أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب ضاهر - اسود فاجر














المزيد.....

اسود فاجر


رحاب ضاهر

الحوار المتمدن-العدد: 1244 - 2005 / 6 / 30 - 14:25
المحور: الادب والفن
    


اسود فاجر . . .
اليه حيث يستبيح التوضأ بدمي

الان حين فقدنا علاقتنا (انا وانت ) لم يعد جسدي ولم اعد صاحبته ومن منذ وقت طويل لم الق عليه التحية. حين امر من قربه احيانا اجد كثيرا من الشعر الزائد يغطيه وانحناءاته خمدت فورتها وذبل زهوه وغروره والاسود متسربلا بحزنه يقضي عدته في درج الخزنة منذ تلك الليلة . لم اقترب منه حتى لا "اقلب عيه المواجع " واستدير بعيدا عن المراة منذ ان شرخت جسدي وتصدعت كل شهواتي . جسدي الذي زينته لك باسود فاجر ليليق بك فكيف طاوعتك " الاقدار " لتلبسه سواد الحداد ؟
كيف تحول شوق الاسود الفاجر الى جسدي سخطا ؟ وتعنيفا على ذنب لم يكن ليرتكبه حين كان جسدي ؟
كان قريبا مني واهتم به كثيرا ، ازيل الشعر الزائد عنه باستمرار وادهنه بالكريمات المعطرة واقيس وزني كل شهر . كان دائما مستعدا للقاء معك حتى وان لم نلتقي ، اشتري له ما يليق به وما يشعرني اني فخورة به، اركض دائما نحو المراة وكلي شوقا لتأمل جسدي لاجلك ، اتحسسه بزهو هنا صدري ممتلئ ومضيء وصافي كمصباح فضة .
" كم سيسعد حبيبك به "
هكذا تردد المراة فاغمض عيني لاتخيل حبيبي الذي سيأتي الي نظيفا ، متأنقا مكتمل الجمال كتمثال روماني .
اتأمل روعة مفاتن جسدي واهتم كثيرا ببطني الذي احرص دائما على ان يكون مستوي وغير بارز حتى لايعكر صفوي ، تزينه سرتي كحبة توت بيضاء " احب سرتي كثيرا والتوت الابيض! " .
كانت دائما المراة تستضيفني على صفحتها فيظهر " كهف الساتان " لامعا طريا ومتأهبا اشير له بيدي مطمئنة ان حبيبي اجمل من قمر وقامته ابهى من شمس المتوسط .
تفرح المراة كثيرا بوجودي داخلها حيث تتمكن هي من ان " تتمر " بظهري المصقول وتنزلق على اردافي باغراء دون ان تتكلم لكن افهم من بريقها الدائم حين تستقبلني اني امراة متكاملة لاجل ذلك يروق لي ان " ادلع جسدي " بك وابقيه منظما ، متناسقا ، مشعا لاستقبالك في اي وقت .

جسدي الذي كان يثب من فوقي ويطوقك حين تقبل علي وينخلع قلبي لفرط ما اشتاقك انا وجسدي . حين تقترب منه يصير اكثر جمالا، اكثر تهور،ا واكثر فتنة.

كان يعلم انه يفتنك ويعرف كيف يغوي الفتنة داخلك، حين كنت اسير معه قرب محل لبيع " اللانجري " استوقفني وهو يشير بدهاء الى قطعة سوادء تحرض كل الرغبات ان تثور فكيف بي لااطيع الثورة الفاجرة ولاانضم الى صفوفها ؟!!
اشتريت الاسود الفاجر (هل تذكره؟! ) كان ينتظرك منذ عام في الخزانة ويتبهى بفجوره وغوايته ويلح علي كثيرا كي ارتديه امام المراة ليتأكد من فتنته ، المراة تتمعن في الاسود المخرم الشفاف ،يبدو صدري تحته كتلال بعيدة تحت القمر وكهف الساتان مغطى بقطر ندى.
" حبيبك رجل محظوظ بهذا الاسود الفاجر " هكذا اسرت لي المراة
فهل كان الاسود الفاجر محظوظ بك حين اهملت وجوده واكتفيت برشفة نبيذ والتفاتة غير كاملة اليه دون القاء اي تحية او تقديم اي احترام له؟!!. ركض سريعا بي نحو المراة (صديقته ) ليستفسر منها ان هناك اي خطأ او خلل ربما ليس هو ذاته "الاسوالفاجر" الذي انتظرك كثيرا لكن المراة اكدت انه هو وانني انا ذات المراة التي تغري المراة كثيرا في غياب حبيبها.
يعاود الاسود مرة اخرى اندفاعه نحوك ظنا منه انك لم تلحظ فجوره لكن جمود رغباتك نحوه وعدم تقديره حق قدره جعله يشهق بذهول ويتوب عن فجوره وجسدي الذي اضاء كل قناديله ليلة قدومك سكب الزيت على نفسه واحرق كل زينته ومنذ تلك الليلة تخلى عن فتنته ولبس "سواد الحداد" وايقن ان هناك "اسود فاجر" قد سبقه اليك.



#رحاب_ضاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خارج الجسد
- كأنك يوسف
- سنوات صدام
- FASHION
- -عروسة لبنة-
- امي
- عصير قصب
- قصيدة شبقة
- رغبة واحدة لثلاثة وجوه
- لبنان بين الموالاة والمعارضة وستار اكاديمي
- سارس سعادة
- كالك فلوور
- فتنة المرايا 5
- ليس وقتها
- فتنة المرايا 4
- فتنة المرايا
- فتنة المرايا - 2
- فتنة المرايا-1
- سندريلا
- معرض بيروت للكتاب


المزيد.....




- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب ضاهر - اسود فاجر