أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمينة النقاش - للإنصاف














المزيد.....

للإنصاف


أمينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 4377 - 2014 / 2 / 26 - 07:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


إذا صحت الأنباء المتداولة عن أن الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء المستقيل، كان يستعد للسفر إلي نيجيريا، وأن الوفد المرافق له قد غادر القاهرة فعلا وتوجه إلي هناك، فمعني ذلك أن استقالته كانت مفاجئة له وللجميع، وأغلب الظن أنه لم يتقدم باستقالته، بل طلب إليه الاستقالة، وأنه يملك بذلك كل الحق في اللهجة التي اتسمت بالمرارة الشديدة وهو يعلن عبر التليفزيون تقديم استقالته واستمراره في منصبه لتسيير الأعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة.

وواقع الأمر أن قرار الإقالة يفتقر إلي بعض اللياقة وربما الذوق، إذ أن رحلة رئيس الوزراء إلي نيجيريا كانت معروفة سلفا، وكان يمكن تأجيل القرار لحين عودته منها، بدلا من هذا التعجل الذي يثير الأقاويل ، ويبعث علي الشكوك ويراكم مرارات. الأمر الآخر، أن حكومة الدكتور الببلاوي قد تم الهجوم عليها بأقسي العبارات وأقبحها وأبعدها التزاما بحدود الأدب، من قبل كل وسائل الإعلام، التي نجحت في نقل مفردات هجومها إلي رجل الشارع العادي، الذي صار يقلد الإعلاميين، ويظهر علي الشاشات موجها أقذع الشتائم إلي شخص رئيس الوزراء، وهي سمة من سمات سلوك المواطنين، منذ ثورة يناير وحتي الآن، تستسهل التطاول علي الآخرين، ولا تفرق بين النقد الموضوعي لسياسات المسئولين، وبين سبهم وتجريح أشخاصهم والقذف في حقهم! مع أن الثورات ينبغي أن تتحلي بالقيم الإنسانية والأخلاقية لتصبح أفضل من القيم التي ثارت عليها.

بدا الببلاوي «وهو يعلن خبر استقالته أنه تحمل فوق طاقته، برغم الإنجازات الملموسة التي تحققت في عهد وزارته، ومن بينها فض اعتصامي رابعة والنهضة بأقل الخسائر الممكنة، وسيطرة الجيش إلي حد كبير علي خلايا الإرهاب التي سرحها حكم الإخوان في شبه جزيرة سيناء، واستعادة الأمن لقدر كبير من عافيته وأدواته وكشفه شبه اليومي لمخازن أسلحة وخلايا إرهابية علي امتداد محافظات الجمهورية، وعودة بعض النظام إلي الشارع المصري، وتدفق المساعدات الخليجية للاقتصاد المصري الذي يعاني من ضعف هياكله وندرة موارده، وتوقف العمل والإنتاج في معظم وحداته الإنتاجية، وكانت كتابة الدستور، والاستفتاء عليه بنسب غير مسبوقة واحدا من أهم الإنجازات لحكومة الدكتور الببلاوي الذي امتلك جسارة تولي هذه المسئولية الضخمة، في وقت عصيب تهرب كثيرون من حملها.

مشكلة حكومة الببلاوي أنها كانت مطالبة، بما هو ليس في يدها، فهي لا تملك عصا سحرية لتحقيق العدالة الاجتماعية في مجرد ثمانية أشهر والحال كما هو معروف ، وليس لديها أموال كافية لتلبية مطالب الاحتجاجات الفئوية المتصاعدة، فترغم علي الحلول الجزئية، فيتصاعد الهجوم عليها، برغم أنها تتحمل مسئولية أخطاء تراكمت عبر عقود، من الهدر المنظم للإمكانات.

الإقالة المفاجئة لحكومة الببلاوي، تربك المشهد السياسي المرتبك أصلا، وترفع سقف التوقعات للحكومة التي سوف تخلفه، مع أنها ستواجه بنفس المشاكل والعقبات، بواقع اقتصادي بالغ البؤس، يتعين علي من يتولون أمورها أن يكاشفوا المجتمع بحقيقته . كي تكون كل فئاته طرفا في الحل بديلا عن أن تكون جزءا من المشكلة، كما كانت فى عهد الدكتور الببلاوى.



#أمينة_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خليك فاكر 14 و15 يناير
- حسين أشرف
- أذرع الإرهاب اليسارية
- وفشل مخطط الترويع
- الشيطان الذي حرق مكتبة هيكل
- ليسوا شعبا بل عصابة إرهابية
- منظرو الجماعة !
- مصر ليست منقسمة
- بلاغات للنيابة العامة
- وزيران للعدل
- جرائم بلا مساءلة
- من «الوسط»إلي اليمين در
- المتهمون بإحداث الفتنة
- فضيحة دولية
- الشيطان يعظ
- عودة الوعي للجماعة الصحفية
- ظاهرة نجيب ساويرس
- وحدة اليسار ضرورة وطنية
- تعظيم سلام للجيش المصري
- ليته يبگي علي حالنا


المزيد.....




- مصر: الدولار يسجل أعلى مستوى أمام الجنيه منذ التعويم.. ومصرف ...
- مدينة أمريكية تستقبل 2025 بنسف فندق.. ما علاقة صدام حسين وإي ...
- الطيران الروسي يشن غارة قوية على تجمع للقوات الأوكرانية في ز ...
- استراتيجية جديدة لتكوين عادات جيدة والتخلص من السيئة
- كتائب القسام تعلن عن إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح به ...
- الجيشان المصري والسعودي يختتمان تدريبات -السهم الثاقب- برماي ...
- -التلغراف-: طلب لزيلينسكي يثير غضب البريطانيين وسخريتهم
- أنور قرقاش: ستبقى الإمارات دار الأمان وواحة الاستقرار
- سابقة تاريخية.. الشيوخ المصري يرفع الحصانة عن رئيس رابطة الأ ...
- منذ الصباح.. -حزب الله- يشن هجمات صاروخية متواصلة وغير مسبوق ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمينة النقاش - للإنصاف