أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - اسطوانة الخدمات مشخوطة الجانبين














المزيد.....


اسطوانة الخدمات مشخوطة الجانبين


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4379 - 2014 / 2 / 28 - 14:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يفيد العباقرة من الرأي ونقيضه؛ لأن العالم هيولى.. حاملة نقائض، وهي سيال عام، ينتظم موجات الوجود، بتفاوتاته الفيزيائية، متنافرة الكثافات، من غازي ينسم بطراوة، مرورا بغازي عاصف، وسائل رائق، وزوبعة بحرية، وسورة نهر، تغرق الفتيان، اثناء المرح، على مرأى من فتيات الحي، يطللن بالرؤوس من روازين الغرف وشناشيلها، وانتهاءً بالاجسام الماسية والفولاذية والسليكونية، شديدة الصلابة.. كلها تنتظم موجيا، في السيال العام، الى جانب المحسوس غير المرأي ولا ملموس، كالأشعة فوق وتحت التدرجات البصرية والسمعية.
نفيد من "شعرة معاوية" حين قال: "أذهب مع من يجر الشعرة اليه، فلا تنقطع، وأجيء ممن يدفعها نحوي، كي لا تتجعد" ما دأب الموروث الشعبي، على تداوله، تحت عنوان، متفق بشأنه: "شعرة معاوية" لتبرير مرونة التعاطي البراغماتي نفعيا، مع الاحداث، ملخصة بالافراد الذين ننفعل بهم.. تضادا وتعاطفا.. نأخذ ونعطي!
وقال المثل الشعبي: "شعرة بين عاقل ومجنون لا تنقطع" بناءً على حكمة سيد البلغاء الامام علي.. عليه السلام: "حدثوا الناس على قدر عقولهم" وتبعه بذلك الفقهاء، من حيث اسقاط حجة الجاهل والمتعلم، على حد سواء، بتحويل الجدل العقيم، الى منطق واقعي.. مشهود، ينفذ من بصر الجاهل الى بصيرته.. مفحما.
أما العاقل، فيغنيك بحجاه، عن تعب التطبيق، ويقي نفسه صدمة الحقيقة وعنف الواقع، وهي صدمة عنف واقعة، عاشها العراقيون، بعد ان احبط الارهاب والفساد المالي، فرحة سقوط الطاغية المقبور صدام حسين.
بل كثيرون، ممن يعدون رأيهم مسؤولية اخلاقية واجتماعية واكاديمية ووظيفية، تلجلجوا في السؤال: - ماذا عدا مما بدا!؟ فلماذا جرجرت الجيوش اثقال اسلحتها.. جوا وبحرا وبرا؛ كي تسقطه، إذا آلت حال المواطن الى ضيم.
مصطلح (ضيم) اجمالي جمعت فيه كل ما يخطر في بال اي مواطن مستاء من مراجعة دوائر الدولة، التي بات انجاز معاملة فيها، لهيب تنور مستعر، او اجبره مديره العام، على التواطئ مع اختلاس، إن مر ففي جيب المدير او احدى مومساته و"..." اما إذا كشف الامر، فيتحمله الموظف المجبر وحده.
وإنسج على نول هذا السياق، جردة "إهمالات" في الصناعة والزراعة والخدمات، وضعت الحجة بيد صيادي المياه العكرة.. الموتورين تضادا مع العملية السياسية وضد صفاء العيش في العراق؛ كي يتخذوا من أهمال الدولة لمرافئ الحياة، عصا يجلدون بها التجربة.
وصار كل من لديه قضية، يمررها من خلال مطالبة الدولة بالخدمات، التي تحولت الى اسطوانة مشخوطة من الجانبين، نهازو الفرص يداعون بها "كلمة حق لمآرب باطلة" ودوائر الدولة توغل بالاهمال والتخبط الى مهاوٍ فظيعة.
شارع من سايدين، احدهما متخسف صاحت الناس منه الداد؛ رافعين الشكاوى مباشرة وعبر وسائل الاعلام، لمعالجته، والسايد الثاني ارحم نسبيا.. قياسا بأخيه الموازي له.. تركوا السايد موضع الشكوى، وأعادوا إكساء الاقل تخسفا.
لا أظن القارئ بحاجة لأن اثقل عليه بالشرح، لماذا كسوا الصالح وتركوا المتخسف طالحا يطفح بمياه الامطار.. وهي تتجمع متحولة الى بركٍ آسنة.
هذا المثال، له نظائر في الطب حين الزم مدير مذخر ادوية مستشفى اطفال مدينة الصدر، بتسلم دفعة "كانونات" لا يتحملها حصان؛ فأضطر الى مناجاة مدير عام المذاخر في وزارة الصحة، قائلا: "دكتور بحظك ببختك، تقبل تشج جلد حفيدك وهو في القمائط بكانونة الحصان هذه، أم أن أطفال تلك المدينة البائسة وحدهم يتحملون الضيم وهم في القمائط".
أما التربية والجامعات و... البلد مزكوم بالفساد حد العطاس ومتهرئ بالاهمال تعفناً يفيد من العطاس والتعفن صيادو المياه العكرة نهازو الفرص هجامة البيوت الآمنة، ودوائر الدولة هي التي تضع الفرصة بين يديهم على طبق من...



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدنة من طرف وطني -داعش- تقاتل على ارض لا تعنيها
- ياسين حمد الذهيبة أحفظوا هذا الاسم المنقوش على ذاكرتي
- التصوير في الظل أول سجين رأي في العراق
- الطبيعة تحاصر أخطاءنا
- عاد المالكي بخفي الانتخابات
- المالكي يسلك سبيل مشانق البعثية
- بوحيرد ترفض دعوة من صدام: بيني وبينك بحور من دم
- ثلثا فيضانات بغداد في عهد المالكي فيصل طلب نجدة دولية.. ماذا ...
- اليعقوبي والعامري.. رجلان في ذاكرة المواقف
- الكرد اشد سلاما من تهافت داعش لأن تفجيرات الاقليم لمصلحة بشا ...
- عاشوراء بداية انهيار القرآن اليس فيكم رجل رشيد!؟
- قالت زينب ليزيد: بنا هداكم الله
- وأداً للاحتملات وتصويبا للخلل الحكيم يدعو الى قانون ينتظم ال ...
- لا صبر بعد سنوات عشر! فارحل يامالكي
- الحكيم يرجح ولاء وطنيا عن المالكي عاد الهدهد لسليمان بالخبر ...
- مصر.. الوضوح السعودي والبراغماتية الامريكية
- رسالة الى رئيس الوزراء من المواطن منير حداد
- ماذا بعد الضربة يامالكي
- بهاء.. استشهد قبل ساعات من مولوده البكر فليذهب وربه.. الحكوم ...
- اخطاء صغرى في بلد كبير القضاء المصري يخلي سبيل مبارك


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - اسطوانة الخدمات مشخوطة الجانبين