|
الاصوليه السنيه والشيعيه متفقتان على اذلال المرأه
سناء بدري
الحوار المتمدن-العدد: 4379 - 2014 / 2 / 28 - 19:29
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
المتتبع لالصراع الطائفي بين السنه والشيعه يجد انهم مختلفون على كل القضايا الا واحده متفقون عليها الا وهي اذلال ومهانة واهدار كرامة المرأه. السنه يريدون اعادة الخلافه الشيعه ولاية الفقيه .الاسماء السنيه مقرونه بالنبي محمد واتباعه والشيعيه بعلي واتباعه وعلى هذه تقتل وتميز وتقصي احدهما اتباع الاخر.ايران شيعيه والسعوديه سنيه هذ تريد زعامة العالم الاسلامي والاخرى تعتبر نفسها الزعيمه والاحق خصوصا وان الكعبه والاماكن الدينيه الاخرى فيها. الاختلاف في السياسه والاقتصاد والمرجعيات الدينيه والتفسيرات و وو .لكن الغريب توافق بالرأي والنظره الدونيه للمرأه ومعاملتها واذلالها والحط من قيمتها يتفقان عليها وكأنهما تؤمان سياميان. الزواج الديني الموثق موحد والتسميات الاخرى للزيجات تختلف الاسماء لكن نفس المضمون والاعداد .كل تسميه سنيه بالزواج لها تسميه مقابله شيعيه مثل زواج مسيار او متعه وغيرها ولن ادخل في تفاصيلها لانها ليست محور المقال. لقد كانت المرأه الايرانيه (شيعيه) تتمتع بهامش كبير من الحريه زمن الشاه رضا بهلوي رغم دكتاتوريته وكان لها بصمه واضحه في اثراء الحياه العامه في المجتمع الايراني وكانت تتمتع بمكانه افضل مما هي عليه الان . لقد كان لها دور كبير في ازاحة الشاه زمن الخوميني أي منذ عام 1979 حتى الانتفاضات الاخيره والانتخابات الاخيره والتي افرزت نجاح روحاني قدمت المرأه الايرانيه روحها ومجهودها وحتى شهيداتها في سبيل حريتها ومساوتها. لولا دعم المرأه لروحاني لما كان قد نجح في تولي السلطه لكن دعمها كان مقابل الحصول على هامش اكبر من الحريه والمساواه وفرص العمل والتعليم من زمن الرئيس السابق المتشدد ضد النساء احمدي نجاد بعد ان اوهمهم روحاني بالحريه الموعوده ووقعت النساء الايرانيات في شرك الوعود من قبل روحاني وكما يقول المثل: تيتي تيتي وين ما رحتي جيتي. تبخرت الوعو واليوم تشهد ايران اشد موجه ضد النساء منذ عقود لماذا؟ لان القياده الدينيه المتمثله بالمرجعيات الدينيه وعلى رأسها عدو المرأه الاول الزعيم الروحي لايران والعالم الشيعي خامينائي قرر عدم حصول النساء على التعليم والوظائف والمكانه سوى الزواج والانجاب وزيادة الانجاب والاخصاب ليصل عدد سكان ايران الى الضعف او اكثر أي لعدد 210 مليون حتي 250 مليون مع نهاية عام 2050. هل من المعقول ونحن على اعتاب القرن الواحد والعشرين ان تغتصب امه كامله وتزوج كل نسائها في سبيل تغير ديموغرافي سكاني لمصالح دوله دينيه متزمته والوقود هم النساء. التناقض العجيب الغريب هو اهانة النساء من جهه وانهم مجر الات تفريخ وانجاب ومتعه وخدمه ومن جهه مقابله عظمة واستمرارة نجاح وتفوق امه كامله يعتمد على النساء واهبات الحياه والتربيه والاخلاق لمجتمع ذكوري بلا اخلاق. اما في السعوديه فالحال ليس افضل من ايران فيما يخص المرأه .بالامس القريب يفاجيء المخاض طالبه جامعيه وتلد طفلها في الحرم الجامعي في ظروف غير صحيه لعدم وجود محرم ينقلها الى المستشفى وتجري الحادثه بعدما تعرضت فتاه قبل اسابيع لنوبه قلبيه ولم تعالج وايضا لعدم وجود محرم وكانت المملكه قد تعرضت لحريق في احدى مساكن الطالبات وتوفي البعض منهم ووعد الملك عبدالله ان هذه الامور لن تتكرر ولكن لاحياه لمن تنادي القول مش قد الفعل. أي عقليه نجسه وافكار شيطانيه ملوثه ممكن ان يصل لها العقل البشري والضمير الانساني لجعل تزمت اصولي ديني يمنع انقاذ النساء في حالات الخطر والموت سوى انهم يفكرون بذلك(الجنس والفرج) بسب عقدهم وامراضهم الجنسيه. فكرة الذكورى والتسلط والتزمت الديني لا تجدها الافي المجتمعات الاسلاميه الاصوليه ولا اجد لها تبرير لا اخلاقي ولا انساني حتى لو خلفت بسوليفان ديني براق. باكستان حركة طالبان تمنع التعليم وتقتل المخالفات وظيفة النساء هي امتاع الرجل والانجاب. امرأه باكستانيه تقتل ام لطفلين لانها ملكت موبايل.ولن نذكر رجم الزانيات حتى الموت وامكانية مشاركة الزاني بالرجم. الكويت رجل يضرب زوجته الفليبنيه حتى الموت لانها حملت دون الاخذ بأذنه لكنه لم يقتل نفسه عندما دخل بها وتمتع. في سوريا وبالتحديد منطقة حلب والرقه منظمة داعش الاشاوس طالبي الحريه والعداله للشعب السوري اكلة الاكباد العرب والاجانب والشيشان يفرضون الاتاوات على العشائر ويشترطون عليهم الزواج من نسائهم بالقوه والاجبار والاكراه والا .. وانتحرت احداهن والثانيه على الطريق. هل عرف التاريخ الحديث ثورات ضد انظمه وكانت احدى شروط نجاحها نكاح واغتصاب النساء وقتلهم اذا مانعوا. هذه مجرد عينات مما تعانيه المرأه ا لمسلمه والعربيه في عالمنا الاسلامي وسيصرخ متشدد اسلامي على مقالي ويدعي التجني على الاسلام واننا ملحدين وعملاء للغرب نريد زعزعة الاستقرار والامان في بلاد لا امان فيها على مواطنيها والاخص المراه. في السعوديه يوجد ما لايقل عن 5000 لاعب في فريق جماعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وظيفتها محاسبة كل شاب وفتاه في أي مكان عام مول او مقهى او شارع غير متزوجين وهذه تعتبر خلوه غير شرعيه .فضح الفتاه وبهدلتها وتسليمها بعد التوبيخ والانذار والشرشحه لاهلها معززه مكرمه لكي تكمل العائله ما لم تكمله الهيئه وفهمكم اعزائي القراء كفايه. ختاما كل ما نكتب ليس تحاملا ا وهجوما او انتقاصا قدر ما هو واقع اليم نعيش ونتعايش معه يؤلمنا ويجرحنا ونريد تغيره وتحسينه الى الافضل والخير للجميع والاهم مع تحيزي لعدالة ومساواة واحترام وتقدير المرأه ودورها الرائد في المجتمع.
#سناء_بدري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لمن ولماذا اكتب قبل وبعد المليون
-
التوبه بين الندم والاقتناع والخوف من الله
-
الفحوله لا تعني الرجوله...تحمل المسؤوليه تعني الكثير
-
نعم نحن منشغلين ومنتقدين للدين
-
اموال الاغنياء تدخلهم الجنه قبل الفقراء
-
استغلال الدين في اقصاء الاخرين
-
المرأه واليسار والذي لم يبقى منه الا الشعار
-
تناقض فكرة وجود الله والشيطان في حياة الانسان
-
الاديان ميزت بين الرجال والنسوان
-
الله والدين بين المغيبين والمقتنعين
-
نفتقد الحب والمشاعر والاحاسيس
-
متى ستخرج المرأه العربيه من شرنقتها وروتينها
-
اخذ من الاديان زهره من كل بستان
-
مجموعة عبدالله خلف وشركاه ليميتد
-
الله والدين بين الشك واليقين/2 تعقيب
-
الله والدين بين الشك واليقين
-
هل ستحاكي ويلات 2013 مأسي 2014
-
المرأه بين الاقدار من سؤ الاختيار وعدم الاستقرار
-
العالم يدعو الى التسامح وشعوبنا تمارس التذابح
-
الاسلام يعادي الجميع حتى نفسه
المزيد.....
-
رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر …
...
-
دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
-
السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و
...
-
دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف
...
-
كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني
...
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
-
تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
-
-مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
-
اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو
...
-
المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة
...
المزيد.....
-
جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي
/ الصديق كبوري
-
إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل
/ إيمان كاسي موسى
-
العبودية الجديدة للنساء الايزيديات
/ خالد الخالدي
-
العبودية الجديدة للنساء الايزيديات
/ خالد الخالدي
-
الناجيات باجنحة منكسرة
/ خالد تعلو القائدي
-
بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê
/ ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
-
كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي
/ محمد الحنفي
-
ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر
/ فتحى سيد فرج
-
المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟
/ مريم نجمه
-
مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد
...
/ محمد الإحسايني
المزيد.....
|