كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4376 - 2014 / 2 / 25 - 23:13
المحور:
الادب والفن
حواريةُ الشبق
( حوارية مشتركة بين سومة مسافرة بلا عنوان وكريم عبدالله )
سومة : _
على أعتاب الصبابة
واقفة أترنمُ
وكلّ حروف الأبجدية ألوك
علها تُنبئكَ
نبيّ الفؤاد المغرمِ
كريم : _
أرسمُكِ قوسَ قزحٍ وعناقيدَ كرومْ
في صومعتي ,
تتدلّى بعيداً بعيداً بأغوارِ مجاعتي
فأرى في وجهكِ الضحوكَ
تأريخَ إنسانٍ مهزومْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سومة : _
أيّا كريمُ
أبعد قيودكَ الزنجير
فإنها تدمـي معصمَ إشتيـاقـي
حررنـي من رقّ الأحزان وإستبحنـي لكَ
فإني بهواكَ أعتصمُ
كريم : _
تُسكرني الخطايا بثوبِ غربتي حتى الثمالةْ
فتعودينَ مرّةً أخرى
تتوسّدينَ منابعَ أوردتي العطشى بليلها حماقتي
وتتقافزينَ بغَنَجٍ ما بينَ حروفي كالغزالةْ
وتنثرينَ عطركِ الملكوتيَ فوقَ صبابتي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سومة : _
أترع كأس الودّ
وإسقينيهـا
... لأبقى بسكر أنفاسكَ أترنحُ
أغنـي بليل الصّب تراتيل الغرامِ
وطيفكَ أرى بـ الصحوة والمنام
كريم : _
ارسمُ وجهكِ فوقَ أوراقي وعلى الجدرانِ
وجسوراً أمدّها إليكِ بقصائدِ الهمِّ والأحزانِ
غلّقتُ أبوابي بوجهكِ
فتاهتْ بمتاهاتكِ (( إرَمْ ))
ما بينَ المدِّ والجَزرِ
ما بينَ التمنّي
والرجاءِ
وليالي الوَهَمْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سومة : _
هذه الرّوح تشتهـي
أن تفندّ بين الأضلع
بكَ تمتزجُ حدّ التّلاحمِ
أقبل وأنهل لثمـاً
فوق الشفـاهِ المخمليّةِ و المبسمِ
ولا تطل التكلم
فهذا فمي للتقبيلِ يحترقُ
كريم : _
أنتِ وصومعتي
وجدرانها الصماءِ
فيها فجيعتي وغربتي بلا إنتهاءِ
فها هو الليلُ الطويلَ يتغشّاني
مردّداً في باحةِ الأيامِ
نَدَمٌ
نَدَمٌ
على نَدَمْ
كلَّ حياتي مهزلةُ أعيشها
وما عنديَ منْ احلامٍ أمستْ عَدَمْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سومة : _
أيّا كريمُ
حرر جيش هذبكَ
وهيء لي بين المُقـلِ المتأك
وأحنن على المتيمةِ
وجود بوصلكَ
ولا تُدمن التكلُف
كريم : _
رائبٌ هذا العشقَ سيدتي
معجونٌ بكَبَتِ الأشتهاءِ والشَبَقْ
يطاردني
يغازلني
منْ بعيدٍ
فيزرعُ بأعماقِ شهوتي سَقَمْ
ويكبّلني بخيالِ الأمنياتِ والقلقْ
سومة مسافرة بلا عنوان كريم عبدالله
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟