موت.. وخراب ديار....!!

توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 4375 - 2014 / 2 / 24 - 18:03
المحور: كتابات ساخرة
    

في غزة العزة فقط....القبر ب1000شيكل..حسب ما أعلنه الأفنديات أمراء البلديات ..!!
يا بلاش.. غالي والطلب رخيص .. في ظل حكم رباني ربى الشعب ورباني..!!
يعني 2متر مربع ما تبقى لأي مرحوم في وطنه ب200دينار بواقع 100دينار للمتر يعني 100الف دينار للدونم يعني اغلى من سعر الدونم جنب دار اوباما...!!
واغلى قطعا من سعر الدونم في الجنة... لان ربنا -معاذ الله- ان يكون جشعا وقليل دين و يبيع جنته بالدونم والمتر..!! كما يبيع الفاسدون من عبيده أرضه للمستثمرين والثعابين من اصحاب المشاريع..!!
حسبي الله عليكو ونعم الوكيل يا أمرا يا أولاد الامرا ....!!
واللي اشار منكو بهالشورة ابن حرام رسمي...!!
قلنا..الميت عن ملايين .. ..بيهمش.. سيدفع ذووه عن طيب خاطر (مع السلامة والقلب داعيلك) بل وربما يطلبوا له قبل تقسيم الورثة وبناء على وصيته ومعزته قبرا واسعا مفروشا يطل على البحر أوعلى شارعين..في الرمال مثلا.. مهما كلف الثمن ..!!
طيب... والميت عن ملاليم.... او في الماينوس.. بالله قولولي.. ايش يعملوا اهله...؟!! يسكنوه في قبر عشوائي... ام يدفنوه واقفا (على الطريقة الصينية) في قاع الدار. ..!! ام يحرقوه بالحطب على الطريقة الهندوسية وبالكهربا على الطريقة الاوروبية..!!.. بس شريعتنا وقيمنا لاتقبل ذلك..!! واكرام الميت دفنه..!!
زمان ايام عمر بن الخطاب كانت البلدية تتكفل بدفن المعدم الفقير..وتستر عليه وعلى أهله.. واليوم في عهد عمر بن الحلاق..!!. تكشف حسبه وحسب اهله ويصبح للقبر ثمن واي ثمن ..؟! حسبي الله فيكم يا من بعتم بالمتر ما تبقى الوطن ..؟!!
للوطن يا ضلالية حرمة... وللميت حرمة.... اتقوا الله فينا ..
اثرى من اثرى من سرقة رمال السوافي عينك عينك كما فعل اليهود واكثر وقلنا بيهمش غمة وتزول...!!
وفسد من فسد من امراء الانقسام في بيع الارض العارية في حضن البحر واقام عليها مدنه وقلاعه..موقنا انه في مولد وصاحبو غايب ...!!
لكن ان تصل الامور الى درجة بيع القبر بالمتر...فهذا والله ماقال به شرع ولانطق به فرع ...واحنا بالمفتشر في عصر حرامية من حد عباس الى هنية..!!
اللهم ياعالم ببواطن الامور عليك ببائعي القبور .. ارنا فيهم عجائب قدرتك .. اللهم افضحهم في الدنيا الفانية واحشرهم في قبور لا تسعهم وخذ لنا حقنا منهم في الحياة الثانية!!

#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات