|
رسائل أنثى شرقية (2)
مهند صلاحات
الحوار المتمدن-العدد: 1244 - 2005 / 6 / 30 - 07:47
المحور:
الادب والفن
( هذه الرسائل السلسلة التي ختمت حلقها الأولى في المرة السابقة بعبارة "للرسائل تتمة " أحاول استكمالها اليوم ... وهي تحمل ذات الرسائل الموجزة ... العابرة من قلوب عاجزة على أن تنطق ... معبرة عن واقع أكثر مما هي تعني حالة بحد ذاتها ... عبارة توجز مجتمع ... وأخرى توجز حالة ... وثالثة تحمل زوايا قصة وحدث ... أحاول حمل رسالة تركها خلفهم كثيرون وتبجحوا متباهين بإسقاطها كالورق في الخريف .... أحاول الدفاع فيها عن أحلام للآخرين أو بالأصح للأخريات حتى استنفر من تملك البوح بأن تبوح في وجه الشرقية والعصر المجنون)
وقفت بوجهه حين لملم سجائره ومفتاح سيارته وفيه ذات الميدالية التي أهدته إياها في يوم ميلاده وقالت : أشعر حقاً إني أحبك !! .. هل ما زلت كما الماضي تعي معنى هذه الحروف!؟ هل ما زال لديك وعي أنها ليست مجرد كلمة ... وأني أقولها لك الآن وهي تحمل معانيها عندي وليست كما تقولها أنت لك صديقاتك .... ربما الجرم الكبير أني سمحت لنفسي بمعرفتك .. ليس أكثر من هذا ! لكن ماذا يمكنني الآن أن أفعل !! أمنع نفسي عن الحب !! بتّ أتنفس الحب كما أظن !! حزينة .. نعم موجوعة .. نعم مجروحة .. نعم ..!! لست أنت السبب السبب أنا لا غيــــــــــــر أنا التي تعود أن أعطي دون أن أسألك متى تعطي أنا التي أتذكر دوما أكثر من عيد ميلادك ويوم التقينا وأتذكر حتى بالساعة مواعيدك مع أصدقائك لكني ما طلبت منك يوم أن تحتفل معي حتى بعيد مولدي لأنك كنت دوماً تنساه ... لم أعد أطلب منك شيئاً آخر لكن قلي : لماذا اخترت اليوم موعداً لرحيلك !؟ هل تتجاهل أنه ذكرى مولدي أم انك كالعادة تنساه ؟؟؟؟ ............................................
لماذا ... دوما تقترب أنت مني وتقبلني وتطارحني وتداعب شَعري ، كما يداعب الحلاج الصوف وحين تجرأت يوماً ... وقبلتك قلت أني غبية واقترفت عيبا ً وأني كسرت العرف المعقول وأني خرجت من قصوري (عذراً سجوني ) وتجرأت على المنطق وإسترجلت ... وأصبحت قبيحة الأفعال لماذا لماذا يا شرقي ........................................
رجوت الله ذات يوم أن يزرعني شجرة في قلبك كي أبقى فيه أتدري لماذا شجرة ؟؟ كي أعيش عمراً اقل منك وأموت قبلك حتى إن سبقتني إليه أكن بقلبك ... فنموت معاً لكنك يا .... - لا أدري بماذا استبدلها - لكني أرجو من الله أن يغفر لي دعواتي السابقة وأن أصبح طيراً داجناً كي أفكر ذات يوم بأن أبني عشي في قلب رجل
..........................................................
حبيبي .. غداً سأسافر هل يعني لك هذا شيئاً !؟ و أنت للآن لم تقل لي .. " تعودين سالمة " هل هذا كثيــر !؟ آسفــة .. ربما أنت لست ملزم بهذا لكني محتاجة لهذه الكلمة .. لأني الآن حقاً أشعر بالاختناق أتعرف أن هناك أمراً مضحك بما أقول الآن إني أختنق نعم .. لكني أختنق بعطر الياسمين و أنت غير مبالٍٍ باختناقي !! يضيق العطر الذي أهديتني يوماً على أنفاسي ... لكني بغبائي مستمرة باستنشاقه وكيف لا افعل !! ... وأنت عالق فيّ !! وأنا كالطحلب الصغير ملتصقة فيك... وفي كل ما هو منك غريـــــــــبة أنا ... ربما بلهاء .. لكن أحبك و كم يؤلمني جسدي حين أتذكر هذا!! بدأت أشعر بملل الانتظار .. سأتوقف عن هذا
تضحك ... أعرف أن هذه ردة فعلك دائماً مشاعري لديك دوماً تثير الضحك ليس إلا ليتها ذات يوم تثير شيء أخر أنظر ... قلت ليتها مرة أخرى ألم اقل لك بأني بلهاء
سترد العصافير معزوفتك لك ستردها قريبا لأني حين عانقتك وقبلت وجنتيك نهضت غاضبا وقلت : ماذا تفعلين
.....................
أعتقد أنه يكرهني ...! الأجدر به أن يفعل هذا ... فأي عاطفة أخرى غيرها لن تجدي نفعاً معي .. ولماذا لا يفعل فأنا أشبه كل نساء وطني شرقية .... ........................
مهلاً أرجوك ... قبل سنوات منذ عرفتك قلت لي : قلبك كالكريستال ألا تخشى أن ينكسر الكريستال من قسوتك الآن !!! قلبي يا صديقي أرهقه كثرة خدشك له صدعه ... فخر الحب منه كما يخر الماء من البئر المصدوع أرجوك ... لنفترق لن اسمح لك بأن تجعل قطعه تتناثر فوق رؤوس رجال القبيلة كي يصفقوا لك ... أيها القائد المغوار فأنا لست حصناً لأعدائك
...................................................
طال الانتظار ... ولم اسمع منك حتى الآن الأخبار ربما مريض ... ناعس العينين .. نائم ... ؟؟ لا أدري ... لكني نسيت أن أخبرك .. بأني أحرسك ... وأنت نائم و أعيش معك ... حتى وأنت نائم و أحلم بك ... وأنت مع الآخرين ف أحلامك غائم و أفصح لك عن الكثير .. خصوصاً ..؛
وأنت نائم ..!
لكن أرجوك ... في أي مكان يكن نومك إلا بالقرب منها ... كي لا أكرهك أيضا ... وأنت أيضا نائم
..........................................................
أما زلت تبحث عن تلك الشقية ..!
في خزانة ملابسك .. رفوف مكتبتك .. بين أوراقك وأقلامك .. داخل أدراجك .. جيب بنطالك .. ذاكرة هاتفك .. تحت وسادتك .. ثمالة فنجان قهوتك .. علاقة مفاتيحك .. بحة صوتك .. صوت أسنان مشطك .. العين السحرية لبابك ...
تبحث .. علك " تجدها " بين هذه الأشياء البسيطة .. أما هي لا تبحث عنك إلا في داخلها ولا تتوقع أن تكون في أشياء بسيطة عادية هل فكرت يوماً أن تبحث عنها بداخلك ؟؟؟ ربما تكون قد هربت منك .. واختبأت بين أضلع قفصك الصدري ..! ................................
وللرسائل تتمة ......
#مهند_صلاحات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ذات القنبلة المشبوهة في بيروت!!
-
أشياء شخصية للبيع
-
رسائل أنثى شرقية
-
فراغ عاطفي بحجم الأحلام
-
هو واللصوص ....
-
الأنثى الفضيحة
-
جريدة الصباح
-
صورة شخصية
-
محاكمة صدام حسين .... لماذا لا يقول الشعب العراقي كلمته الأخ
...
-
طلب انتساب للمخيم
-
أوراق ضاعت في المطر
-
محاولة لوصف حالة ...
-
وجهان ... لقمر واحد
-
طفل
-
الأنثى ... وأدوات الكتابة
-
مشهد
-
شارون يفضل القهوة العربية المرّة
-
عن ...فتاة تتزوج الحقيقة
-
ميلاد الفجر في غزة ...
-
أحلام المجانين ... ليلة صيف
المزيد.....
-
أم كلثوم.. هل كانت من أقوى الأصوات في تاريخ الغناء؟
-
بعد نصف قرن على رحيلها.. سحر أم كلثوم لايزال حيا!
-
-دوغ مان- يهيمن على شباك التذاكر وفيلم ميل غيبسون يتراجع
-
وسط مزاعم بالعنصرية وانتقادها للثقافة الإسلامية.. كارلا صوفي
...
-
الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته
...
-
شائعات عن طرد كاني ويست وبيانكا سينسوري من حفل غرامي!
-
آداب المجالس.. كيف استقبل الخلفاء العباسيون ضيوفهم؟
-
هل أجبرها على التعري كما ولدتها أمها أمام الكاميرات؟.. أوامر
...
-
شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
-
لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|