حمودة إسماعيلي
الحوار المتمدن-العدد: 4379 - 2014 / 2 / 28 - 12:55
المحور:
كتابات ساخرة
يستيقظ في الصباح ليعمل
ولا يتوقف عن العمل إلا ليأكل
وبعد أن يأكل، ينام
لا يحلم عندما ينام
بل حينما يفتح حسابه الفيسبوكي
يقوم فيه بأمور سخيفة حتى يمل
وحينما يمل، يكتئب
فيحذف صديقا أو يضيف آخر
لربما يكون المخلص، ويمارس معه علاقة جنسية حقيقية
يمارس الرياضة بالتلفاز
ويشاهد الكرة وهي تكبر في بطنه
فلا يهتم، لأن الجمال بالنسبة له شيء داخلي
لا ينظر للسيارات الأغلى من سيارته
بل للأرخص ثمنا منها، هكذا يتغلب على أزماته النفسية
سعادته تكمن في تغيير الموبايل مع كل صيحة للأيفون،
وحِفظ عنوانين الأفلام التي تدخل البوكس أوفيس
يحزن إذا لم يتلقى الكثير من التعليقات على صورته
ويحقد على العالم إذا لم يتجاوز اللايك 3 أشخاص لما ينشره
عالم غير عادل، هذا ما تأكد له في تويتر :
فالجميع يغرد، لكن ليس كل التغريدات تلقى الاهتمام
أكثر ما يخيفه هو أن يأخد له أحدهم صورة وهو غير مهيئ لها بعد
وأكثر ما يكره هو ألا يتلقى رد التحية في الشات
قد يتحمل أي شيء، إلا الإنترنيت البطيئة
لا يفقد الأمل بالنجومية أو على الأقل الظهور بالإعلانات الإشهارية
وهذا ما يجعله يتحمّل الحياة
إنه شخص قد تعرفه ..
#حمودة_إسماعيلي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟