عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 4377 - 2014 / 2 / 26 - 23:41
المحور:
الادب والفن
نَزيفٌ
عبد الفتاح المطلبي
عندما فرّ رأسيْ إلى النومِ
بعدَ الوقيعةِ
ما بينَ أفكارهِ والقلمْ
يُفاجئني الحلمُ
أبطالـُهُ ذاتهمْ
و أسمعُ جلبتهمْ
،، صراخَ النوايا
، صريرَ الفحمْ
وكانتْ نتيجةُ هذي الوقيعةِ
أنْ تناثرَ َقلبيْ وأضحى عدمْ
ولمّا انتهى الأمر ُ
سُرَّ الجميعُ ولمْ يدّخرْ خجلاً وابتسمْ
تعلمتُ من أولِ الريح ِأنَّ الهوى مِزحةٌ
و إنّ على القلبِ أنْ يتفادى المُزاحَ
وحينَ اشتدادِ الهوى يستعينُ
بفاختةِ القلبِ حينَ يضجّ النواحُ
وفي ساحةِ العشق يقنتُ
حينَ تُصلّي الجراحُ
ويكبرُ يكبرُ حتى يمدَّ يديه ِ
يقطفُ بعضَ نجومِ الصباحِ
يعصرُها ثم يشربُ كأسا قراحا
ويعوي كما الذئبُ حين يجوعُ
يُعاقرها نشوةً
و يُغني نشيدَ الرياحِ
ثم تعلمتُ أن الهوىَ عوقٌ
قد يُصابُ الفؤادُ به على حينِ غرّه ْ
و إن الحياة َعلى الأرضِِ
قد يكونَ لها ألفُ ضَرّهْ
تنازعني حبـَّها والمسرّهْ
وقد تتمادى فتسرقُ آمالها
تحرضُها على العنفِ
أو تغادرني وهي مُرّهْ
فتنبذني حائرا
مثل دعسوقةٍ في مجرّهْ
وحينَ أبادلُها اللومَ
تهمسُ للقلبِ
هكذا أنا حُرّهْ
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟