الحسن اعبا
الحوار المتمدن-العدد: 4376 - 2014 / 2 / 25 - 19:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الثورة السورية والانتفاضة الاكرانية اين العلاقة..واين الاختلاف...
هدا السؤال طرح ومازال يطرح في عدد من المنابر والجرائد العالمية.فاختلف الصحفيين والاعلاميين والساسيين كما اختلفت التحاليل حول هدا السؤال الدي يبدو للبعض ليس مجرد سؤال فقط بل هو سؤال يحمل في طياته اسئلة اخرى وهو لمادا لم تتعامل الدول الغربية الكبرى وعلى راسها امريكا مع الملف السوري بنفس الحجم الدي تعاطت بها مع الانتفاضة الاكرانية...نعم هو سؤال ينبغي للقاري ان يقف عنده وقفة التامل لانه سؤال مهم جدا.ومن وجهة نظري ارى بان هناك اختلاف كبير بالفعل بين نظام ديكتاتوري استبدادي واقصد بدلك جميع الانظمة العروبية التي نهبت اموال شعوبها ولايهمها سوى الدفاع عن كراسيها حتى ولو كان دلك يؤدي الى قتل الشعب وبمساعدة الغرب طبعا الدي يريد مثلا لشمال افريقيا ولغيرها ان يكون تابعا خاضعا عبيدا مطيعا له اما النظام الاكراني فرغم كونه نظام استبدادي نظام تشبع بافكارشيوعية ماركسية لينينية والدي كان تابعا للنظام السوفياتي السابق قبل انهياره.هدا النظام قلت رغم استبداده لكنه لم يصل ولم يصل الى ماوصل اليه نظام بشار الاسد من القتل والخراب والدمار.هدا من جهة ومن جهة اخرى فان الدول الغربية لايمكن لها ان تسمح لروسيا ان تنفرد باكرانيا لانها دولة اوروبية بل يسعون جاهدين ان يضموا هدا البلد الى الاتحاد الاوروبي ليكون النظام الروسي معزولا مخافة ان لايعود النظام الشيوعي الى الواجهة مرة اخرى ليبقى الحال على ماهو عليه اي ان يعيش العالم تحث القطب الواحد.ان الغرب لاتهمها سوريا بقدرما تهمه ؤكرانيا اكثر.اضف الى دلك الضغط المفروض على الرئيس الاكراني ولهدا يمكن ان اقو لان روسيا لايمكن ان تقاوم المد الغربي لانها بكل بساطة لم تعد كما كانت ازد على دلك الميل السياسي والتقافي في اكرانيا فالمجتمع المدني في اكرانيا ليس كمجتمع عروبي متخلف كما هو الحال في سوريا ان هناك فرق كبير بين هدا المجتمع وداك.ان الانظمة العروبية لم تترك مجالا واسعا لمثقفيها ولم تترك لهم حرية التفكير والتعبير مما ادى باغلب هؤلاء الى مغادرة اوطانهم.
#الحسن_اعبا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟