أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الشيخة - أكتشافات خطيرة














المزيد.....

أكتشافات خطيرة


خليل الشيخة
كاتب وقاص

(Kalil Chikha)


الحوار المتمدن-العدد: 1244 - 2005 / 6 / 30 - 07:29
المحور: كتابات ساخرة
    


اكتشافات خطيرة

خليل الشيخة

بينما كنت أقلب بعض الصحف العربية على الانترنت , قرأت على صفحة الاكتشافات العلمية عناوين بخط واضح بأن اليابان تكتشف الجينات المسببة للاكتئاب وتكتشف ايضا الجينات التي تسبب استدارة في الجبس(البطيخ) وبذلك قامت بانتزاعها ووضع جينات ذات شكل مربعي, وقد انتجت من هذا النوع كميات كبيرة فهو افضل للتخزين وكذلك باستطاعتها استبدال جين الاكتئاب في جين اخر صحي وعادي. الولايات المتحدة تكتشف وهنا قائمة طويلة من علم فضاء الى الطب الى الالكترونيات الى الاغذية التي كما يقول البحث بأنهم في المخبر يصنعون اللحوم وهي افضل من لحوم الدواجن بالنسبة للانسان لما فيها من الكميات الهامة من الفيتمينات وصناعة وهذا يساعد على حل مشكلة تزايد السكان في العالم ولاننسى الحيوانات المنوية مخبريا . ومن ثم اخبار متفرقة عن مشاركة الهند وكوريا والصين وغيرها وحتى "اسرائيل" في الابحاث العلمية المفيدة . ثم كنت متشوق لأرى بعض المساهمات العربية في مجال البحوث. وفعلا وجدت. عنوان بقلم عريض وتحته خط يقول : علماء السودان يكتشفون منافع بول البعير لكثير من الأمراض المعضلة. قلت ماهذه الاكتشافات الخطيرة حول بول البعير. توقفت عند هذا العنوان واخذت اقرأ المحتوى. وتأتي هذه الاكتشافات على ابحاث مضنية وساعات متعبة من العمل الذي انجز اخيرا. واهمية بول البعير هو بتوفره معادن هامة لاتتوفر في بول الحيوانات الداجنة الاخرى. ويستفيض المقال بأن هذا البول مفيد لكذا من الامراض ومقاوم لكذا من ....الخ.
صدمة.. فعلا صدمة. شيء لايصدق في عقولنا ، العالم كله يتسابق في تحسين احواله واحوال الناس جميعا ونحن العربان مشغولين ببول البعير والناقة. هؤلاء "العلماء" لايهتمون بالمجاعات في جنوب البلاد ولا في القارة السوداء التي لاتخرج من أزمة حتى تقع في أزمة أكبر. كل هذا ليس من اهتمام " العلماء " , لأن كل هذه المشاكل هم سببوها ولذلك يعاقبهم الله على مافعلت ايديهم, هذا كما يحلوا "للعلماء " أن يحللوا ويدلوا بأرائهم. كم سيكون هذا البعير سعيدا لتركيز البحوث على بوله وشرب هذا البول. هو يفرز اوساخه ونحن نشرب. مأساة , هذه فعلا مأساة. ,,وعمرالبشير ، يشجع هؤلاء "العلماء" ولايكل من التهديد على المنشقين والمعارضة السودانية ، ويصطحب هذا التهديد احيانا بالعصا التي يحملها في المناسبات الشعبية. يرفعها فوق رأسه مهددا فيها المارقين. وفعل ذات الشيء صدام حسين بالبندقية . الفارق الوسيلة فالأول لايحاول استعمال اداة غربية لأن في ذلك بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. اما الاخر فقد استعمل البندقية في الخطابات الشعبية لأنه لايرى في البندقية بدعة، وخاصة عندما يتعلق الأمر في كرسي الحكم.
العصا او القضيب هي من مخلفات العصور الرعوية حيث كان الراعي يحمل هذه العصا يهش فيها على اغنامه ويدافع فيها عن نفسه ايضا. هذا مايقوله علم الانثربيولوجي في المجتماعات الرعوية. وما دعاني الى الخروج عن الموضوع هو أن مجتمعاتنا رغم المظاهر المدنية التي تتكدس في الاسواق والتي هي من نتاج الغرب، الا أننا في الداخل مازلنا نعيش الفترة الرعوية. مازال السلوك بدوي. في طريقة خطاباتنا وفي طريقة ابحاثنا وفي طريقة تفكيرنا.
ومايثبت هذا الأسلوب في الحياة هو ماأن يعتلي أحد ما كرسي الرئاسة ويكون قبل ذلك انسان في غاية التحضر والدفاع عن حقوق الانسان ، ماان يمسك بزمام الأمر حتى ينقلب الى حقيقته الأولى الا وهي السلوك الرعوي البدو بكل اشكاله وممارسته وتصبح السلطة مباحة له ولأقاربه ولعشرته ولطائفته ....الخ. ولنا في الموضوع وصلة.



#خليل_الشيخة (هاشتاغ)       Kalil_Chikha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الشيخة - أكتشافات خطيرة