عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4379 - 2014 / 2 / 28 - 13:37
المحور:
الادب والفن
مثلُ بنتٍ وحيدة .. في شجرة العائلة
الحزنُ في آخر العمرِ صعبٌ
مثلُ ببغاء ِ البيتِ الذي ماتَ قبل أسبوعٍ
ولا يزالُ في ذلكَ الرُكْنِ من الروحِ
يُرَدّدُ إسمَكْ .
إسمُكَ الذي تَجفَلُ الآنَ مِنْهُ
مثلما جَفَلَتْ أصابِعُها في أوّلِ العُمْرِ
من أصابِعَكَ الباردة
في الثامنة عشرة من رائحتِها الحُلوَة .
تلكَ الرائحةُ لاتسمَحُ بالنسيان
لذا تعودُ الآنَ إلى رُكْنِ الببغاءِ
الذي ماتَ قبلَ أسبوعٍ
وتصيحُ بأسمَك .
***
الحريّةُ هي أن تذهبَ إلى مكانٍ لا يعرفُكَ فيهِ احَدْ .
الحُريّةُ هي أنْ تذهبَ إلى مكانٍ ليسَ فيهِ أحَدْ .
الحُريّةُ هي أن تكونَ لوَحدكَ ،
وأنْ تأتي الأمكِنَةُ إليكْ .
***
أنتَ تستلقي الأنَ مع جسدِكَ الغريب عنك ،
وتحاولُ تذكيرَهُ بأنْ لا يُكَرِّرَ غداً ،
حماقاتَ يومِكَ الحافلِ بالأخطاء .
أخطاءَ مثلكَ أنتْ .
أنتَ الذي تبتسمُ بفُتورٍ ،
للوجوهِ التي لا تشبَهك .
وجوهُ العشيرةِ التي تزدريك ،
كأنّكَ البنتُ الوحيدةُ ،
في شجرةِ العائلة .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟