 - 12:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالحرب الناس بتنسى كتير أحيان ليش بدأت الحرب , بتستمر تقاتل لإنها بتحمل سلاح و لإنو فيه عدو قدامها , و بالحرب الناس بتصير ضحايا و قتلة فقط , بالحرب ما بيطل فيه أخلاق و لا حرمة و لا حتى بشر , الضحية و القاتل كائنات غير بشرية , و الحرب خاصة متل اللي عايشينها السوريين رهيبة فعلا , بكل المقاييس الإنسانية , و بالحرب بيطلع تجار حرب و دم , غير تجار ايام السلام , و أمراء حرب و جنود و عسكر , بالحرب مهمة الناس تبقى تعيش و تحاول تنتصر , و بالآخر دائما يبدو النصر أصغر بكتير من المتوقع و المطلوب , أصغر بكتير من الحرب نفسها , ما فيه نصر حقيقي , دائما بتبدأ حرب جديدة عادة أقل همجية و دموية بين "المنتصرين" ... الشعب السوري اليوم ظهره للحائط , عم يحاصره الموت و التعاسة و الألم و انعدام الأفق و العجز , آلام الناس ما لها ممتعة و أكتر شي غبي و وقح إنو حدى يحاول يبررها أو الأسوأ إنو حدى يعملها تجارته الرابحة , بس بالمقابل ألفاظ و عبارات رثاء الذات و التسول و استجداء حل ما أو مخرج ما أو نهاية ما أيضا لا معنى لها , هي مو بس بتقضي على البقية الباقية من احترام ذات و أمل و عزيمة و أي شي ممكن ينعمل , هي كمان ما بتحل شي , ما بتعمل شي للضحايا و لا للضحايا المحتملين .. صحيح كان أفضل لو حدى إجا و خلصنا , بس هدا وهم لازم نفيق منو , بيكفي ضحك على أنفسنا و غيرنا , ما فيه بهالدنيا شي اسمو عالم عربي أو إسلامي أو مجتمع دولي , و نحن حالتنا قبل الثورة أهم برهان على هدا الشي , كيف كنا عم نشوف مآسي متل مأساتنا الحالية على التلفزيونات أو بنسمع فيها حتى كتير قريبة علينا , و كنا عم نكتفي بدمعة أو شتيمة بأحسن الأحوال .. بالعالم فيه قوى إلها مصالح و نحن جزء صغير من هالمصالح بس , و كبار هدا العالم بتهتم فينا فقط بقدر مصالحها , آل سعود قاتلوا ملالي قم بدم العراقيين 8 سنين بعدين تركوا هدول العراقيين بحالة حصار حتى الموت 13 سنة و نفس الشي عملوه الأمريكان مع الأفغان ضد الروس الخ , و أهم شي بهالموضوع إنو مو بس نكون جريئين بالقتل و الموت , بل أيضا بمواجهة الأفكار الغبية و المسبقة و الرائجة اللي مو بس بتساعد عدونا و بتضعفنا بل أيضا بتعيد تزييف واقعنا و بتعيد تشكيل أوهام و أكاذيب جديدة ممكن تكون أساس لاستبداد جديد , ضروري نتغير عن جد , نوقف نكذب على حالنا و نواجه الحقيقة بكل شجاعة .. أول شي إنو نحن ما لنا ملائكة و لا مطلوب منا أصلا نكون ملائكة , إنو نحن بشر , و لإنو نحن بشر نستحق الحرية و عيشة كريمة الخ , فيه كتير حكي كمان لازم ينحكي عن أنفسنا و عن كل شي حوالينا , عن قصص الدعم و الثورة الخ الخ .... الصدق مع حالنا ممكن يكون بداية خلاصنا الحقيقي
الخطابات الدارجة التي عم تستخدمها المعارضة و الجيش الحر و الكتائب الإسلامية صارت شوي شوي عم تشبه خطاب البعث , الحكي عن الشهدا و النصر و الصمود و الممانعة و السكوت و ضرورة السكوت عن تجار الدم الجدد و تجارتهم الرائجة الخ الخ .. حرام يا جماعة , إمبارح بس صحينا من أكاذيب و أوهام خطاب البعث والممانعة , كسرنا الأوهام و كسرنا صمتنا و كل مبررات استعبادنا , خلونا صاحيين لا نتنازل أبدا عن عقولنا و نوقف ضد تحريم و تجريم و تكفير النقد و الأسئلة و التفكير ضد التيار و ضد ما تردده السلطة و ضد القناعات السائدة المحرمة و العصية على النقد و التفكير , حتى ما نخسر حرية عقولنا خاصة في تحدي أكاذيب و أوهام السلطة , خلونا نفكر و نقول بحرية , بكل حرية , عملناها و دفعنا تمن غالي جدا , فبلا ما نرجع عبيد و أغبياء

صرت لما بسمع كلام و بيان جديد للجيش الحر أو الكتائب الإسلامية بتذكر فيلم العصفور ليوسف شاهين بعد هزيمة حزيران اللي سماها عبد الناصر و البعثيين -"نكسة-" , بتذكر المشهد الأخير لما عبد الناصر بيتنحى بخطابه و كيف بهية و أولادها المصدومين بالهزيمة و هول الهزيمة بينتفضوا و بيطلعوا عالشوارع و عم يصرخوا حنحارب , حنحارب .... حان الوقت نعرف و نتأكد إنو ما حدى حيحررنا من النظام أو من الطغيان أو الاستبداد أو حتى حيحمينا من أي شيء , ما فيه حدى غيرنا , متل ما قال أمل دنقل العسكر بيعرفو يقتلو البسطاء فقط , العسكر ما بيعرفو غير الدعس على البسطاء فقط , ما إلنا غيرنا معليش بتوجع بس كتير صحيحة , و متل ما قال الشيخ إمام و فؤاد نجم , عاوزين اللي راح قدامكو الميدان , الجدع جدع و الجبان جبان
عم حاول افهم شو معنى كلمة مسؤولية بكلام الكل , أنظمة و مجتمع الدولي و معارضة و جيش حر .... كل القصة إنو كل واحد مهمته يحطها بحدى تاني , اللي برات الائتلاف بيحمل الائتلاف كل المسؤولية و الائتلاف بيحمل المجتمع الدولي , و المجتمع الدولي بيحمل المسؤولية للمعارضة .. العسكر بيحملو الائتلاف المسؤولية و الائتلاف بيحمل العسكر المسؤولية , أمريكا بتحمل روسيا المسؤولية و روسيا بتحمل أمريكا المسؤولية , المعارضة بتحمل روسيا و بتنتقد أمريكا و روسيا و أمريكا سوية بينتقدوا المعارضة , الإسلاميين بيتهمو المعارضة بالعمالة للغرب , و المعارضة بيتهمو الإسلاميين إنهم وراء تردد المجتمع الدولي بالتدخل و دعم المعارضة , و قادة الكتائب الإسلامية و الجيش الحر بيقولو بس عطونا سلاح , أما السلاح اللي غنموه من مستودعات النظام ف.... على كل , بكل الأحوال , نحن ما فينا نتهرب من المسؤولية , تعالوا ما نحطها بحدى , نحن عملناها عمليا , لإمبارح كنا عم نحارب منشان نعيش أحرار , يمكن لسه فينا نكمل و نطل ندافع عن حالنا و عن حريتنا ضد الكل , النظام أولا و أي واحد بدو يعمل متلو فينا , أو عم يعمل متلو فينا .. الأسد و داعش واضحين جدا جدا , بس ترديد هالكلام و شتم القاتل ما بيغير شي بحالتنا .. نحن فينا بس نغير , بالضبط متل ما بدأت في آذار 2011 , , نحن بس فينا نغير حالتنا , كل الكلام اللي بالدنيا و كل شتائم الدنيا لن توقف الموت و القتل و الجوع , خلونا نعيش لنقاوم , و نقاوم و نقاوم , بالحكي و بكل شي ممكن , إذا استسلمنا انتهى كل شي , حتى لو النظام ما انتصر أو كيف ما خلصت , بلحظة استسلامنا حنخسر كل شي , ماضي و حاضر و قادم , ما دمنا عم نقاوم ممكن ننتصر و نصير بشر و أحرار كمان , و العدو واضح , سيدنا الحالي و القادم و بعد القادم , كل واحد عم و بدو يستعبدنا
عنوانين لكل شي , الكل بيكره الكل , و صرنا لعبة , نحن و -"إخوتنا-" بالوطن , و مو كيف ما كان , لعبة على شكل ضحية , و دمنا متوفر بكثرة , ليسفك و لتتم المتاجرة فيه ... بس لسه فيه استنتاج مهم أيضا , و هو اللي بيهمنا أكتر يمكن : الحرية ثمنها غالي كتير , صحيح فيه غيرنا عم يقبض , بس لسه كمان فيه ناس عم تدفع , يمكن ضروري نعمل كل شي حتى ما يطل دمهم رخيص , لا للبيع و لا للشراء , و بتجنن إذا اللي سفك كل هالدم انسحل بالشوارع عبرة لكل طاغية في الشرق , و خاصة في الزمان المستقبل , إذا ضروري حدا يموت أو شي ينتهي , فليكن الطاغية و كل الطغاة , مع بعض , و يطلو كل الفقراء من كل دين و جنس و لون و طائفة , أحرار من اية عبودية , و كما قال عمنا عبد الرحمن الأبنودي , أنا المطحون المسجون , اللي تاريخي مركون , و إنت قلاوون و ابن طولون و نابليون , الزنزانة دي مبنية قبل الكون , قبل الظلم ما يكسب جولات اللون , ياعم الضابط احبسني , سففني الحنضل و اتعسني , رأينا خلف خلاف , احبسني أو اطلقني و ادهسني , رأينا خلف خلاف , و إذا كنت لوحدي دلوقت , بكره مع الوقت , حتزور الزنزانة دي أجيال , و أكيد فيه جيل , أوصافه غير نفس الأوصاف , إن شاف يوعى , و إن وعى ما يخاف , خد مفاتيح سجنك و اترك لي وطني , وطني غير وطنك , قلت لنفسي , ما خدمك إلا من سجنك



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيك , حكي نحشيش
- داعش و أخواتها
- محاولة للنظر في المرآة
- رد متأخر , العزيزة ليندا
- عدونا هو العبد للأناركي الفرنسي نويل ديميور
- عن قصة المؤامرة
- حقيقة الجهاديين
- تقبل الآخر : كعلاقة هيمنة لإيريك إمبسون و آريانا بوف
- مانديلا : انتصر على الأبارتيد , و هزمته النيوليبرالية لجوناث ...
- ثورات في منتصف الطريق
- هل تكون الطائفية هي الثقب الأسود لربيع الثورات الشعبية
- ماذا يمكن للثوري الايطالي كاميليو بيرنييري أن يقول اليوم للث ...
- تأملات في جنيف 2
- مناضلون ضد النازية
- من هو الأناركي ؟
- مجموعة تشيرنوي زناميا ( الراية السوداء ) الأناركية ( 1903 – ...
- مزرعة الحيوانات السورية
- الله و دولة العراق و الشام الإسلامية
- بيان دادائي سوري
- نماذج من -المعارضة السورية الجديدة-


المزيد.....




- العراق.. فيديو لحظة مقتل زعيم داعش للعمليات الدولية عبدالله ...
- نيويورك تايمز: 43 دولة مستهدفة بحظر أو تقييد السفر لأميركا
- الاحتلال يزعم إحباط تسلل قرب رام الله ويقتل فلسطينيا في نابل ...
- ترامب: موقف الجيش الروسي في حصاره لقوات كييف في كورسك قوي لل ...
- ترامب يتوقع أخبارا -جيدة- من روسيا وستارمر يشكك في جدية بوتي ...
- إعلام: السلطات الأمريكية تخطط لفرض قيود على دخول المواطنين ا ...
- قائمة بالجنسيات.. السلطات الأمريكية تخطط لمنع مواطني دول عرب ...
- ترامب حول مفاوضات وقف النار بغزة: الوضع معقّد للغاية.. نأمل ...
- رجل أعمال يرفع دعوى ضد نائبة أمريكية اتهمته بـ-الاعتداء الجن ...
- روبيو: الولايات المتحدة تعارض فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جد ...


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - الحرب في بر الشام