أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رواية-البيت الثالث- لصالح ابو لبن في اليوم السابع














المزيد.....

رواية-البيت الثالث- لصالح ابو لبن في اليوم السابع


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4378 - 2014 / 2 / 27 - 22:08
المحور: الادب والفن
    


ناقشت ندوة اليوم السابع الثقافية في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس رواية "البيت الثالث" للكاتب الفلسطيني صالح ابو لبن، الصادرة في العام 2013 عن وزارة الثقافة الفلسطينية في رام الله. وتقع الرواية التي حمل غلافها الأول لوحة للفنان عايد عرفة في 290 صفحة من الحجم المتوسط.
بدأ النقاش مدير الندوة ابراهيم جوهر فقال:
يقودنا الكاتب صالح أبو لبن في روايته (البيت الثالث) في مسارات العذاب والسراب والمطاردة والحصار ودروب المخيم وغرف التحقيق. إنه يرسم لوحة بمداد العذاب والإرادة ، يقابلها حس نقدي واخز وهو يراجع ما كان وكيف كان وماذا يجب أن يكون.
و(البيت الثالث) هو البيت الذي يقيم فيه الآن بعد البيت الأول في قرية (زكريا) حيث هاجر والداه، ثم البيت الثاني الذي هدمه الاحتلال فور اعتقاله عام 1970م.
يستعرض الكاتب مسيرة العمل الكفاحي الفلسطيني وأبرز محطات تغيّر الخطاب السياسي وصولا إلى (أوسلو) وما بعدها مقدّما رؤية متأنية لمسيرة امتدت أكثر من 54 عاما حتى وقت الحدث الروائي.
ويقدّم الكاتب الممتلئ خبرة وقصصا ونماذج بشرية لوحة جدارية استعراضية لأجيال عمرية منذ الأب ، والواقع الراهن زمن الروي، وجيل الشبان من حملة السلاح الذين راقبهم وهم يحتمون في كنيسة المهد منتقدا خيار اللجوء للمكان المحصور.
النماذج التي قدمتها رواية (البيت الثالث) تصلح للتعميم على واقع المجتمع الفلسطيني؛ المرأة – الأم، والزوجة، والمناضلة.والأطفال في المخيم، وشبان الانتفاضة ذوي المبادرات ، واتساع حملة الاعتقالات لتطال مختلف فئات المجتمع.
والابن المعتقل،والشاب ، ومجموعة شبان الانتفاضة الأولى، والثانية...ثم تجربة اللجنة المتطوعة في دار البلدية التي حاصرتها قوات الاحتلال واعتقلتها، فكانت هذه الرواية لتصف حال الحصار في البلدية، وهي تستعيد قصص الماضي الكفاحي.
سيرة الكاتب النضالية الذاتية وهو يلبس اسم (صابر) بما فيها من تجارب اعتقالية ونماذج مناضلين شكلت المحور الأساس الذي بنيت حوله الرواية، فما تبتعد عنه لتطلّ على واقع الحصار في مبنى البلدية حتى تعود إليه مستعرضة تجارب وأسماء حقيقية وتواريخ وأحداثا.
شكّل مخيم الدهيشة بما شهده من تجربة نضالية تستحق الدراسة أيام الانتفاضة الأولى منطلقا وميدانا، فكان البيئة الروائية المكثفة للعمل الأدبي في حين كانت بيت لحم البيئة الأوسع وفلسطين البيئة الأشمل.
استعان الكاتب بالمونولوج الداخلي والإضاءة الخلفية (فلاش باك) وسيلتين تغلّب بهما على قهر الحصار في تلك الغرفة من بناية البلدية ليقدّم خبرة، ورأيا، وتأريخا. وليطلّ على البعد السياسي للمرحلة التي أنهاها بقوله: (تبّا لحياة تفقد فيها زمام المبادرة)صفحة 285. ولم يغب عن استعراضه حال العمل في مرحلة إقامة السلطة الوطنية .
لقد كان الكاتب معنيا بتسجيل الوقائع وانتقادها ولم يلتفت كثيرا للجانب الفني الذي كان سيوفر عليه شيئا من اللغة والتكرار والتفسير، وربما يسعفه في التخفف من ثقل التفصيل. لكنه قدّم عملا يستحق الاحترام في انتظار كاتب سيناريو صادق يتيح لهذا العمل الوصول إلى شاشة العرض السينمائي.
وتحدث جميل السلحوت فقال:
تنبع أهمية هذا النص كونه يشكل تسجيلا لمرحلة من حياة الشعب الفلسطيني، وهو الاجتياح العسكري الاسرائيلي لمنطقة بيت لحم في آذار – مارس- 2002، وهذه مرحلة من مراحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي يجب أن تسجل للتاريخ، وهذا النص فيه شيء من سيرة الكاتب الذاتية، وشيء من سيرة آبائه وأجداده ومجايليهم الذين شردوا في النكبة الأولى من قريتهم قرية "زكريا"، كما فيها شهادة شخصية للكاتب عن عملية اجتياح بيت لحم في العام 2002، واحتماء بعض الفلسطينيين في كنيسة المهد التي ولد فيها السيد المسيح عليه السلام، وما جرى من مفاوضات أدّت الى ابعادهم الى قطاع غزة وعدد من الدول الأخرى، والأسماء الكثيرة الواردة في هذا النص في غالبيتها إن لم تكن كلها أسماء حقيقية، بما فيها أسماء الشهداء والجرحى والمعتقلين والمقاومين والمبعدين. كما فيها وصف لعملية الاجتياح لزقاق المدينة وحاراتها وبعض ضواحيها ومنها مخيم الدهيشة حيث ولد الكاتب ويعيش، ولو فكّر أحد السينمائيين أن يعمل فيلما عن عملية الاجتياح فان هذا النص يصلح أن يكون مادة له، ويلاحظ أن الكاتب قد خلط عدة أساليب في هذا العمل، فأحيانا تجده يروي، وأحيانا يقصّ، وأحيانا يحكي، وأحيانا يلجأ الى أسلوب التقرير الصحفيّ، لكن عنصر التشويق ظاهر في النص رغم مرارة المضمون.
وشارك في النقاش عدد من الحضور منهم: محمد موسى سويلم، ماجدة البطش، راتب حمد، حسين ياسين، سامي الجندي ونسب أديب حسين.


القدس:27-2-2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انحباس الأمطار والجهل بالطبيعة
- بدون مؤاخذة- عجبي من المتأسلمين الجدد
- بدون مؤاخذة- ثلاثة مساجد وثلاث مدن
- القدس العتيقة لعلي الجريري في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة-المدن الجديدة ليست حلا
- مسرحية فن طازيا والسخرية الهادفة
- بدون مؤاخذة - يوم في السنة
- في اليوم السابع(مجانين بيت لحم)
- مجانين أسامة العيسة في بيت لحم
- ذاكرة اللوز ليامن نوباني في ندوة مقدسية
- بدون مؤاخذة- معاداة السامية والعصا السحرية
- -مجانين في زمن عاقل- في اليوم السابع
- حسام شاهين الذي نفتقده
- رواية -همسات على ضفاف النيل- في ندوة مقدسية
- الثعلب بونزي واستلهام التراث
- مسرحية أخوات شكسبير وحقوق المرأة
- مسرحية الشقيق والأبطال الشعبيون
- -مجانين في زمن عاقل- رواية اللوعة والغضب
- بدون مؤاخذة- دولة فلسطين حق وليس هبة
- بدون مؤاخذة- الموت جوعا وعار العربان


المزيد.....




- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رواية-البيت الثالث- لصالح ابو لبن في اليوم السابع