تضامن عبدالمحسن
الحوار المتمدن-العدد: 4377 - 2014 / 2 / 26 - 01:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حالما تتم الموافقة على الترشيح للانتخابات يبدأ المرشح بالتوجه إلى شريحة الناخبين ممن حوله، كالاقارب والجيران والمجموعة الاكثر اهمية هم زملاء العمل لشراء ودهم واستمالتهم لانتخابه.
وبعض المرشحين يتخذون من الكذب وسيلة للوصول إلى قلوب ناخبيهم اما بالوعود الزائفة أو بالبطانيات أو بالاموال أو بدفعهم إلى القسم بالله وأهل بيت النبي، اما ان يكون التهديد وسيلة لبعض ضعاف النفوس، فان ذلك آخر صيحة للمرشح.
فقد جاءتني جارتي تشتكي من ان احد الموظفين وقد رشحه حزبه للدورة البرلمانية القادمة بانه هددهم ان لم ينتخبوه هم وعوائلهم وويلهم ان قلّت ارقام التصويت في تلك المنطقة فإنه سيتخذ اجراءات حازمة بحقهم!!
مافرق هذا النوع من المرشحين عن جامعي الاتاوات الذين يسرقون الاموال من البائعين بحجة انه يوفر لهم الامن والامان في حين هو نفسه السارق وهو الحامي، ان وصول مثل هذه الشخصيات الاجرامية إلى سدة الحكم خطر وبيل على البرلمان وعلى الشعب، ووصوله لم يكن مصادفة أو بمحض التزوير، ولكنه صعد بنسبة الاصوات، التي وفرتها الجموع الخائفة، والتي ستعرض نفسها وعدد كبير من الناس إلى ظلم هذا النوع من المرشحين.
من هنا على الشعب ان ينتبه لمن ينتخب، ومن سيمثله، ومن سيأكل حقه، بل ويستطيع هؤلاء الذين تعرضوا للتهديد ان يقدموا دعوى قضائية ضد هذا النوع من المرشحين، خاصة وانه مازال (على البر) يعني ان المحاكم سوف تأخذ القضية بعين الاعتبار ومن السهولة ان يتنصل منه حزبه الذي رشح هكذا نماذج، كما ان فضح مثل هؤلاء المسؤولين كمرشحين وكموظفين فيه رفع حمل كبير عن كاهل الشعب العراقي وعن شريحة معينة من الموظفين.
ويبدو ان هذه الدورة ستشهد وجوها جديدة كثيرة حيث اقدمت بعض الاحزاب على اختيار وجوه جديدة حتى لو اختلفت عنها ايديولوجيا لأن هذه الاحزاب ادركت ان الشعب لم يعد يرتضي بالنواب القدماء خاصة وانهم لم يخدموهم طيلة السنوات العشر الماضية.
اقول.. فكروا مرتين وثلاث قبل ان تأشروا باقلامكم وتلونوا اصابعكم فلا مجال للندم.
25/2/2014
#تضامن_عبدالمحسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟