توفيق أبو شومر
الحوار المتمدن-العدد: 4376 - 2014 / 2 / 25 - 16:04
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
أدعو صباحَ مساء، أن تنجو جمهورية أوكرانيا من حرب أهلية قادمة، ومن تفكُّك أوصالها، وأن تتمكن من الاستقرار بسرعة البرق، لتعود دولة مستقلة، مستقرة الأركان، لا، لأنها من أكبر البلدان في منظومة الاتحاد السوفيتي السابق، ولا، لأن مساحتها كبيرةٌ، تبلغ أكثر من ستمائة ألف كيلو متر مربع، ويسكنها أكثر من ستة وأربعين مليون نسمة، وليس، لأنها من أكبر الدول في المساحة الزراعية، ولا، لأنها من الدول الصناعية القوية، وليس، لأنها مقرٌ رئيس للأسطول الروسي، وفيها أكبر عدد من الجنود بعد روسيا،فقط، ولا، لأنها كذلك مستودعٌ للفنون والآداب.
بل، لأن في أوكرانيا أكبرَ الجاليات اليهودية في العالم، ففيها حوالي ربع مليون يهودي، ينتمون إلى التيار الديني الصوفي الحريدي، وأكثرهم من طوائف الحاسيديم المتزمتين دينيا.
ولبيان سبب دعواتي باستقرار أوكرانيا، فإنني أضع بين أيديكم هذين الخبرين"
الأول: نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت يوم 22/2/2014 خبرا يقول:
"اجتمع رئيس الوكالة اليهودية، نتان شارانسكي، في مقر الوكالة بالقدس بمستشاريه، وقرروا وضع خطة لحماية اليهود المتواجدين في أوكرانيا! والعمل على سلامتهم، وإمدادهم بما يلزمهم، واستقوا العبرة مما حدث في مدينة تولوز الفرنسية، عندما قتل متطرف مسلم حاخاما و ثلاث طالبات، مارس 2012 "
لم ينته الخبرُ، لأن صحيفة جورسلم بوست نشرت خبرا آخر ، بعد ثلاثة أيام، أي يوم 25/2/2014
جاء فيه:
"تعرَّضَ الكنيسُ اليهوديُ التابعُ للجالية اليهودية من حركة حباد الدينية، مساء يوم الاثنين 24/2/2014 للحرق، وهناك تحذيرات من أن الجالية سوف تتعرض للخطر، فقد أُلقيت زجاجة مولوتوف على مقرٍ آخر لليهود في شرق أوكرانيا"
وإكمالا لدعواتي بسلامة ونجاة أوكرانيا من أزمتها الراهنة، فإنني أدعو أيضا:
أن تتمتع الجالية اليهودية في أوكرانيا بالراحة والسعادة والهناء، والرفاهية والاستقرار، وأدعو أن تتمكن شرطة أوكرانيا من ملاحقة وعقاب كل من يتورط في تهديد الجالية اليهودية، على وجه الخصوص، ولو كنتُ أملك سلطةً في أوكرانيا، لقمتُ بحماية مقرات ومنازل وكُنس اليهود في أوكرانيا،حتى نتمكن- نحن الفلسطينيين- من العيش على ما بقي لهم من أرضهم! قبل أن تحصل موجة هجرة يهودية من أوكرانيا إلى إسرائيل، فيزحف الأوكرانيون المهاجرون الجدد إلينا، ويزيدوا التجمعات الاستيطانية الكبرى، فتُستحدث تجمعاتٍ استيطانيةً (أوكرانية)جديدة، ليتحققَ حلمُ إسرائيل، في أن تصبح (دولةَ الشعب اليهودي) نقيةً، ليس من فلسطينيي الضفة الغربية فقط، بل من الفلسطينيين الصامدين في أرضهم منذ عام 1948، والذين اعتدنا أن ننساق إلى تسميتهم المصنوعة في المعامل الإستخبارية الإسرائيلية (عرب 48)!
وليرفعْ العربُ شعارا يقول: يا أنصارنا في دول العالم، ويا محبي السلام: إذا أردتم أن تساعدونا، وتنصروا قضيتنا، احذروا أن تمسوا مواطنيكم اليهودَ بأي أذىً!!
#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟