أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شاكر الخياط - الويسكي حلال ... ولحم الخنزير حرام














المزيد.....

الويسكي حلال ... ولحم الخنزير حرام


شاكر الخياط
كاتب ناقد وشاعر

(Shakir Al Khaiatt)


الحوار المتمدن-العدد: 4376 - 2014 / 2 / 25 - 20:22
المحور: كتابات ساخرة
    




قانون حمورابي المادة ( 8)
إذا سرق سيد ثوراً أو شاة أو حماراً أو خنزيراً أو قارباً، إذا كان (المسروق) يعود للإله أو للقصر، فعليه أن يعطي 30 مثلاً. أما إذا كان يعود إلى مسكين، فعليه أن يدفع 10 أمثال كاملة، إذا لم يكن لدى السارق ما يعوّض به فإنه يعدم.
هنا لابد لي ان اقف بكل اجلال وتقدير واحترام ودهشة في نفس الوقت مما ارى واشهد وفي هذه الايام بالتحديد بعد ان فاحت روائح كريهة ازكمت انوفنا من مهازل المسؤولين وكثرة سراق المال العام ...هل يصح ان يكون النظام الذي يحكم العراق الان لاينتمي الى قران ولا الى انجيل ولا الى توراة...ترى باي القوانين يحكم الناس اليوم ومن ياترى وضع الدستور ومن الذي ناقشه وكيف تم التصويت عليه وهل الدستور لايكفل حق الناس( المال العام؟؟) ام ان الدستور اجاز للقانونيين حذف او تعديل موادا في قوانين المحاكم الجزائية لكي يشرع السارق بالسرقة وفي وضح النهار!!
اقول وفي سؤال هو ليس بالغريب نوعما بالنسبة للمعنيين والمتحضرين ومن يهتم بالشان القانوني،، ولكن سيكون غريبا على من لايفقه من الدنيا ابسط امورها فكيف سيفقه القانون ومواده واسباب تشريعه واصداره والاسباب الموجبة لحجب تلك الفقرة واضافة تلك الاخرى؟!
بالتاكيد هناك من يستغرب كيف انني ادعو الى ان يتمتع او ان يكون شرطا اساسيا على من يضع القوانين او الدساتير ان يكون ملما بدساتير وقوانين العالم المتحضر وقبل هذا وذاك عليه ان يكون مطلعا على اولى الشرائع التي اوردنا في اعلاه نصا واحدا يشير الى عظمة المشرع ( حمورابي) ومتى؟ قبل الميلاد وقبل تشكيل الاحزاب وقبل الاحتلالات البغيضة وقبل الدولار ( اجلكم الله ) وقبل الدينار المقيت..من اي ارض كان حمورابي؟ العراق! وباي ارض كان يحكم؟ العراق! واي شعب كان يحكم؟ العراق! واين ولد؟ العراق! واين مات واين دفن؟ العراق! ترى هل يخجل سراق المال العام من هذه المعلومات؟ هل يعرف السراق وقاطعوا لقمة الفقير ان فرنسا واخريات من دول العالم المتحضر اقتبسوا من هذا العظيم حمورابي ومن قوانين مسلته جزءا كبيرا من قوانينهم التي لاتزال باقية الى حد اللحظة؟ اذا كان ابن الغرب واكثرهم اعني يستحي ان يسرق لان قانونه رفيع فاعلم ايها السارق ان قانونك يجب ان يكون ارفع وان تتحلى بالرفعة والنزاهة اكثر لانك ابن من وضع القوانين وعلم الدنيا...لكن لاغرابة ابدا ان لم ينتبه او لن ينتبه اولئك السفهاء لما كتبنا وهم يقهقهون الان ربما لو نقل احد لهم فحوى هذا النص على اعتبار انهم لايقراون ابدا...
لو استثنيت انا شخصيا ومجازا كل ماذكرت..الا يخجل هذا السارق وغيره لو ساله احد الاوربيين
لماذا تقدسون نبيكم مثلا؟ او لم تقدسون الامام علي عليه السلام؟ بم سيجيب سيء الذكر هذا؟ اليس ان صفات هؤلاء الاعلام ومن بينها الايثار ونكران الذات والصفات الحميدة الاخرى التي يتمناها غيرنا ستكون في مقدمة مايفخر به هؤلاء الفاسدون؟؟؟
اذكر ذات مرة ان صديقا لي في المانيا كان قد دخل احد المطاعم هناك وطلب مشروبا (خمرا) على سبيل الذكر وكان يدقق في قائمة اللحوم سائلا النادل ومأكدا عليه ان لايجلب له ( لحم خنزير) وعندما سأله النادل الذي كان من احدى الدول العربية لكنه غير معروف بالنسبة اليه عن سبب عدم جلبه لحم خنزير ، همس في اذنه انه حرام..وهو مسلم لايجوز له اكل لحم الخنزير!!! فما كان من النادل الا اجابته مباشرة، وهل الويسكي ليس حراما عندكم ؟!! فبهت الذي كفر، فما كان منه الا ان غادر المطعم بعد خيبة لايحسد عليها !!



#شاكر_الخياط (هاشتاغ)       Shakir_Al_Khaiatt#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمانيون.....إِنّي لَأَفتَحُ عَيني حينَ أَفتَحُها.......
- بعد صدور قانون التقاعد الموحد،،،(80000 ) ثمانون الف عراقي ،ه ...
- كنف التغرب
- انتخابات اتحاد ادباء الانبار كيف تمت؟؟؟؟
- انتخابات الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق
- الكرة الحل الامثل
- فلسفة البسطاء
- هذه هي الدنيا
- قانون جديد للمتقاعدين في العراق
- خير قصيدة
- الى القادم يوما
- مقترح مشروع
- باية فيزا ازور الجواهري
- الى من يهمه الامر ... مقترحات لانقاذ الواقع الكروي في العراق
- الفيلسوف المعري.... البعد الاخلاقي
- مايسمى ب ( قصيدة النثر) خطأ لن يغتفر
- ماذا لو تخلى العالم عن السلاح ؟؟؟؟!!!!
- لماذا يقتل الانسان؟؟؟؟
- في بيت الحوار المتمدن ولادة جديدة
- عسكرة العراق من جديد


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شاكر الخياط - الويسكي حلال ... ولحم الخنزير حرام