أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - بيوت بدون سرقفلية..هلهولة














المزيد.....

بيوت بدون سرقفلية..هلهولة


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4375 - 2014 / 2 / 24 - 08:35
المحور: كتابات ساخرة
    


هل نحن مجانين الى الحد الذي يكلمنا المالكي بلغة"الواق واق".
ثم كيف يمكن لمجلس الوزراء ان يسلّم مفاتيح البيوت الجديدة للمواطنين دون ان يعرف من هم الاصلاء ومن هم الوكلاء؟.
هل نسي مجلس الوزراء كيف تم توزيع الاراضي السكنية في الناصرية قبل اقل من شهرين؟.
منذ سنوات وانتم تنادون بتنفيذ التعداد السكاني وهو خطوة ليست مهمة فقط وانما تدخل في صلب مجالات التخطيط والاقتصاد والتنمية و..و..وغيرها.
ومع هذا فقد "نكعتوا" هذا المشروع وشربتوا"مايه". مرتكنين الى ان هذا الشعب سريع النسيان مثلما هو طيب الى حد السذاجة ويمكن ان يسامح الد اعدائه.
هل ورقة الانتخابات جعلت من المسؤولين "الهة" للرقة والحنية على هذا الشعب بحيث قال رئيس الوزراء امس "أن مبادرة السكن ماضية في طريقها لتشمل جميع الفقراء والمحتاجين ولن تكتفي بتوزيع قطع أراضي بل "سنسلم المواطنين مفاتيح بيوت جاهزة دون تمييز أبناء مذهب او دين".
تخيلوا ان لجنة من اعضاء مجلس الوزراء زارت مستشفى الامراض العقلية والتقت بعدد من المرضى هناك،فماذا سيقولون لهم؟.
وهل سيصدق هؤلاء ،المجانين طبعا،ان البيت المجاني سوف يمنح الى كل عراقي محتاج بدون "منية"؟.
وهل يمكن تصديق المالكي صاحب ال 100 يوم الكهربائية في أن "مبادرة السكن لن تكتفي بتوزيع قطع الأراضي، بل سنسلم المواطنين مفاتيح بيوت جاهزة دون تمييز بين أبناء مذهب عن أخر وأصحاب دين عن دين آخر؟.
سؤال من الصعب الاجابة عليه خصوصا ونحن بحاجة الى 6 آلاف مدرسة نموذجية،وليس سجنا نموذجيا يضم 50 ألف سجين كما قال السيد وزير العدل امس، كما اننا بحاجة الى مجاري لتصريف مياه الامطار والمياه الثقيلة من مئات الاحياء العراقية، بحاجة الى بطاقة تموينية غير مزورة،بحاجة الى كهرباء لاتنقطع لأن اصحاب المولدات يريدون ذلك، بحاجة الى الضرب على يد الراشي والمرتشي في دوائر الخدمات بالدولة.
لسنا بحاجة الى البيوت بقدر ما نحن بحاجة الى كرامتنا التي نهبت من شذاذي الآفاق واصحاب الكراسي الذهبية في قبة البرطمان العراقي وغيرهم.
بحاجة الى ثقة غير ناقصة من عودتنا سالمين الى بيوتنا لنلعب مع اطفالنا و"نكرز"الحب امام التلفزيون.
امنيات بسيطة جدا لاترتقي الى مستوى التنظير والتأليه، انها تتحقق بقليل من الشعور بالمسؤولية.
ماعلينا..
الذي حالفه سوء الحظ وشاهد عبر اليوتيوب ماقاله مدير التخطيط في وزارة التربية والتعليم قبل يومين سيصاب باللوثة الدماغية و"رجة" في المخيخين الايسر والايمن اضافة الى ارتفاع فجائي بسرعة التنفس.
فاذا كان هذا هو مستوى مدير تخطيط في اهم وزارة تعليمية فاقرأ على المناهج الدراسية السلام والفاتحة على ما تبقى من "قف للمعلم ووفه التبجيلا".
فالسيد نايف سامر المدير المبجل لأدارة التخطيط لم يفرق بين رجل الطين والمعلم.
للوزير مكانة مؤسسية تفوق بدرجات ودرجات مكانة المعلم الذي وصفه سيد نايف،حفظه الله وابقاه، بـ[الاعمى وعامل الطين].
هذا المخطط العظيم الذي لايعرف ان يصوغ جملة واحدة مفيدة حين قال" "لدينا معلمون يتسلمون رواتب جيدة تصل بعضها الى نحو 3 ملايين دينار، ولا يستوي الاعمى ولا الضرير، وهل نريد ان نساوي الوزير مع عامل طين؟ كيف يحصل ذلك؟".
لا خويه مايصير ..مساواة غير عادلة .. الم يكن جدك وجدي وجد معظم العراقيين عمّال طين ام ان بدلتك السوداء التي باتت ليست على قياسك هي التي دفعتك الى هذا القول.
لايكفينا رد عضو اللجنة برهان محمد فرج حين قال ان "هذه التصريحات غير مسؤولة ولا يجوز النطق بمثل هذه الاوصاف على المعلم والمدرس، وهذا ايحاء غير مقبول ويجب محاسبة اي مسؤول يتحدث مثل هكذا كلام".
و"اننا في لجنة التربية سنبحث الامر والتحقيق في القضية".
ولانكتفي بمطالبة نقابة المعلمين وزارة التربية بفتح تحقيق عاجل مع مدير التخطيط فيها بشأن هذه التصريحات التي اساءت للمعلم ومكانته في المجتمع وعلى "الوزارة التعامل بحزم وجدية تجاه مثل هكذا تصريحات غير مسؤولة تصدر عن مسؤولين فيها لعدم تكرارها مستقبلا".
قبلك ياسيد نايف اطلق وكيل الوزارة علي الابراهيمي صفة "مطايا" على المعلمين وكنت ارفع منه قليلا حين قارنتهم بعمّال الطين.
بارك الله فيك واسعدك في قولك هذا وادخلك فسيح جناته قبل اعلان نيتك العودة الى بلد المهجر.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاد عفتان الى الكلام الخرفان
- في العراق شيزوفرينيا اخلاقية
- ملعون داعش هو السبب في البطالة
- انياب الجشعمي الطائفية
- عقولهم توزن ذهب
- أشواك من الاسئلة تقول الله لايحير عبده
- أهذه أمة نفتخر بها؟.
- 38 علة في مؤخراتكم
- الداعشيون يحتفلون في عيد الحب
- العراقيون لايغارون من مادلين مطر
- برقيات غير صالحة للارسال
- لكم الله يا اهالي الفلوجة
- الله بين داعش وهتلر وموسوليني وناظم كزار
- ناس جوعانة وناس بطرانة
- مقلب انثوي بغدادي اصيل
- ياوردة الريحان حني على الحيران
- عن محكان الجبوري
- بالروح بالدم نفديك يامجاهد
- مبروك .. المطيرجية قادمون للبرطمان القادم
- الدليمي كاوبوي العصر الحديث


المزيد.....




- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - بيوت بدون سرقفلية..هلهولة