عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 4375 - 2014 / 2 / 24 - 16:21
المحور:
الادب والفن
الحيــــــــــــــــــاة
عبد الفتاح المطلبي
الحياةُ
كخمرةٍ جيدةٍ
حينَ تدمنُ عليها
وتظنُّ أنكَ لا تستطيعَ أن تكفّ عن معاقرتها
تشح ويعزُّ الحصول عليها
ويوما بعد يوم
يتعذر تذوقها بالجودةِ ذاتها
فتسامح نفسك على مضض
حين تقبل بخمرةٍ رديئةٍ
و لإنك مدمنٌ
ستعاقرها رغم ردائتها حتى النهاية
2
مرةً ظننتُ أني عُقابٌ
أطيرُ ،أُحلقُ ولي في الفضاءِ جناحٌ
أطيرُ كما أشتهي و أحومُ
ولكنني الحقّ لستّ سوى واهمٍ
أو غريرٍ
وإن جميعَ الفـَراشِ يطيرُ
مثلي تمامًا
وإن بُغاثا من الطير فوق رفيف الفراشِ
وفوق البغاثِ تطيرُ النسورُ
وفي غبشٍ أو غَواشٍ
علمتُ بأني سأسكن بطنَ البغاثِ
وإن البغاثَ ستسكنُ بطنَ النسورِ
وها إنني أحققُ حلمي
ومن بطن نسري الذي صرتُ في جوفهِ
أحلقُ مثلما ينبغي وأطيرُ
و إن البغاث تطيرُ بلحمِ الفَراشِ
وإن النسورَ تطيرُ بلحمِ البغاثِ
وفي عزلةٍ فوق سنٍّ من الصخرِ
تشيخ النسورُ ثم تموتْ
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟