محمد ايت الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 4376 - 2014 / 2 / 25 - 20:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الشباب المغربي و الشغل و سخرية القدر و بروتوكولات
الحكومة
دائما في اي مجتمع من المجتمعات نجد شبابه يحلمون يعشون من اجل حلم ، من اجل تحقيق حلم العمر و يكون الامر بسيط جدا في تحقيقه هكذا يكون الحلم في هاته المجتمعات التي سوف اسمها المجتمعات المثالية و المتمثلة في المجتمعات الغربية ، بينما شباب المجتمعات العربية فعلا يحلمون لكن حلمهم يتبخر امام بروتوكولات الحكومة التي تضع برامج و تكوينات لا تناسب طموح و قدرات الشباب ، و سوف اخصص الحديث هنا على شباب المجتمع المغربي الذي يعيش بين الحلم و القدر و بروتوكولات الحكومة حيث يجد نفسه بين زوبعة من الاحلام الواهية المتبعثرة التي سوف تجد مكانها في رفوف الماضي و بين عبتيه القدر ، سوف تجد هذه الاحلام نفسها في مطاريح النفايات و الازبال .
و لذا نجد الشاب المغربي بصفة عامة و اخص بالذكر " الطالب " المغربي يعيش حالة من اليأس انه اشبه بالمرأة التي وصلت الى عقدها الاربعين المرأة التي دخلت سن اليأس حيث تتكاثر عليها الهموم و تعيش حالة قلق نفسي و تمزق و جداني . هذا هو حال الشاب المغربي الذي يعيش حلم حكمت عليه بروتوكولات الدولة اللاعدالة ان يعيش في غيبوبة معلقا في رفوف الزمن الغابر .
و اشكالية الشغل اليوم في المغرب تطرح اكثر من علامات استفهام ، لان البطالة ارتفعت و عدد المتخرجين يزداد في ارتفاع ، لذا اقول يجب اعادة النظر في هذا المشكل ينبغي نهج سياسة تسعى الى تحقيق اهداف المدى القريب و المتوسط و البعيد ، لا ينبغي تطبيق بروتوكولات معطوبة ، و التي تشبه بطاقة الاعتماد التي تنتهي صلاحيتها و مصيرها هو ان ترمى الى مطاريح الازبال ، لا نريد هذه السياسية في مجتمعنا نحن نسعى الى سياسة ذات تخطيط محكم ذات ابعاد مستقبلية سياسة الاستشراف و ليس سياسة " الاستحمار " .
الشباب اليوم يحلم بمستقبل لا تحكمه الاقدار و لا البروتوكولات المعطوبة مستقبل شعاره التخطيط الجيد و الحكامة الجيدة في تسير الشأن الاجتماعي و في تخطيط خريطة مستقبل الاجيل الصاعدة .
بقلم : الباحث المتخصص في علم الاجتماع القروي و التنمية محمد ايت الحاج .
#محمد_ايت_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟