مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)
الحوار المتمدن-العدد: 4375 - 2014 / 2 / 24 - 09:09
المحور:
الادب والفن
ذاكرة القرية
(صفر)
مقدمة
كنت أعلم من البداية إنك أنت ذاكرة القرية .. ذاكرتي .. إنك أنت وطني .
(1)
الأصوات
في القرية أصوات حبيبة ، وما أن تدخل الآذان حتى ترتخي كل العضلات ، إنها أصوات أولئك الذين رحلوا من القرية إلى المقابر . وأصوات أولئك الذين رحلوا إلى أماكن بعيدة وكأنهم موتى .
هؤلاء يتكلمون معي أحيانا عندما أفكر فيهم .
(2)
الأشكال
سأصنع المزيد من التماثيل رغم طردي من المعبد ..
أرباب بابل لم يموتوا ..
آه ، يا شنكال ..
إنهم يحبوننا ..
آلهة الجبل أولئك ..
أيتها الأرواح هل رأيتن شكل حبيبتي ..
لقد تغيرت كثيرا .
(3)
الرغبات
سلّمت أهواء جسدي للشهوات الحيوانية ..
في الشهوة لذة عارمة يسوقني الشوق إليها ..
ورغباتي القروية الجامحة تحرق قلبي ..
يتدفق الدم الشبق مني دون إرادة ..
أريد أن أصرخ لتلتفت إليّ روحي الزاهدة ..
في لالش .
(4)
الطريق
أرغب في الرحيل إلى القرية ، ولكني بحاجة إلى بساط ريح ..
القرية التي في قلبي طريقها طويل ومحفوف بالمخاطر ..
يحرس الطريق العديد من أنصاف الآلهة والغيلان ..
لا يسمحون لي أنا البشري بالعبور ..
لذا سأبحث عن آلهة لترافقني ..
سلامات سيباى ..
(5)
الأيمان
في كل فجر بدلا أن أدعو أقسم بأغلظ الأيمان بأني سأكون اليوم أحسن الناس ..
في كل ليلة وبعد أن أفرط في الشرب أقسم بكل المقدسات بأني كنت اليوم أحسن الناس ..
وقبل أن أخلد إلى النوم أنبّه نفسي وروحي وعقلي بأن هذه القرية تورث الكفر .
(6)
الذكرى
شيئا فشيئا هذه الذكرى تذبل ..
لم يبقى منها شيء غير زقاق ضيق وعينان عسليان..
وأسم أودّ لو أشربه لأثمل .
(7)
الصيد
المجد لتلك القامة ..
لم تتخلى يوما عن طرائدك الجبلية ..
مفعّم بالطيبة والمرح ..
كريم كما كرم الجوع في أحشائك ..
يالضحكتك المجلجلة ..
مرّ الغزاة من هنا يا (الياس قولو) .
#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)
Murad_Hakrash#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟